العلم يغاير الإيمان

ان الانسان عندما يعلم بشيء يعلمه بالعقل لكن علمه هذا لا يعني بأنه مؤمن به لأن الايمان من حصة القلب فقد يقتنع الإنسان بالأدلة والبراهين ان الله موجود لكن هذا لا يعني بانه مؤمن .لانه علم بوجود الله بالعقل لكن العلم لم يتحول الى ايمان راسخ في القلب ..

وبما ان الايمان عمل قلبي فلذا لا بد لمن عرف بشيء عن طريق الدليل العقلي عليه ان يسلم اليه قلبه والتسليم هو الخشوع والخضوع .وأسمى درجات الايمان هو الاطمئنان

وكي يصل الإنسان الى درجة الإيمان القلبي فهو يحتاج الى تزكية النفس وتطهيرها من أدران الذنوب .ويصل بقلبه الى عظمة الحقّ وجلاله .. لذا فالمطلوب هو ان ينزل العلم الى منطقة القلب حتى يؤثر هذا العلم بنفس الإنسان .