عدد المساهمات : 747 نقاط : 2249 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/05/2013
موضوع: ظلامة الزهراء عليها السلام ف المصادر_3_ الخميس يونيو 06, 2013 10:44 pm
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبا الزهراء محمد وعلى آله الغر الميامين المعصومين وعلى من وآلاهم وأحبهم إلى يوم الدين وبعد: أيضاً سأذكر لكم بعض الادلة والاقوال للعلماء من الفريقين في مسألة الهجوم على بيت الزهراء (عليها السلام)
خصوصاً الكتب السنية ما عدا الاول فأقول: 10- الغرر لابن خيزرانة. أُنظر ترجمته في باب أقوال العلماء والفقهاء المتقدّمين في كلمة الشهيد الثالث، القاضي التستري.
قال زيد بن أسلم: كنت ممّن حمل الحطب مع عمر إلى باب فاطمة، حين امتنع عليّ وأصحابه عن البيعة أن يبايعوا، فقال عمر لفاطمة: أخرجي من في البيت، وإلاّ أحرقته ومن فيه! قال: وفي البيت عليّ وفاطمة والحسن والحسين وجماعة من أصحاب النبيّ (صلّى الله عليه وآله) فقالت فاطمة: (تحرق عليّ ولدي؟! فقال: أي والله! أو ليخرجنّ وليبايعنّ). أخرجه عنه العلاّمة الحلّي في نهج الحقّ وكشف الصدق: 271، وأخرجه المجلسي في البحار: 28 / 339 ضمن ح59، والنيسابوري في تشييد المطاعن وكشف الضغائن: 234، والقزويني في كتاب فاطمة الزهراء (عليها السلام) من المهد إلى اللحد: 322. 11- إثبات الوصيّة للمسعودي. (إنّ العباس "رضي الله عنه" صار إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد قبض رسول الله (صلّى الله عليه وآله)... فأقام أمير المؤمنين (عليه السلام) ومن معه من شيعته في منزله بما عهد إليه رسول الله (صلّى الله عليه وآله)... توجّهوا إلى منزله، فهجموا عليه وأحرقوا بابه، واستخرجوه منه كرهاً، وضغطوا سيّدة النساء بالباب... الخبر). إثبات الوصية: 123. 12- المجموعة الكاملة ـ الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ـ لعبد الفتّاح عبد المقصود. قال: سبقت الشائعات خطوات ابن الخطاب ذلك النهار، وهو يسير في جمع من صحبه ومعاونيه إلى دار فاطمة، وفي باله أن يحمل ابن عمّ رسول الله ـ طوعاً وإن كرهاً ـ على إقرار ما أباه حتّى الآن. وتحدّث اُناس بأنّ السيف سيكون وحده متن الطاعة!... وتحدّث آخرون بأنّ السيف سوف يلقى السيف!... ثمّ تحدّث غير هؤلاء وهؤلاء بأنّ النار هي الوسيلة المثلى إلى حفظ الوحدة، وإلى الرضا والإقرار!... وهل على ألسنة الناس عقال يمنعها أن تروي قصة حطب، أمر به ابن الخطاب، فأحاط بدار فاطمة وفيها عليّ وصحبه، ليكون عدّة الإقناع، أو عدّة الإيقاع؟... على أنّ هذه الأحاديث جميعها، ومعها الخطط المدبّرة أو المرتجلة كانت كمثل الزبد، أسرع إلى ذهاب ومعها دفعة ابن الخطاب!!! أقبل الرجل، محنقاً مندلع الثورة، على دار عليّ، وقد ظاهره معاونوه ومن جاء بهم فاقتحموها، أو أوشكوا على اقتحام. فاذا وجه كوجه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يبدو بالباب حائلاً من حزن، على قسماته خطوط آلام، وفي عينيه لمعات دمع، وفوق جبينه عبسة غضب فائر، وحنق ثائر... وتوقّف عمر من خشية، وراحت دفعته شعاعاً، وتوقف خلفه ـ أمام الباب ـ صحبه الذين جاء بهم، إذ رأوا حيالهم صورة الرسول تطالعهم من خلال وجه حبيبته الزهراء، وغضّوا الأبصار، من خزي أو من استحياء... ثمّ ولّت عنهم عزمات القلوب، وهم يشهدون فاطمة تتحرّك كالخيال، وئيداً وئيداً، بخطوات المحزونة الثكلى، فتقرب من ناحية قبر أبيها... وشخصت منهم الأنظار، وأرهفت الأسماع إليها، وهي ترفع صوتها الرقيق الحزين النبرات، تهتف بمحمّد الثاوي بقربها، تناديه باكية مرير البكاء: "يا أبت [يا] رسول الله! يا أبت [يا] رسول الله!... " فكأنّما زلزلت الأرض تحت هذا الجمع الباغي، من رهبة النداء. وراحت الزهراء وهي تستقبل المثوى الطاهر، تستنجد بهذا الغائب الحاضر: "يا أبت [يا] رسول الله!! ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب، وابن أبي قحافة"؟! فما تركت كلماتها إلاّ قلوباً صدّعها الحزن، وعيوناً جرت دمعاً، ورجالاً ودّوا لو استطاعوا أن يشقّوا مواطئ أقدامهم، ليذهبوا في طوايا الثرى مغيّبين!!المجموعة الكاملة ـ الإمام عليّ بن أبي طالب ـ: 1 / 190. وسنكمل الكلام مع المصادر الاخرى من كتب الفريقين خصوصا السنية التي ذكرت هذه الحادثة المروعة بحق فلذت كبد المصطفى (صلى الله عليه وآله ) في الحلقات الآتية إن شاء الله تعالى والحمد لله ربِّ العالمين والسلام على من إتبع الهدى