ناصرة الرسول الأولى

الى ينابيع الرحمة التي ملئت اركان كل شيء بعذوبتها
الى بركات السماء التي نعيش في ظل عطائها
الى البحار الشاسعة التي تنهال علينا بعلمها
اليك يا رسول الإنسانية
اليك يارحمة الله الواسعة
اليك يامن بعثت رحمة للعالمين
اليك يا حبيب القلوب ويا شفيع الذنوب
اليك يار سول الله ابا القاسم محمد ابن عبد الله
صلوات الله عليك وعلى الك الطيبين الطاهرين
هذه السيرة العطرة عن الناصرة المضحية السيدة
الغراء والجليلةالعذراء ووالدة الزهراء وجدة الحوراء
ألا وهي خديجة بنت خويلد عليها الاف التحية والسلام
رزقنا الله شفاعتك وأنالنا السير على نهجها ووفائها للدين
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةالمقدمةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

بسم الله الرحمن الرحيم

وصل يارب على محمد واله الطاهرين

((اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجاً
فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان تواباً )) صدق الله العلي العظيم
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله
لقد خلق الله الكون ونهج له منهج واضح متمثل بطريقين
أولهما صلاح وثانيهما طلاح
وجعل لكلا الطريقين قوانين واضحة وثابتة وجعل الانسان مختار
أي الطريقين يسلك ،،
وعرّفنا ان الهدف من خلقنا هو عبادته وطاعته سبحانه وتعالى
وهذه العبادة والطاعة لا تتم الا عن طريق السير في طريق الصلاح
والذي جعل له مصاديق متمثلة بالانبياء والرسل والاوصياء والصالحين
الى يوم الدين والذي هو يوم الخلود الابدي اما جنةالخلد واما نارالحميم
إن الانبياء والرسل والاوصياء هم خير دليل على طاعته وعبادته تعالى
فأنهم وصلوا الى القمم وتركوا لنا آثار خالدة والهدف منها هو السير على النهج
لهذه المسيرات وقمة القمم بالتضحية والفداء والوفاء للدين واكماله في الارض
هو الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله حيث واجه اشد انواع الرفض والاذى
لرسالته التي انتشل بها الامة من الذل والحرمان ومن قعر الفساد والاذى وعانى
ما عانى حتى قال عن نفسه ما اوذي نبي مثلما اوذيت
واجه مجتمع يسوده القهروالظلم والكفر مجتمع اتخذ من (وأد البنات ) مكرمة
فوقف الرسول امام كفرهم متحديهم بمعجزة القران الخالدة واخرجهم من ظلمات
البؤس الى نور الامل وحررهم من ذل العبودية والجاهلية العمياء التي اوغلت بالجور
والفساد والطغيان الى الكمال وواحدة من اهم البنود التي ارتكزت عليها رسالته الخالدة
هي الرحمة ((وما أرسلناك الارحمة للعالمين ))
نعم والله رحمة للعالمين حيث ان دعوته صلى الله عليه واله دعوة خير وحرية وعدل
وصلاح بل هي بلسماً لجراح المعذبين المظلومين في الارض ، وكانت المرأة أكثر عباد
الله نصيباً في تحديد موقعها في الحياة فكشف الاسلام السر المودع بالمرأة الاوهو عاطفتها
التي تعد مادة بناء الاسرة ، ودورها العظيم الذي يعد محور اساسي في بناء المجتمع فهي
ان كانت الام او الاخت او الزوجة فهي لها الدور البارز فهي الناصرة هي المربية هي
المضحية والصابرة ولنا من النساء القدوة الحسنة ألا وهي السيدة خديجة عليها السلام
هي التي نصرت الإسلام في أيام محنته وغربته، وجاهدت في سبيل الله كأعظم ما يكون
الجهاد، وقد بذلت جميع ما تملكه في نصرة الإسلام والدين
لذلك نقول نصرة للرسول الكريم وما جاء به من اجل انتشال الامة من قعر الظلم
ومن اجل أخذ العبرة والعظة من سيرته ومراحل حياته كتبنا هذا البحث المتواضع
في ذكر السيدة العظيمة الناصرة خديجة بنت خويلدنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةمن هي خديجة ؟؟نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
سيدة نساء مكة المرأة العظيمة التي رزقت الله حبها وطاعتها وبرها واخلاصها :
أبوها : هو خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي
بن غالب بن فهر ‏‏، و كان خويلد من سادة قريش و من أثرياء مكة .
و أما أمها‏‏ فهي فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص
بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر ‏‏.‏‏
و أم فاطمة‏‏ هي هالة بنت عبد مناف بن الحارث بن عمرو بن منقذ بن عمرو بن
معيص بن عمر بن لؤي بن غالب بن فهر ‏‏.‏‏
و أما أم هالة‏‏ فهي قلابة بنت سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن معيص
بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر
طهارة نسبها ضرورة تؤكدها النصوص المأثورة :
من النقاط الهامة في نسب السيدة خديجة ( عليها السلام ) هو إشتراكها
مع رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) في أجداده ، حيث أن آبائه و أجداده
( صلى الله عليه و آله ) هم : عبد الله ، عبد المطلب ، هاشم ، عبد مناف ،
قُصي ، كِلاب ، مُرَّة ، كعب ، لُؤي ، غالب ، فِهر ، مالك ، النضر ، كِنانة ،
خُزيمة ، مُدركة ، إلياس ، مُضر ، نَزار ، مَعدّ ، عدنان .
أما خديجة ( عليها السلام ) فآباؤها و أجدادها هم : خويلد ، أسد ،
عبد العزى ، قصي ، كلاب ، مرة ، كعب ، لؤي ، غالب ، فهر ، مالك ،
النضر ، كِنانة ، خُزيمة ، مُدركة ، إلياس ، مُضر ، نَزار ، مَعدّ ، عدنان .
فإنا نجد أنها ( عليها السلام ) تلتقي مع الرسول ( صلى الله عليه و آله )
في نسبه الطاهر الزكي عدا في ثلاثة منهم ، و هم : خويلد بن أسد بن
عبد العزى ، و هذه النقطة جديرة بالإهتمام و الدراسة ، خاصة و أن
الباحث يجد أن المتفق عليه في نسب سيدنا و سيد الخلق أجمعين
النبي المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) خلوه و طهارته من
دنس الآباء و عهر الأمهات .
و قد وَرَدَ عنه ( صلى الله عليه و آله ) أنه قال : "
نُقلتُ من الأصلاب الطاهرة إلى الأرحام الطاهرة نكاحاً لا سفاحاً "نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةالسر المكنون نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هناك امر وسر مكنون بأمتناع خديجة من الزواج بأي رجل
من رجال قريش مهما كانت
منزلته وحالته ,,وذلك لشرفها ومنزلتها الرفيعة وعلو شأنها
الا انها وبدون ارادة ترفض , وكأنها منتظرة أمراً قد يحدث
وأنه كانت تعلم انها ستقترن بمن هو الكمال بعينه بمن
يأخذها الى اسمى درجات الرفعة والعزة والعلو ؟؟؟نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةخديجة وتحقيق الامل نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قبل الحديث عن تحقيق حلم السيدة خديجة
وهو زواجها من رسول الله نقول
لقد تعرض هذا الموضوع الى التشويه الى حد كبير وذلك بسبب
العوامل التأريخية السياسية او انها تحتوي على الحقد والغيرة
من قبل بعض زوجات النبي .. من قبيل ان الرسول هو الزوج
الثالث وغيرها من الاقاويل والتي ليس لها صحة ،
بل ان كل المصادر سواء كانت حديثة او قديمة
تذكر ان السيدة خديجة نرفض رفض قاطع لكل خاطب لها
مهما يكون له مكانه او جاه .
كانت خديجة عليها السلام تسمع عن خير شباب قريش الذي
ملأ ذكراة كل مكان في مكة حتى لقب ((الصادق الامين ))
فكانت تتمنى ان يكون هو القرين لها
وبدأت امنياتها تتقدم يوم بعد يوم كأنها منتظرة هذا اليوم
الذي تدخل فيه عش الزوجية مع اشرف الخلق الحبيب المصطفى
وكلما تمر الايام يزداد ذكر محمد ووفائه وصدقه وأمانته
فالماذا لا تعد صفقة تجارية معاه وهو يحمل هذه الصفات
ففكرت ان تضاربه ببعض اموالها ليخرج بها تاجراً الى الشام
ولما عرض هذا المشروع الذي طالما إشرأبت اليه اعناق الرجال
على الرسول وافق وخرج بتجارة الى الشام برفقة غلام خديجة ميسرة
وقد رأى الغلام الاعاجيب من رسول الله في صدقه وامانته ......الخ
ولما رجع الغلام ابلغ خديجة بما راه ،،
وكان هذا سبب ودافع جعل خديجة تعرض الزواج على رسول الله
وتحقق امالها بالزواج وكان رسول اللخ خير زوج
وكانت خديجة خير زوجة ناصرة وموالية .نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةالعلماء قالوا في خديجة :نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يقول ابن هشام صاحب المصنَّف الشهير «السيرة النبوية»: خديجة صاحبة النسب الكريم،
والشرف الرفيع، والثروة والمال، وأحرص نساء قريش على صون الأمانة والتمسّك بالأصول
الأخلاقية والعفة والكرامة الإنسانية، فهي التي تربّعت على قمة الشرف والمجد.
الذهبي وهو رائد علم الرجال عند العامة يقول:
خديجة، سيّدة نساء الجنة، حكيمة قريش، من قبيلة أسد، عظيمة القدر، ذات دين ومروءة
وعزّة، من نساء الجنة وإحدى النساء اللائي تربّعن على قمة الكمال.
ويقول ابن حجر العسقلاني فيها:
لقد صدّقت خديجة بالرسالة في اللحظات الأولى لبعثة الرسول الكريم صلى الله عليه وآله،
وكان رسوخ إيمانها وثبات قدمها نابعين من يقين تام، وعقل راجح، وعزم راسخ
يقول السهيلي الذي له تصانيف كثيرة في السير والمغازي: خديجة سيدة نساء قريش،
لقبّت بـ«الطاهرة» في الجاهلية والإسلام.
لقد صرّح الكثير من الرواة بأنّ السيّدة خديجة عليها السلام كانت باكراً قبل الزواج،
وأنّه لم يدخل عليها أحد قبل النبي قطّ، ومن هؤلاء:
الشريف المرتضى علم الهدى، في كتابه «الشافي في الإمامة».
الشيخ الطوسي، في كتاب «تلخيص الشافي».
البلاذري، في كتاب «أنساب الأشراف»
أبو القاسم الكوفي، في كتاب «الاستغاثة في بدع الثلاثة».
هذا، وقد أيّد الكثير من الرواة والمؤرخين وأكدوا أنّ السيدة خديجة عليها السلام
في ذلك الوقت لمّا تتجاوز الـ25 أو الـ28 عاماً، وأنّها لم تختر زوجاً آخر غير
النبي قطّ، لأنّها كانت تكفل زينب ورقية وأم كلثوم بنات أختها «هالة».
وكان آية الله العظمى الإمام السيد محمد الشيرازي يؤمن بنفس الرأي،
وهو أنّ السيّدة خديجة عليها السلام كانت قبل أن تتزوّج بالرسول
الكريم صلى الله عليه وآله باكراً، وأنّها رفضت كل من تقدّم لخطبتها
من أشراف قريش، لأنّ قلبها كان أسيراً في يد فتى بني هاشم الأمين
محمد المصطفى صلى الله عليه وآله
ولكن الأمر الذي اتّفق عليه جميع المؤرخين هو أنّها كانت من أجمل
بنات الحجاز. والإمام الحسن المجتبى عليه السلام الذي كان آية في
الجمال كان يعتبر نفسه أشبه أهل البيت بأمّه خديجة الكبرى عليها السلام.
سئل عبد الله المحض والد ذي النفس الزكية: من أين لأسنان الإمام الصادق
عليه السلام هذا الجمال والنصاعة والتألق بحيث أنّها تجذب كل من رآها؟
فأجاب قائلاً: لا علم لي، ولكن أعلم بأنّ خديجة عليها السلام كانت كذلك،
وأنّ الزهراء عليها السلام ورثت عن أمّها ذلك الجمال والتألّقنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةالسيدة خديجة تنصر الدين بأموالها نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مرت ايام المعاناه على الاسلام وكيف حاصروهم وقطعوا عليهم كل شيء
فرأت خديجة ان الدين بحاجة لاموالها فبذلت ما عندها حتى انها اصبحت
لاتملك شيء من حطام الدنيا الفانية
وقد بذلت جميع ما تملكه في نصرة الإسلام، وكانت من أثرى قريش،
فلم تعد بعد ثرائها العريض تملك ما تجلس عليه سوى حصيرٍ بالٍ،
فكانت رضوان الله عليها من أهم الدعائم لإقامة دين الإسلام،
وهي التي أمدّت النبي (صلّى الله عليه وآله) ومن كان معه طوال
المدة التي اعتقلهم فيها طغاة قريش في (الشِعب)، وكانت تهوّن على النبي
(صلّى الله عليه وآله) المصاعب والمصائب التي كان يعانيها من جهّال قريش
وأو غادها، وكان النبي (صلّى الله عليه وآله) يشكر أياديها البيضاء،
وما أسدته عليه من عظيم اللطف والفضل، فكان يذكرها دوماً بعد وفاتها ويترّحم عليها،
السيّدة خديجة حكيمة وناصرة
كان عليه الصلاة والسلام يتطلّع إلى أن تُسلم قريش لتنجو من عذاب الله وسخطه،
فكان يجابه بعنادهم ورفضهم وإصرارهم على باطلهم، فيعتصر قلبه الشريف ألماً وحزناً،
في تلك اللحظات العصيبة كان يلجأ إلى بيت العطف والرسالة فيشكو بثّه ومعاناته إلى زوجه
وشريكة همّه السيّدة خديجة عليها السلام، فكانت تواسيه وتشدّ من أزره بكلماتها الحكيمة
ونظرات العطف والحنان، فتسكن من آلامه وأحزانه(46).
في مراحل الشدّة والمشقة والحصار الاقتصادي في شعب أبي طالب، كان لأموال
السيّدة خديجة عليها السلام الدور الكبير والحاسم في التخفيف من آثار الحصار الجائر
الذي فرض على آل أبي طالب، فكانت هذه السيدة الجليلة تشيع الأمل والفرح في قلوب القوم
وترفع الحزن والشقاء عن كاهلهم. وعلى الرغم من أنّ الله تعالى كان سنداً وظهيراً لنبيه
الكريم ولم يقطع عنه حبل كرمه ولطفه طيلة تلك الفترة العصيبة، إلاّ أنّ وجه السيّدة خديجة
عليها السلام المضيء والمشرق، ونظراتها المتفائلة كانت تجعله أكثر إصراراً وعزماً على
مواجهة قدره والاستعداد لأيّام أصعب وأقسى.نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةاول سيدة تدخل الاسلام نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لقد كانت السيّدة خديجة عليها السلام على دين أبيها إبراهيم عليه السلام
وذلك قبل أن يُبعث الرسول الكريم صلى الله عليه وآله، وكانوا يُعرفون
بالحنفاء، وقد آمنت في اليوم الأول من بعثة المصطفى صلى الله عليه
وآله، كما جاء في الحديث الشريف: أوّل من آمن بالنبي صلى الله عليه
وآله من الرجال علي عليه السلام ومن النساء خديجة عليها السلام
عندما رجع الرسول الكريم صلى الله عليه وآله من غار حراء وهو
ينوء بثقل الرسالة العظيمة، كانت السيّدة خديجة عليها السلام في
استقباله حيث قالت له: أيّ نور أرى في جبينك؟ فأجابها: إنّه نور
النبوّة، ومن ثمّ شرح لها أركان الإسلام، فقالت له: «آمنت وصدّقت
ورضيت وسلّمت»نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةأول سيّدة مصلّيةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كانت السيّدة خديجة أول سيّدة في الإسلام تصلّي،
إذ أنّه لسنوات طويلة انحصر الإيمان بالدين الإسلامي
بخديجة عليها السلام والإمام علي عليه السلام، وكان الرسول
الأعظم يذهب إلى المسجد الحرام ويستقبل الكعبة وعلي عليه
السلام إلى يمينه وخديجة خلفه، وكان هؤلاء الثلاثة هم النواة
الأولى لأمّة الإسلام، وكانوا يعبدون معبودهم الواحد إلىنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنفحات من سيرتها العطرةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لقد كانت هذه السيّدة الكريمة إلى جانب شريك حياتها في جميع الأحداث المريرة والمسرّة،
تتقاسم معه حلوها ومرّها، وكانت دوماً تحرص على سلامته فتبعث غلمانها ليطمئنوها
عليه ويتفقّدوا أحواله، وفي بعض الأحيان تفعل ذلك بنفسها، فقد رافقته مراراً إلى غار حراء
وذات مرّة صعدت إلى جبل النور قاطعة مسالكه الوعرة وحاملة صرّة طعام تريد إيصالها
إلى النبي الكريم صلى الله عليه وآله في غار حراء، فأنهكها التعب، فوقعت عيناها على
زوجها المشفق، فنزل الوحي ليشكر لها جهودها المخلصة.
كان أبو لهب وزوجته أمّ جميل يجمعان الأشواك من الصحاري والقفار ليضعاها في طريق
الرسول الكريم صلى الله عليه وآله، وكانت السيّدة خديجة عليها السلام تبعث بغلمانها
ليرفعوا تلك الأشواك عن طريقه
لقد حاصرت قريش النبي وآل بيته في شعب أبي طالب لثلاث سنوات متتالية فمنعت
عنهم الطعام والشراب والبيع والشراء، وكاد القوم أن يهلكوا لولا أنّ السيّدة خديجة
عليها السلام سارعت بأموالها لنجدتهم، حيث كانت تهيّئ الطعام من السوق بأضعاف
قيمته وترسله إليهم عن طريق ابن أخيها حكيم بن حزام ليسدّوا رمقهم بهنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةوعاء الخير والبركة وشجرة مباركة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بفضل ولادتها للزهراء عليها السلام لسيدة النساء اصبحت
وعاء للخير وكيف لا وقد انجبت سيدة نساء العالمين
حيث قال عنها رسول الله ((ورزقني الله ولدها اذ حرمني اولاد النساء ))
نعم هي الزوجة حيدة من بين أزواج النبي الكريم صلى الله عليه وآله التي
أنسلها واستمرّ نسلها الطاهر حتى يومنا هذا. لقد ارتأت المشيئة الإلهية أن
تكون السيّدة خديجة وعاءً لأنوار الإمامة وضيائها. والرسول الكريم صلى
الله عليه وآله في معرض بيان عظم منزلة هذه السيّدة الجليلة، نجده يخاطب
ابنته الأثيرة على قلبه الزهراء البتول عليها السلام بقوله: يا ابنتي،
إنّ الله تعالى جعل خديجة وعاء لنور الإمامةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةالنهاية الاليمة والايام الموحشة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كانت السيدة خديجة عليها السلام من اكثر الناس حرصاً على رسول الله كزوجة
وكمؤمنة امتحن الله قلبها للايمان
لقد كانت السيّدة خديجة عليها السلام طيلة ربع قرن نجماً ساطعاً يشعّ بنوره
على بيت النبوة والرسالة، تجلي بنظراتها الحانية الهمّ والشجن عن نبي
الرحمة صلى الله عليه وآله، حتى حان موعدها مع القدر في العاشر
من رمضان في السنة العاشرة من البعثة عندما أسلمت الروح لبارئها
وألقت برحيلها المفجع ظلالاً من الكروب والأحزان على قلب النبي،
وكان ذلك في السنة الثالثة قبل الهجرة
، ودفنت في الحجون، حيث دخل النبي صلى الله عليه وآله قبرها ووضعها في
لحدها بيديه الشريفتين، في ذلك الوقت لم تكن صلاة الميّت قد شرّعت بعد،
وكانت وفاتها بعد وفاة أبي طالب بثلاثة أشهر، وقيل بأنّ الفترة بين الوفاتين
هي من ثلاثة أيام إلى ثلاثة أشهر، وعلى أيّ حال، كان وقع ذلك شديداًعلى النبي الكريم
الذي فقد نصيرين له، وقد سمّي ذلك العام بعام الحزن، وأعلن الحداد فيه.نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةبيت السيّدة خديجة عليها السلامنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بعد وفاة السيّدة خديجة عليها السلام، أصبح منزلها أحد الأماكن المقدسة التي
يؤمّها آلاف الحجاج سنوياً، يقول الرحالة المسلم المشهور ابن بطوطة:
من المشاهد المشرّفة التي تقع على مقربة من المسجد «قبة الوحي»
وهو منزل أم المؤمنين خديجة
يقول الشيخ الأنصاري في كتابه مناسك الحج: إذا نزلت مكة المكرمة،
يستحبّ للحاج أن يزور بيت خديجة عليها السلام
ولكن للأسف الشديد لم تترك الفرقة الوهابية الضالة قبة الوحي فقد
امتدّت إليها بالتخريب والتدمير كما هو شأن باقي الآثار الإسلامية،
وسوّتها بالأرض.
على أمل أن يأتي ذلك اليوم الذي يظهر فيه المنجي الموعود ليسترجع
ما ضاع من حقوق آل النبي، وأن يعيد شأن العترة الطاهرة أمام
أعين العالمين قاطبة، إن شاء الله.نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةخديجة يوم الحشرنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يصف الرسول الكريم صلى الله عليه وآله
ورود خديجة يوم الحشر بهذه العبارات البليغة:
يأتي لاستقبالها سبعون ألف ملك يحملون رايات
زيّنت بعبارة «الله أكبر»نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الختام
وفي خديجة عبرة وعظة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نعم يا بنت خديجة الغراء
نعم يا بنت فاطمة الزهراء
نعم يابنت زينب الحوراء
نعم يا ناصرة ياصابرة يا مضحية
يا من لكِ اسوة في الصديقة الطاهرة خديجة عليها السلام
اختاه لنقف قليلاً لنتمعن قليلاً لنرى لنعرف كيف نصرة السيدة دينها
رسالتها كيف ادت دورها على مسرح الحياة التي تعج بالمصائب
والمحن منذ بدء الخليقة والى يومنا هذا،،
كيف نصرت زوجها الرسول والنبي والمبعوث بدين الحق حتى يظهره
ويرفع كلمة لا اله الا الله عالية في افاق السماء
لنكن كما كانت لننصر كما نصرت عندما رأت الدين بحاجة لناصر وما احوج الدين اليوم لنصرة المرأة
لنبذل كما بذلت من اجل دين محمد ،، لنصلح ما استطعنا
لنأمر بالمعروف وننهى عن المنكر
لننصر لنحفزع لندفع لنقف
وما أعظم أن يجد الداعية الى الدين والحق ان يجد زوجة او ام او اخت تقف الى جنبه
وتشحذ همته وتساهم في توفير مستلزمات الصمود .
اختاه انتِ الناصرة انت الدافع الأساسي للنصر وكما قالوا (وراء كل رجل عظيم امرأة ))
نعم وقفت تلك المرأة العظيمة وواكبت رسول الله عليه الصلاة والسلام في كل مراحل
حياته وتطوراته الفكرية وعانت كما عانى وتأذت كما تأذى وبذلت كل شيء من أجل
امامها وقائدها وداعيتها ووليها ونبيها وزوجها الرسول العظيم فها هي نفذت كل ثروتها
الطائلة نصرتاً للدين والمسلمين حتى نزلت من مستوى المرأة التاجرة الى مستوى المرأة
المحاصرة مع النبي صلوات الله تعالى عليه
نعم اختاه فلننظر كيف ركلت هذه السيدة الجليلة اخضرار العيش برجلها , وتناست كل
ما كانت عليه من ترف وثراء التماساً لنصرة الحق ، وطلباً للرضوان والنعيم
ونبذاً لدنيا لا تساوي شيء بل هي دار ممر وليس مقر ،،
فعلى نهجها وعلى دربها وعلى نصرتها للدين وعلى تضحيتها بحثاً عن رضوان الله تعالى
ونعيم أبدي ،، وكما قال أمير المؤمنين إليك عني يادنيا غري غيري لقد طلقتك بالثلاث
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته