في اذن الخطيب .

كل منا يشاهد على الاقل ربع ساعة من المحاضرات كمعدل لمن يشاهد او لا يشاهد ففضائياتنا السنية والشيعية لا تخلو من محاضرات، هذه المحاضرات جديدة او معادة ليس هذا المهم
المهم ان هذه الوسيلة لم تعد مقيدة ولا تصل الى الافكار لتاسرها والى القلوب لتتمركز فيها فهي لا تستخدم السماعات القديمة ولا تنتقل من مكان الى مكان بواسطة الدابة الهزيلة حتى يقول الخطيب او القاريء اني لا اتمكن من نشر علوم اهل البيت او ادفع مضلات الفتن عن اتباعهم
لان الانتقال من مكان الى مكان اصبح بالمجان فهو لايحتاج الى واسطة حتى ويمكن تسجيل وتصوير وخزن المحاضرات واللقاءات لعباقرة العلم والخطابة ويمكن ايضا ان تقطع اهم المقاطع لتصلح مادة فيديوية للموبايل واشباهه
فهل ادى الخطيب ماعليه من دور .هل انه بحث ونقب عن كل مايهم المجتمع ليطرحه كمادة من مواد بحثه هل اقام المحاضرات بحثا عن المحاضرة وعن التوعية والتثقيف هل ترك البعض من الخطباء البحث وراء المال او البحث وراء الحزب او القناة او المكان والزمان
هل ترك البعض اختيار المادة الخطابية مع مايتلائم مع اذواق الخرين بقصد مجاراتهم لا هدايتهم
هل جلس الخطيب ليعقد مقارنة مع الدور المعهود والمنتظر منهم لاعلاء راية الحق وجعلها تجسيدا لنبوءة زينب عليها السلام
هاهنا ينصب علم
هل تمكن الخطيب ان يجعل من نفسه سجاد عصره بوعظه وارشاده هل الان خطيبنا يعتبر المطرقة القاضية على رؤوس الظالمين والمفسدين والقتلة والسراق
هل خطيبنا يحاول ان يجعل نصب عينيه التمهيد لمهدي الامم عجل الله تعالى فرجه فيسبك مادته التي انتشلها من واقع مرير مؤلم تغزوه ثقافات ناشئة من بيئات قذرة فيحرق الغث منها ويبقي ماينفع الناس .
تسؤلات على الخطيب والمتلقي ان يضعها نصب عينية ليختار الخطيب في الفضائية ممن يامر بالمعروف وينهى عن المكر لا من يرقص على عواطف والام الناس ودموعهم
خطيب يبحث عن ايقاظ الضمير وايقاظ الروح من هجعتها وركودها في الظلام خطيب يعلي التوحيد في ساحة الروح لا ان يطفي شمعتها بكلمات مزيفة بعيدة عن التهذيب
ويبحث عن خطيب في منطقته يجبره على ان يكون انسانا رساليا فاعلا حتى تنهض الامة بخطبائها

مع اعتذاري ان كنت خاطئا