فضائل مسروقة وحق مغتصب وتناقض واضح ؟؟

وبه تعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
في الواقع الذي يطلع على تراث اهل السنة والجماعة ,يجد وبكل وضوح هناك ورايات متناقضة , حيث يتبادر الى الذهنه هذا السؤال, لو كانت هذه الاحاديث الصحيحة صادرة فعلاً من رسول الله (صلى الله عليه واله) لما كان هناك أي تناقض بينها, ويبقى السؤال يتردد كيف تكون كلا الروايات صحيحة وهي متناقضة ؟؟ فلا ريب ان تكون هناك ايادي قد عبثت بها لغايات أخرى ؟؟
وبين هذه الاحاديث في كتب أهل السنة والجماعة المعتبرة ما يرويه :ابن ماجة في سننه ج1 ص 38 حديث صحيح برقم
100 - حدثنا أبو شعيب صالح بن الهيثم الواسطي . حدثنا عبد القدوس بن بكر بن خنيس . حدثنا مالك بن مغول عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه . قال
: - قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة الأولين والآخرين . إلا النبيين والمرسلين ) .
قال الشيخ الألباني : صحيح
ونفس الرواية يرويها ابن حبان في صحيحة ج 15 ص 330
6904 - أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، حدثنا محمد بن عقيل بن خويلد، حدثنا خنيس بن بكر بن خنيس، حدثنا مالك بن مغول
عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين، إلا النبيين والمرسلين"
والرواية يرويها جمع من أعلام أهل السنة والجماعة .
لكن نفس ابن حبان في صحيحه ينقل هذه الرواية المغايرة للمعنى التي تحمله الرواية المتقدمة والعجيب انها صحيحة ورجالها ثقات بكل الطرق والرواية هي :
6887 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن السامي، حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، حدثنا إسماعيل بن جعفر، قال: وأخبرني حميد الطويل
عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "دخلت الجنة، فإذا أنا بقصر من ذهب، فقلت: لمن هذا القصر، فقالوا: لشاب من قريش، فظننت أني أنا هو، فقلت: ومن هو؟ قالوا: عمر بن الخطاب (1)
يقول محقق الرواية هذه في الهامش(1)إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير يحيى بن أيوب، فمن رجال مسلم.
وأخرجه الترمذي "3688" في المناقب: باب في مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والنسائي في "فضائل الصحابة" "26" عن علي بن حجر، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" 2/389 من طريق علي بن معبد، كلاهما عن إسماعيل بن جعفر، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وقد تقدم تخريجه باستيعاب عند الحديث رقم "54". انتهى .
أقول كيف يكون سيد كهول أهل الجنة شاباً!! لان والرواية الاولى تصرح بانهما سيدا كهول أهل الجنة ؟ والرواية الأخرى تقول لشاب من قريش وهو عمر فكيف يكون سيد كهول الجنة شاباً!!
والنتيجة للمتمعن تكون في غاية الوضوح وهي: ان هناك من الاحاديث التي خصت أهل البيت بالفضائل دون غيرهم ,فأرادوا ان يضعوا احاديث تقابلها لتكون فضائل للقوم ؟وان لم تصدر من رسول الله (صلى الله عليه واله ) وهذه الأيادي هي بلا شك ولاريب أموية .
وحديث انهما سيدا كهول أهل الجنة وضع مقابل حديث (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ).
فوضعوا ما يقابله من ان أبا بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة ؟؟ ومعلوم ان الجنة لايوجد فيها كهول اطلاقاً .
وليس فقط هذا الحديث الذي صنعوا ما يقابله بل هناك عدة احاديث خاصة باهل البيت (عليهم السلام) قد وضعوا ما يقابلها للغير ومنها هذه الاحاديث .
اولاً حديث (إن عليا مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ) فوضعوا مقابله حديث الخلة ؟ الحديث المشهور والصحيح عندهم والذي يرويه البخاري ا في أبي بكر وهو : ( لو كنت متخذا خليلا من أهل الأرض غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا ).
ثانياً ووضعوا إمام حديث (أنا مدينة العلم وعلي بابها) الذي هو من الاحاديث المشهورة والصحيحة في حق أمير المؤمنين (عليه السلام ) لكن وضعوا مقابله حديث ( أنا مدينة العدل وعمر بابها ) . بل لم يكتفوا بهذا وطوره في الخليفة عثمان اكثر ووضعوه ب: ( أنا مدينة الحياء وعثمان بابها )
ثالثاً ووضعوا اما حديث الثقلين الذي هو من الاحاديث المتواترة والذي فيه نجاة الأمة الإسلامية من الضلال وهو ( اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ) فوضعوا مقابله حديث ضعيف ( كتاب الله وسنتي )
وغيرها كثير من الروايات التي وضعت مقابل فضائل أهل البيت عليهم السلام.