قال الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد: (وَكُلوا وأشربوا ولا تُسرفوا اِنّه لا يُحبُّ المسرفين) وقال تعالى: (واِنّ المسرفين هم أصحاب النار) وقال تعالى: (اِنَّ المبذِّرين كانوا اِخوان الشياطين وكان الشيطان لربِّه كفورا).
وعن أمير المؤمنين عليه السلام: «اِن الله اذا اراد بعبد خيراً، ألْهمه الاِقتصاد، وحسن التدبير وجنّبه سوء التّدبير، والاِسراف».
وعن الاِمام الصادق عليه السلام أنّه قال: «أترى الله تعالى أعطى من أعطى من كرامة عليه، ومنع من منع من هوان به عليه؟ ولكن المال مال الله يضعه عند الرجل ودائع، وجوَّز لهم أن يأكلوا قصداً، ويشربوا قصداً، وينكحوا قصداً، ويركبوا قصداً ويعودوا بما سوى ذلك على فقراء المؤمنين، ويلمّوا به شعثهم، فمن فعل ذلك، كان ما يأكل حلالاً، ويركب حلالاً، وينكح حلالاً، ومن عدا ذلك كان عليه حراماً، ثمّ قال عليه السلام: (ولا تسرفوا اِن الله لا يحبّ المسرفين)».
وعنه عليه السلام: «اِن القصد امرٌ يحبّه الله عزّ وجلّ واِن السرف يبغضه حتّى طرحك النواة فاِنّها تصلح لشيءٍ، وحتّى صبّك فضل شرابك».