للإعلام النسوي

النموذج الأكمل للإعلام النسوي
من هي يا ترى ؟ سؤال لطالما شغلني فبحثت في ثنايا الاعلام العربي لعلي اجد اسما يصدق عليه القول بأنه الانموذج الاكمل عدت بالتاريخ الى الوراء لأجد ان اول عمل اعلامي عربي كان بأعداد الهي وبنشر محمدي ليسكن في بيت علوي فاطمي ليتكفل بشرحه معلمان عظيمان هما الحسن والحسين تلقت تلك الاعلامية تدريبها هناك لتناط لها مهام تقديم ذلك البرنامج المقدس فقد كان لها قدوة عظيمة كانت مصدرا لكمال الانموذج و وضوح التحدي فللزهراء وصرخت الحق التي صدحت بها فكان لتلك الوقفة الإعلامية التي اظهرت الحق جليا كشمس الضحى النصيب الاكبر في سمو وكمال تلك الإعلامية ، وبمشيئة ألاهية كان أول مسرح ترتقيه مسرح الشهادة في كربلاء لتحقق النجاح الاول في جمع شتات الهمم ولتعد جيشا لم يرى الزمان له مثيل ثم كان التحدي اكبر بكثير وكيف لا يكون كذلك وهو بحجم دم الخلود و لأنها اعلامية ناجحة استطاعت ان تحفظ ذلك الدم من الضياع و تقود حملت تأنيب الضمير التي الت الى القصاص من الجناة و أطاحت بطغاة الكوفة فلولاها لما كان هنالك ثورة وانتصار ، ثم اتمت مساعي الاعلام الصادق بان بزغت شمس الحقيقة على يديها الكريمتين كاشفة الزيف الذي طال لسنين وسنين لتميت حلم نصر قبل مولده وتحيله الى كابوس هزيمة ابدية فلم اجد برنامج اعلامي وصل صداه الى اخر الزمان وسيظل الى نهاية الدنيا كالذي قدمته تلك الاعلامية فالنتائج التي حققتها كان لها اسباب جمة لعل من اهمها عدالة قضيتها و ايمانها بعظمة ذلك الدور مضافا الى الصدق و الاخلاص و الايمان والتوكل وحسن الظن بالخالق والانقطاع اليه عن من سواه فمع كل ما سبق لم ارَ مناصا لأي منصف له ضمير من ان يقول بأنها الانموذج الاكمل بلا منازع لتكون قبلة و مقصدا لعشاق الخلود , ليستضيئوا من سنا نورها الذي اضاء الدنيا بأسرها و أبى إلا أن يكون لغرف الاعلام الهادف نصيب من ذالك النور فهي قدوة للكثير من الرجال قبل النساء فلا غرابة من كونها الانموذج الأسمى والأكمل للإعلام النسوي.