للمؤمن المخلص رؤية الملائكة في الدنيا قبل الآخرة

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

رؤية المؤمن للملائكة ومصافحتها له دلالة واضحة على إنكشاف الملكوت له، وقد شهد بهذا كتاب الله تعالى وسنة بنبيه وآله الطاهرين عليهم السلام، فمن الكتاب قوله تعالى لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم الحديد) وقوله تعالى( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة..) فصلت/30، حيث دلت بوضوح الآية على أن الملائكة تحضر على المؤمنين المخلصين وتبشرهم بالنعيم، وحضورهم بهياكلهم النورانية بحيث يراهم المؤمن حقيقة لا تمثيلاً أو مجازاً...والأخبار في هذا المضمون كثيرة أيضاً، ولا علاقة للتجسد بحضور الملائكة كما أشرتم، بدليل حضورهم على المحتضر، وعلى غيره من المؤمنين حال عباداتهم وتوسلاتهم، وهذا أمر واضح لا يختلف عليه إثنان من المليين فضلاً عن المسلمين جميعاً

سماحة المرجع الديني الكبير آية الله المحقق الشيخ محمد جميل العاملي دام ظله