الدکتور دیمتري

صرح الدکتور دیمتري کارتاشف في زیارته الودیة لمرکز ولي العصر ( عج ) العالمي واجتماعه مع القائمین علیه بانني اسلمت منذ ستة سنوات واتخذت من المذهب الشیعي مذهباً لي واضاف بان السبب الرئیسي والعامل الذي دفعني لذلک هو مطالعاتي الکثیرة والواسعة عن الادیان وخاصة الدین المسیحي وبعد جهد جهید توصلت الی حقیقة مفادها ان هذا الدین لم یشبع نهمي وعطشي بخصوص المسائل الدینیة ولا یستطیع من الاجابة علی الاسئلة والاستفسارات العدیدة التي تجول في ذهني .
واستطرد هذا الدکتور قائلاً : ان اول الکتب التي قرأتها عن الدین الاسلامي الحنیف هو القرآن الکریم واستمر قراءتي هذه مایناهز السنتین بعدها تیقنت ان هذا الکتاب السماوي لاینطق الا بالحق ویمنح الانسان روح الحق والحقیقة ولذا رأیت نفسي وروحي تنجذب نحوه من دون ارادة ومنذ تلک اللحظة اشهرت اسلامي .
واضاف هذا المستبصر الروسي الذي بدا الصلاة من ذلک الیوم : ان القران الکریم فیه العدید من النقاط والحقائق التي یمکن من خلالها کشف المسائل والقضایا التوحیدیة الغامضة والتي کانت خافیة عنا تماماً فعندما کنت اقرأ في الدیانة المسیحیة عن الاب والابن وروح القدس فلم استطیع من الحصول علی الاجابة الشافیة والوافیة عن ذلک الامر ولم اتمکن في یوم من الایام ان اقنع نفسي کیف ان النبي عیسی علی نبینا واله وعلیه السلام هو ابن الله ومن این اتوا بهذه المقولة ولکن القرآن الکریم یصرح بشکل واضح وجلي بان الله سبحانه وتعالی هو واحد لاشریک له وقد کانت هذه الحقیقة والمسالة بالنسبة لي في غایة الاهمیة .
ثم استمر هذا المستبصر بالقول لقد کانت لدي مطالعات کثیرة کذلک حول قضیة الشیعة والسنة والاختلاف الموجود بینهما وفي النهایة توصلت بان المذهب الشیعي یمتلک کل مقومات الحق ویحمل عقائد تنسجم مع الفطرة الانسانیة السلیمة واما المسالة المهمة الاخری والتي جعلتني اعتنق المذهب الشیعي هي مسالة الامامة فان للشیعة اثنی عشر اماماً وقد کان الرسول الاکرم ( ص ) یؤکد دوماً من خلال الاحادیث الواردة التمسک بهم ویحث الامة علی الارتباط معهم ولهذا رایت بان الشیعة هم في الواقع من طبق احادیث الرسول (ص) وعملوا والتزموا بنهجه وخطه.
واضاف بان احد اهم الخصائص التي تحلی بها الدین الاسلامي الحنیف هي حرکته علی الصراط المستقیم وعلیه فانني سعید واشعر بالفخر والاعتزاز باني اصبحت مسلماً واحمل الهویة الاسلامیة .
واوضح الاخ کارتاشف والذي اختار لنفسه اسم امین من بعد اسلامه اسعی الیوم بان اشرح التعالیم الاسلامیة الی عائلتي واهلي واصدقائي ولکن هذا الامر هو في غایة الصعوبة ویحتاج الی وقت کافي لکي یتقبلوا هذا الدین باعتبار ان هؤلاء یرون بان المسلمین جمیعاً مثل الفرقة الوهابیة الضالة والمنحرفة والتي تحمل افکاراً وعقائداً ارهابیة لاتمت الی الاسلام باي صلة وقد قمت مراراً بشرح الاسلام الصحیح والشیعي والذي یبتني علی الصلح والوئام والمحبة بین الجمیع وقد تمکنت والحمد لله الی حد ما من اقناع عدد منهم .
واما عن الاوضاع والظروف التي یعشها المسلمین في روسیا فقد اوضح الاخ امین بان المسلمین في هذا یعانون من عدة مشاکل اهمها ان هؤلاء یعیشون بین اشخاص لایرون للدین اي مکانة في حیاتهم ولذا نری انتشار الرذیلة والفساد والمعصیة بین شرائح المجتمع المختلفة.
واما المشکلة الثانیة التي نعاني منها فهي قضیة تعامل الحکومة الروسیة مع المسلمین ومن الفرق التي تحسب علی المسلمین بالطبع فان مشکلة الحکومة في الاعم الاغلب تکون مع الجماعات الوهابیة ولیس معنا .
ویشرح هذا المستبصر مسالة قبول الدین الاسلامي من قبل شریحة الشباب الروسي فیقول : بان اکثر الشباب في هذا البلد ومع الاسف الشدیدلا یفکرون بمسالة الدین بتاتاً ویمیلون نحو المسائل والقضایا النفسیة والدنیویة ولکن هناک شریحة اخری منهم منفتحون ویرون بان الدین الاسلامي وتعالیمه السماویة قادرا علی حل المشاکل والمعاناة التي یمر بها هذا العالم ویعتقدون بان المذهب الشیعي هو مذهب له خصوصیات فریدة وجذابة واننا اذ استطعنا من عرض هذا الدین والسیرة النیرة لقادته الحقیقین والمتمثلة باهل البیت علیهم السلام فان هؤلاء لایتوانون لحظة في قبوله واعتناقه .
واکد الدکتورامین علی وجود الکثیر من القواسم والمشترکات الثقافیة بین الثقافة الروسیة والثقافة المطروحة في المذهب الشیعي واضاف بان الروس یؤمنون کثیرا بقضیة العدالة وینظرون لها نظرة خاصة وهذه المسالة موجودة في المذهب الشیعي وهي من صمیم تعالیمه ومن اهم مرتکزاته لهذا فان الشعب الروسي ینظر الی التشیع باحترام وتقدیر .
وستطرد قائلاً : بان الروس یولون اهمیة استثنائیة بقضیة اخر الزمان وماتجري من امور واحداث في المستقبل ویمکن عن طریق العدل الاسلامي ووجود المنقذ والمصلح العالمي من التبیلغ والترویج له ومن هذا المنطق یجب علینا ان نرکز علی قضیة الامام المهدي الموعود ( عج ) وطرح حکومته المرتقبة والعادلة بالشکل الصحیح والمناسب .
ویقول الدکتور حول مسالة اخر الزمان وظهور الامام صاحب العصر والزمان علیه السلام : بان ظهور الامام سوف یملا الارض قسطاً وعدلاً بعد ان ملئت ظلماً وجوراً وسوف تنتهي جمیع الازمات والمصائب والمحن التي تعانیها الانسانیة .
وقد کانت القضیة المهدویة لها تاثیراً کبیراً ومباشراً في قضیة اعتناقي الدین الاسلامي لانني فهمت بان الشیعة لهم اماماً معصوماً وعظیماً وعلینا جمیعاً ان نتظر ظهوره المبارک وطلعته المیمونة والایمان بذلک وعدم الشک قید انملة .
واضاف اذا تشرفت بلقاء الإمام الحجة علیه السلام فسوف اقول له : سیدي انني علی أهبة الاستعداد علی التضحیة بنفسي من اجلک واطاعة کل ماتمر به .
وفي نهایة حدیثه قال: یجب علی الجمیع تحمل مسؤولیة نشر وتبلیغ التعالیم الاسلامیة ومذهب اهل البیت علیهم السلام وان نعرف للعالم کله حقیقة الامام المهدي وحکومته العادلة حتی نتمکن من تهیئة الارضیة المناسبة للظهوره وانتشارهذه الکرة الارضیة من الظلم والفساد التي هي علیه .