بسم الله الرحمن الرحيم
اللَهٌمَ صَل ِعَلى مُحَمْدٍ وَآل ِ مُحَمْدٍ الْطَيّبْينَ الْطَاهِرّيْنَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أضع بين أيديكم شرح السُفـَرة الذي تُعمل بعليل كربلاء لـ الشفاء من الأمراض المستعصية
كُلنا أصحاب حوائج.. وكُلنا ذوي نفوس مهمومة .. والحاجة أثقلت قلوبنا.. قد نكون على بُعد خطوة من تحققها .. ولربما يمن علينا الكريم بنجح الطلبات ببركة سـفـرة سورة البقره باسم عليل كربلاء.. قد يكون هذا الباب ..الذي يشرق لنا منه الأمل .. بعد أن قارب على الغياب والتلاشي.. فيفتح لنا الباب على مصرعيه بزوال المسببات .. وينتهي ذلك المشوار الطويل من الأنتظار والترقب ..
قبل حضور المجلس
إذا أمكن إخبار المشتركات والعدد ( 7 ) أو(40 ) مره قبل حضور المجلس بقراءة سورة البقرة ونفخ في القليل من الماء وإحضاره وتجميع الماء ثم توزيعه والشرب منه للعلاج به ان شاء الله
سـفـرة سورة البقره تُعمل باسم عليل كربلاء لـ الشفاء من الأمراض المستعصية
اللهم صل على محمد وآل محمد بعدد 100 مرة
سورة الفاتحة بعدد مرة واحدة
سورة الإخلاص بعدد 3 مرات
بِـسـر الأسـرار عـلـي 110مرات
( أهدي ثواب هذه الأعمال المباركة لسيدنا ومولانا الإمام علي بن الحسين عليل كربلا عليهم السلام قربة لله تعالى ,اللهم إني أسألك بحقك وبحق محمد وآل محمد صلواتك عليهم أجمعين أن تتقبلها مني بالقبول الحسن)
قراءة المجلس
أيها المهمومين ، المغمومين ، المكروبين ، المحتاجين الحيارى!بآهات العليل ، يا أصحاب الحوائج المستعصية للشفاء من الأمراض و العلل بكرامة سجادية ,فألحوا بالدعاء فله أثر عجيب فـ توكلوا على الله تعالى و أطلبوا حوائجكم بيقين فأنتم بمجلس العليل! بـ يقين سجادي و دموع زينبية قدموا حوائجكم أمام عليل كربلا و أطرحوا أمانيكم على ثرى بقيعهم الغرقد و انتظروا بصبر الإجابة منهم بمشيئة الله تعالى , مستشفعين بـ إمامنا المظلوم المسموم عليل كربلا صلوات ربي و سلامه عليه!
بـ قـيـود الـعـلـيـل يـا رب تـقـبـلّ مـنـا هـذا الـقـربـان
السلام على المسبين كالعبيد ، و صفدوا في الحديد فوق أقتاب المطيات ، تلفح وجوههم حر الهاجرات يساقون في البراري والفلوات ، أيديهم مغلولة إلى الأعناق يطاف بهم في الأسواق,السلام على عليل كربلاء الباكي العمر حتى بلا ، السلام على الأسير الغيور الممتحن بسبي بنات البتول ، السلام على المجاهد بالكلمة قاصم ظهور الظالمين بقوة الحجة ، السلام على صاحب الصحيفة تلك المسمات بالسجادية ، السلام على زين العابدين و صاحب ثفنات الساجدين و وارث مناجات أمير المؤمنين و الباكي دائماً على الحسين ، السلام على صاحب القبر المهدوم الإمام السجاد المظلوم الذي قضى نحبه مسموم! لهفي عليه و قد هدم حيله وقوفه على قبور الأهل و الأحباب بعدما قام بدفن الجثث ، جثة قمر لعشيرة ، جثة سيد الشهداء ، جثة شبيه الرسول جثة عريس كربلاء و جثث الشهداء , جثث مقطعة إرباً إربا! جمع الاجساد حتى الخنصر دفنه و وسّد فوق الترب نحر الإمام و جعل صدر الحسين عليه السلام وسادة لعبد الله الرضيع ، لهفي عليك مولاي نظرت الى الأجساد المصهورة بنار الشمس ، دفنت الاجساد المرضوضة بحوافر خيول الطغاة الظالمين أحفاد الجبت و الطاغوت. آه يا سجاد!!
قبر الوالد بيدي حفرته وبالمضجع أنا الوسدته!
اجيت لدفن أبوي وحضرت يمه!
راسه على الرمح ما شفت بس جسمه!
أغسله شلون أغسله مغسل بدمّه!
شفته على التربان موزع ومكفن من دار المصرع!
دفنته و وسدت فوق الترب نحره
وعبد الله الرضيع دفنته عند صدره!
جمعت الجسد حتى الخنصر بقبره!
ما ظل بس الراس ويانا يراقب حالة ممشانا!
مرار الطف لوّع القلب الحزين المفجوع و آه آه لذلك القلب المفطور حتى صار الإمام يتمنى الموت و مفارقة الحياة فالعزم زال و الحيل انهدم و الفاجعة عظيمة و المصاب مرير, صدّع قلبه زينب و أخواتها و مصابهن و الدمع يحفر المحاجر
أن الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) بكى على أبيه الحسين (عليه السلام) بقية عمره الذي عاشه بعد واقعة الطف وهو أربع وثلاثون سنة وكان (عليه السلام) يقول: كلما نظرت إلى أخواتي وعماتي خنقتني العبرة وذكرت فرارهن من خيمة إلى خيمة والمنادي ينادي أحرقوا بيوت الظالمين على أهلها. والسر في حزنه وبكائه (عليه السلام) معلوم لأن هذا الإمام عايش أحداث كربلاء كلها فما من مصيبة وقعت في تلك الواقعة إلا وكان هو أحد المفجوعين بها فقد رأى (عليه السلام) مصرع أصحاب أبيه الواحد بعد الآخر ومصرع أخوته وعمومته وابناء عمومته كما كان يسمع نداءات أبيه: هل من ناصر ينصرنا هل من ذاب يذب عن حرم رسول الله وبعينيه رأى كيف تعلقت تلك النساء الفاقدات بأبيه عند الوداع هذه تقبل يديه وتلك تقبل رأسه وتلك تصرخ إلى أين يا حمانا إلى أين يا رجانا والحسين (عليه السلام) يرد عليهن : عليكن بالصبر فهذا آخر الوداع وقد قرب منكن الافتجاع.
أما المصيبة العظمى فكانت مذبح أبيه (عليه السلام) الذي ذبحه شمر بن ذي الجوشن وداست الخيول على صدره وعندما جاءت إليه عمته زينب (عليه السلام) وكان القوم أحرقوا الخيام بالنار وهي تقول: عمة ماذا نصنع؟ قال: (عليه السلام) عمة فروا على وجوهكن في البيداء.
يـبـكي أبـاه بـلوعة والـجسم بـالأسقام ناحل
أتـراه يـنسى ما جنت حرب على الصيد الاماثل
ينسى الجسوم على الثرى نهب القواضب والعواسل
والـقوم فـوق صدورها مـن فارس يعدو وراجل
يـنسى كريمات الرسالة حـسراً فـوق الـهوازل
وقد رأى (عليه السلام) العديد من أطفال بني هاشم قد ماتوا سحقاً بأرجل الخيل أو ماتوا من العطش! و أما سلب عماته وأخواته فإنه (عليه السلام) شاهد كل ذلك وهو لا يستطيع حتى القيام من شدة المرض الذي ألمَّ به فضلا عن أن يرد عنهن الأعداء ولكن هذه المشاهد كانت تؤكد كلما تذكرها بل ما كانت تغيب عن باله.
لـقد تحمَّل من أرزائها محنا لم يحتملها نبيٌّ أو وصيُّ نبي ,ولما حملوا مخدرات الرسالة إلى الكوفة لسبيهن كان (عليه السلام) معهن وكان عليلا قد أخذ الضعف مأخذا من جسده. قال الراوي فلم يتمالك الإمام الركوب من شدة الضعف فأخبروا ابن سعد فقال: قيدوا رجليه من تحت بطن الناقة ففعلوا ذلك. هذا وقد سمع (عليه السلام) ينشد في الشام.
اقـاد أسـيرا في دمشق كأنني من الزنج عبدٌ غاب عنه نصير
وجدي رسول الله في كلٌ مشهدٍ وشـيخي أمير المؤمنين وزير
فيا ليت أمي لم تلدني ولم أكن يـراني يزيدٌ في البلاد أسير
وعن دخولهم على يزيد يقول (عليه السلام) أدخلونا ونحن مربطون بالحبال الحبل ممدود من عنقي إلى كتف عمتي زينب وباقي البنيات. فيا بنفسي كم كابد (عليه السلام) من مصائب عظيمة وتحمل من رزايا جسيمة تندك لبعضها شامخات الجبال وتشيب لقليلها رؤوس الأطفال!!
لـله قـلبُ ابن الحسين وصاحب الحزن الطويل
ماذا تحمَّل من مصائب بـعـد والـده الـقتيل
وفاته عليه السلام
و أستمرت مصائب إمامنا المظلوم عليه السلام و لم تتوقف عند فاجعة كربلاء ، فـ لما هلك عبد الملك و خلفه ابنه الوليد على سرير الملك و كان فاسقاً فاجراً قد هتك امور الدين و من المعروف إنه في يوم ما أخذ القرآن و رماه بالسهام و مزّقه فأنشد يخاطب القرآن بأبيات منها:
إذا ما جئت ربك يوم حشر
فقل يارب مزقني الوليد
أخذ هذا الطاغية يحتال في قتل الإمام عليه السلام و التخلص منه و كان يقول : ( لا راحة لي ، و علي بن الحسين موجود في دار الدنيا) فـ بعث سماً الى واليه على المدينة سليمان بن عبد الملك وأمره بأن يدس السم خفية في شراب و طعام علي بن الحسين(عليه السلام) فكان له ما أراد. فلما سُقي بأبي و أمي و نفسي السم و سري السم في بدنه الشريف مرض مرضاً شديداً و صار يغشى عليه ساعة بعد ساعة حتى كانت ليلة وفاته غشي عليه ثلاث مرات و كان يرفع رجلاً ويضع اخرى و يتلوى من شدة حرارة السم فلما أفاق من غشيته الاخيرة أخذ يتلو ( الحمد لله الذي صدقنا وعده واورثنا الارض نتبوأ من الجنة حيث نشآء فنعم أجر العاملين )
عـلي حـايز مراجلها وسمها
علامه الغصص يجرعها وسمها
گضـه والجامعه ابچبده وسمها
او سـمه بـالچبد نـاره سريه
تيّقن الإمام السجاد عليه السلام بنزول أمر الله تعالى به و انقطاع اجله فأقبل على ولده و خليفته من بعده الباقر عليه السلام و قال له (اعلم بني يا ابا جعفر اني رأيت في غشيتي ابي الحسين واقفا وهو جسد بلا رأس وقد ضم الرضيع الى صدره و هو يقول : ولدي علي العجل العجل فانا منتظرون فما أمامك خير!)
يقول الإمام الباقر : فضمني ابي الى صدره الشريف باكيا وهو يقول : ( بني ان الوعد الذي وعدت به قد قرب فأوصيك في نفسك خيرا و اصبر على الحق و ان كان مرا فإنه لتحدثني نفسي بسرعة الموت ، بُني اوصيك بما اوصاني به ابي الحسين عندما اصبح وحيدا فريدا بلا ناصر ولا معين وقد تيقن بالقتل دخل الى خيمتي وضمني الى صدره وقال لي : ان اباه أمير المؤمنين اوصاه به حينما دنا منه الموت
قال : يا بُني اياك وظلم من لا يجد عليك ناصرا الا الله!
يا بُني اذا انا مت فلا يلي غسلي غيرك ، فان الإمام لا يلي غسله إلا إمام مثله يكون من بعده!
بُني إذا أنا قضيت نحبي فغسلني وحنطني و ادفني . بجوار عمي الحسن المسموم)
يگلبي اعله ابو الباقر تسله خـلّف ابلب احشاي عله
وارتـج عـليه الكون كله والـباقر ايـنوح او يگله
اخلافك تصيب الدين خلّه او تمسي أهل بيتك ابذلّه
فقعد الباقر عند رأس والده والدموع جارية على خديه أسفا على حال والده و السجاد عليه السلام يقرأ القرآن فعندما قرب إحتضاره أشرق من وجهه الشريف نور ساطع يكاد يخطف الابصار وهو يقول هذا ما وعدني ربي حقا فأسبل يديه و مد رجليه وأعرق جبينه و سكت انينه فـ فاضت نفسه الشريفة , وأماماه وا مظلوماه وا سيداه وا علياه وسجاداه.
بأبي من عاشت بنعماه اليتـــــــــامى والأرامل
حتى قضى وبجيــــده أثر الجــــوامع والسلاسل
مضى قتيــــلا وابن مــروان له بالـــسم قــــاتل
فسالت دموع الباقر عليه السلام و رفع صوته بالبكاء و ضّج أهله بالنحيب و جيرانه و أهل المدينة بالبكاء و العويل فكان كيوم مات رسول الله (صل الله عليه و آله) يقول بعض أرباب السير : بينما كان الإمام الباقر يجهّز والده وكان الإمام زين العابدين مسجاً على المغتسل ممددا و ولده الباقر يغسله إذ تنحى الإمام الباقر ناحية من المغتسل و أخذ يلطم على رأسه و ينتحب بالبكاء فقيل له : ما بك يا ابن رسول الله؟ قال (عليه السلام) ابكي لما أرى من سواد سياط الشمر على ظهر والدي و حزازة الجامعة في عنقه و آثار الأغلال في يده و رجله, واماماااه واسجادااااه
اويـلي اعلى العليل المات بالسم عگب ذاك الـيسر والهظم والهم
عگب ذيچ الهظيمه ومحنة الطف او يـسره الـبي تگيَّد والتكتف
ونّـه مـا بطل ساعه ولا خف
لـمن كـبده يويلي انمرد بالسم
گام او غـسـله الـباقر ابـايده
او شـاف الجامعه امأثره ابجيده
او شاف الساگ بيه اشعمل گيده
گعد يبكي او على حاله ايتهظم
و بعد التغسيل و التكفين أخرجت جنازة الإمام للصلاة عليها فـ صلى عليه الإمام الباقر (عليه السلام) و صلى الناس عليه البر والفاجر والصالح والطالح و انهال الناس يتبعون الجنازة حتى لم يبق أحد إلا وشارك في تشييعه و دفن في البقيع مع عمه. نعم بأبي و أمي دفن بالبقيع بجوار عمه الحسن عليهما السلام ؛ دُفن المسموم بجوار المسموم
شـالـه لـلبقيع او حـفر گبـره يـم عـمه الـحسن وأمه الزهره
ظـل اعـليه يجري الدمع عبره لـمن سـمه هشام او مات بالسم
عـليه صاحت الوادم فرد صيحه او گام او غسله او حطه ابضريحه
بـس جـثة السبط ظلت طريحه او بـالخيل الـصدر مـنه تهشم
ثم تستغيث بالإمام السجاد عليه السلام و تقول بخشوع و خضوع و بكاء:
يا غياث المستغيثين أغثني بـ عليل كربلاء علي بن الحسين أدركني
سنتوسل اليوم بالعليل و ألف آه لمصابك يا مولاي!! عليل كربلاء زين العابدين ، مرافق زينب الحوراء ، الشاهد على المصاب المتلوّع المفجوع!!
سيدي يا أبا محمد يا عليل كربلاء و أسيرها المظلوم أيها الإمام المسموم ، بـ دموعك و جراحك و آهاتك! بـ حزنك على أبيك و عشيرتك و ذويك! بـ دماءك و سبيك و أسرك! توجهنا و أستشفعنا و توسلنا بك إلى الله و قدمناك بين يدي حاجاتنا يا وجيهاً عند الله إشفع لنا عند الله بالشفاء والعافيه لكل مريض , يا سيدتي و مولاتي يا زينب ،، بحق ثمرة فؤاد حبيبك الحسين و بقيته و خليفته الإمام السجاد عليه السلام الذي شارككِ المصائب و الأحزان و تحمل معكِ ما تعجز عن حمله الجبال. تشّفعي لنا عند الله في شفاء مرضنا و قضاء حوائجنا للدنيا و الآخرة ؛ يا وجيهة عند الله إشفعي لنا عند الله!
( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء )7مرات
اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين وصل الله على محمد واله الطاهرين
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ، وسبحان ربك رب العزّة عما يصفون وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين .