عدد المساهمات : 797 نقاط : 2351 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 05/05/2013
موضوع: سأل المأمون الامام الرضا عليه السلام الجمعة يوليو 12, 2013 11:18 pm
بسمالله الرحمن الرحيم
سأل المأمونالامام الرضا عليه السلام
عن قولالله عزوجل : " فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان "قال الرضا عليه السلام :إن موسى عليه السلام دخل مدينة من مدائن فرعون على حين غفلة من أهلها ، وذلك بين المغرب والعشاء، فوجد فيها رجلين يقتتلان : هذا من شيعته ، وهذا من عدوه .
فاستغاثهالذي من شيعته على الذي من عدوه فقضى موسى عليه السلام على العدو بحكم الله تعالىذكره فوكزه فمات ، قال : هذا من عمل الشيطان ، يعنيالاقتتال الذي كان وقع بين الرجلين ، لا ما فعله موسى عليه السلام من قتله ، إنه يعني الشيطان عدو مضل مبين.
قال المأمون : فما معنى قولموسى : " رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي "؟قال : يقول : إني وضعت نفسي غير موضعها بدخولي هذه المدينة " فاغفرلي " أي استرني
من أعدائكلئلا يظفروا بي فيقتلوني " فغفر له إنه هو الغفور الرحيم "
قال موسى عليه السلام : " رببما أنعمت علي " من القوة حتى قتلت رجلا بوكزة " فلن أكون ظهيرا للمجرمين " بلاجاهد في سبيلك بهذه القوة حتى ترضى " فأصبح " موسى عليهالسلام " في المدينة خائفا يترقب فإذا الذي استنصره بالامس يستصرخه " الىآخر " قال له موسى إنك لغوي مبين " قاتلت رجلا بالامس وتقاتل هذا اليوم ؟ لاؤدبنك ،وأراد أن يبطش به ، فلما أن أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما وهو من شيعته قال : ياموسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالامس إن تريد إلا أن تكون جبارا في الارض وماتريد أن تكون من المصلحين .
قالالمأمون : جزاك الله خيرا يا أبا الحسن
فما معنى قول موسىلفرعون : " فعلتها إذا وأنا من الضالين " ؟
قال الرضا عليه السلام : إن فرعون قال لموسى عليه السلام لما أتاه : " وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت منالكافرين " بي ،قال موسى : " فعلتها إذا وأنا من الضالين " عنالطريق بوقوعي إلى مدينة من مدائنك " ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكمهاوجعلنيمن المرسلين
بحار الانوار ج 13 ص 33
السلام عليك يا علي بن موسىالرضا
بسم الله الرحمنالرحيم
عن مفضل بن عمر قال : أتينابابأبي عبد الله الصادق عليه السلامونحن نريد الاذن عليه فسمعناه يتكلم بكلام ليس بالعربية ، فتوهمنا أنه بالسريانية ، ثم بكا فبكينا لبكائه ، ثم خرج إلينا الغلام فأذن لنا فدخلنا عليه ،
فقلت : أصلحك الله أتيناكنريد الاذن عليك فسمعناك تتكلم بكلام ليس بالعربية فتوهمنا أنه بالسريانية ثم بكيت فبكينا
لبكائك ،فقال عليه السلام : نعم ذكرت إلياس النبي عليه السلام وكان من عبادأنبياء بني إسرائيل ،فقلت كما كان يقول في سجوده ، ثم اندفع فيه بالسريانيةفما رأينا والله قسا ولا جاث ليلقى أفصح لهجة منه به ، ثم فسره لنابالعربية
فقال : كان يقول فيسجوده : " أتراك معذبي وقد أظمأت لك هو اجري ؟ أتراك معذبي وقدعفرت لك في التراب وجهي ؟ أتراك معذبي وقد اجتنبت لك المعاصي ؟ أتراك معذبي وقدأسهرت لك ليلي ؟ "قال : فأوحى الله إليه : أن ارفعرأسك فإني غير معذبك قال :
فقال الياس " ع" : إن قلت : لا اعذبك ثم عذبتني ماذا ؟ ألست عبدك وأنتربي ؟
فأوحى الله إليه : أن ارفع رأسك فإني غير معذبك ، فإني إذا وعدت وعداوفيت به
بيان : ليس المقصد من قول الياس عليه السلام .. مجادلة الرب .. لكنه اراد ان يطمئن قلبه .. فأكد سئواله