تخيل معي أن أحد الناس طرق عليك الباب وفتحت له,ثم أدخلته في المجلس,وقبع في إحدى زواياه,متلثماً لاترى منه إلا عينيه
تزوغان كزئبق وضعته على كفك...ولاترى إلا تلك النظرات الحارقة والتعبيرات اللاذعة ولم يتكلم بكلمة حتى السلام بخِل به.
مامشاعرك تجاهه ؟هل ستحمل في نفسك له كل الحب والتقدير؟ أم غير ذلك ؟!
في ظني أن الزوجة الغامضة هي كذلك..
إن هذه الزوجة الغامضة بتحركاتها وتصرفاتهاوصمتها المطبق تجعل الزوج بهذا
التصرف في حيرة من أمره ,حيث لايتوقع منها إلا كل سوء.
السوء لأنها لم تفصح عما بداخلها ,فالشيطان سيحول هذا التصرف منها إلى
استفهامات سلبية(أكيد مثلما توقعت هي لاتحبك ...إن بداخلها عظيم الحقد
عليك..وهكذا)
إن هذا الصنيع يقطع أواصر الحب والمودة بين الزوجين,لأن الزوج يقابل
صخراجلمداً ليس به حراك ,اللهم إلا النظرات, والتعبيرات على الوجه
التي تزيد الأمر سوءاً.
فما أجمل أن تقول لزوجها:يازوجي العزيز ماسمعت صوتك إلا طرب قلبي
وصفق لقدومك,والله إني لأحبك من كل أعماق قلبي..
تورد له بعض الطرائف والنكت والتي تخلو من همز الناس ولمزهم
وتخلو من السخرية من الدين وأهله..وهكذا.
في ظني أن هذا اجمل من الصمت والغموض
وكيف ترضى بصاحب يسافر معك ولايحدثك بكلمة ولايعبر
عن مشاعره تجاهك؟
فكيف بحياة الزوجية التي قامت على المودة والرحمة