عدد المساهمات : 216 نقاط : 652 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 23/05/2013
موضوع: آداب تزيد في الرزق الجمعة يوليو 19, 2013 6:27 am
آداب تزيد في الرزق
هناك أمور وآداب تزيد في الرزق، فقد ورد في النصوص الشريفة عن ممارسات وأخلاقيات ومستحبات لها آثارها الغيبية التي رُبما نُخمِّن بعضها أو نحلل سبب تأثيرها... ويبقى السر أولاً وأخيراً في علم الله سبحانه جلَّ جلاله، وهو القائل:
(أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ الله يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (الروم: 37). فمما يزيد في الرزق:
1- الصَدَقة وكثير من الناس يظنون خطأً أن البذل يُنقص المال، والواقع يشهد أنه يزيد في المال. عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: «اسْتنزلوا الرزق بالصَدَقةِ». 2- الشكر لقول الله تعالى: (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأزِيدَنَكُمْ). والشكر يعني معرفة وإدراك قيمة النِعم... وتعبير للمنعِم جلَّ وعلا. عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: «مَنْ شكر اسْتَحقَّ الزيادةَ». ومَنْ شكرَ دامتْ نعمتُه. ومن شكرَ الله زادَه. ومن شكرَ بِجِنانه اسْتحقّ المزيدَ قبل أنْ يَظْهرَ على لسانه. وعنه أنه قال: اُشكُرْ تُزَدْ. وشُكْرُ الإله يُدِرّ النِعَمَ. والشُكْرُ زيادة . وثمرةُ الشُكْر زيادةُ النِعَمِ. وكافِلُ المزيد، الشُكْرُ. وأحق الناس بزيادة النِعمة أشكَرُهم لما أُعطيَ منها. وعن الإمام الحسين السبط الشهيد (عليه السلام) أنه قال: «شكرك لنعمةٍ سالفةٍ يقتضي نعمةً آنفةً». 3- البُكُور في طلب الرزق فإنه مُبارَك (أي الخروج إلى العمل بُكْرة، أي أوّل النهار) ويزيدُ في كثير من النِعَم خصوصاً في الرزق. وهذا ما كانت عليه عامة مجتمعات الأمة، وحتى أمد قريب، قبل أن تُغيِّر عاداتها وتُبتلى بالسهر المُضر الذي لا بركة فيه، وبنوم الضُحى الذي لم نكن نعرفه. ويُوضِّح أَبُو عَبْدِ الله (عليه السلام) الأمر بقوله: «أَقْرِئوا مَنْ لَقِيتُمْ مِنْ أَصْحَابِكُمُ السَّلاَمَ، وَقُولُوا لَهُمْ إِنَّ فُلاَنَ بْنَ فُلاَنٍ يُقْرِئُكُمُ السَّلاَمَ، وَقُولُوا لَهُمْ عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى الله عَزَّ وَجَلَّ، وَمَا يُنَالُ بِهِ مَا عِنْدَ اللهِ، إِنِّي وَالله مَا آمُرُكُمْ إِلاَّ بِمَا نَأْمُرُ بِهِ أَنْفُسَنَا، فَعَلَيْكُمْ بِالْجِدِّ وَالاجْتِهَادِ، وَإِذَا صَلَّيْتُمُ الصُّبْحَ وَانْصَرَفْتُمْ فَبَكِّرُوا فِي طَلَبِ الرِّزْقِ، وَاطْلُبُوا الْحَلاَلَ، فَإِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ سَيَرْزُقُكُمْ وَيُعِينُكُمْ عَلَيْهِ». وما من دابة إلاّ وهي تُسائل كلَّ صباح «اللهم ارزقني». 4 - الاستغفار قال الله تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً) (نوح: 10 12). فالإستغفار بركة نبوية موروثة ينبغي أن تُلازم المؤمن في حِلِّه وترحاله. عن النبي (صلّى اللّه عليه وآله) أنه قال: «مَن أكثر الاستغفار جعل الله له من كلّ همّ فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب». وعن الصادق (عليه السلام) أنه قال: «إذا استبطأت الرزق فأكْثِر من الاستغفار». 5 - وبسط الوجه. 6 - وطيب الكلام. 7 - وتركُ الزِنى. 8 - وكنسُ الفِنَاء. 9 - وغسلُ الإنَاء. 10 - وأقوى الأسباب الجالبة للرزق: إقامة الصلاةِ بالتعظيم والخشوع. 11 - وقراءة سورة (الواقعة) خصوصاً بالليل، ووقت العشاء، وقراءة سورة (يَس) و(تَبَارَكَ الَذِي بِيَدِه الْمُلْكُ) وقت الصُبْح. 12 - وحضور المسجد قبل الأذان. 13 - والمُداومة على الطهارة، أي البقاء على وضوء في كل آن. 14 - وحُسن برّه بأهل بيته، أي بزوجته وأولاده ومَن يُعيل. عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: من حَسُن برُّه بأهل بيته زيد فى رزقه. 15 - وأنْ لا يتكلّم بكلام الدُنيا بعد الوِتر، أي بعد نافلة صلاة العشاء، وذلك استعداداً للنوم المبكر. 16 - ولا يُكثر مجالسة النِساء، إلاّ عند الحاجة (في وقتنا هذا كثر الإختلاط بشكل مريع، ولعله لا سابقة له في تاريخنا). 17 - وأنْ لا يتكلّم بكلامٍ لغْوٍ (غير مفيد لدينه ودنياه). قيل: مَنِ اشْتَغَلَ بما لا يعنيه، يفوته ما يعنيه. وعن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أنه قال: «إذا تمَّ العَقْلُ نَقَصَ الكلامُ». 18 - والتعقيب بعد الغداة (بعد صلاة الصبح) وبعد العصر يزيد في الرزق. وكذلك في السجود «ادْعُ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ فِي الْمَكْتُوبَةِ (صلاة الفريضة) وَأَنْتَ سَاجِدٌ: 19 - وصِلة الرحم تزيد في الرزق. مَن سرَّه أن يُبسط فى رزقه فَلْيصِل رحمه. 20 - ومواساة الأخ في الله تعالى. عن علي (عليه السلام) أنه قال: «مواساة الأخ فى الله عزّ وجلّ تزيد في الرزق». 21 - وحُسْنُ الخُلُق من مفاتيح الرزق. عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: «حُسْنُ الأخلاق يُدِر الأرزاقَ». وعنه: «مَنْ ساء خلقُه ضاقَ رزقُه، ومَنْ كرُم خلقُه اتّسعَ رزقُه». وعن علي (ع): «في سعة الأخلاق كنوز الأرزاق». 22 - وأداء الأمانة يزيد في الرزق. عن علي (عليه السلام) :«إستعمال الأمانة يزيد فى الرزق». 23 - وقول الحق. 24 - وإجابة المؤذن، أي ترديد ما يقوله بحسب ما هو مذكور في السنن. 25 - وترك الكلام في الخلاء. 26 - وترك الحرص. 27 - والوضوء قبل الطعام. 28- وأكل ما يسقط من الخوان (كفتات الطعام).
29 - ومَن سبَّح الله تعالى كل يوم ثلاثين مرة، دفع الله تعالى عنه سبعين نوعاً من البلاء أيسرها الفقر. 30 - وحسن الجوار (معاشرة الجيران بالحُسنى). روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «حسن الجوار، يزيد في الرزق». 31 - وحُسْنُ الخطّ. 32 - والاستغناء يزيد في الرزق (أي الزهد وعدم الطمع وذلك بالاستغناء عما في أيدي الناس). 33 - وأداء سُنَّة الفجْر، والوتر (سُنَّة صلاة العشاء) في البيت (حذراً من الرياء). 34 - والدعاء للإخوان بظهر الغيب. عن الباقر (عليه السلام) :«عليك بالدعاء لإخوانك بظهر الغيب فإنه يهيل الرزق». 35 - حسن النية. عن علي (عليه السلام) :«مَن حسُنت نيته زيد فى رزقه». 36 - وأخذ الشارب والأظفار... يزيد في الرزق أيضاً.
بعض عوامل زياده الرزق في الروايات:
فمن جهه العوامل التى تزيد فى الرزق، ذكر الامام (عليه السلام) فى نهج البلاغه اهمها، و هى تنطلق من نيه الانسان و سريرته، و من تقواه و طاعته لربه، الى اخلاقه و حسن معاملته للاخرين، الى الكشر وصله الرحم، الى الدعاء و الاستغفار، الى التصدق و دفع الحقوق... و يمكن اجمالها فيمايلى: 'طاعه الله- الشكر- الاستغفار- الدعاء- صله الرحم- دفع الحقوق- الصدقه' يقول الامام على (عليه السلام) :'و استتموا نعم الله عليكم بالصبر على طاعته و المجانبه لمعصيته' [هذه لاتصلح شاهدا على ما يريده الكاتب فان المرا منها انه اذا انعم الله عليكم نعمه، فليكن صبركم على طاعته ومجانبتكم لمعصيته تتميما لها و ليس المراد: ان النعمه تزيد بذلك...] "الخطبه 186 نهج البلاغة". و يقول سبحانه: 'لئن شكرتم لازيدنكم' "ابراهيم- 7" و يقول الامام (عليه السلام) :'ما كان الله ليفتح على عبد باب الشكر، و يغلق عنه باب الزياده' "الحكمه 435 نهج البلاغة" و يقول (عليه السلام) من خطبه له فى الاستسفاء: 'ان الله يبتلى عباده عند الاعمال السيئه بنقص الثمرات، و حبس البركات، و اغلاق خزائن الخيرات، ليتوب تائب، و يقلع مقلع، و يتذكر متذكر، و يزدجر مزدجر. و قد جعل الله سبحانه الاستغفار سببا لدرور الرزق و رحمه الخلق، فقال سبحانه "استغفروا ربكم انه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا، و يمددكم باموال و بنين، و يجعل لكم جنات، و يجعل لكم انهارا". فرحم الله امرءا استقبل توبته، و استقال خطيئته، و بادر منيته' "الخطبه 141 نهج البلاغة". و يقول "ع" فى وصيته لابنه الحسن (عليه السلام) :'و اعلم ان الذى بيده خزائن السموات و الارض قد اذن لك فى الدعاء، و تكفل لك بالاجابه، و امرك ان تساله ليعطيك، و تسترحمه ليرحمك' "الخطبه 270 نهج البلاغة". و عن الامام الصادق (عليه السلام) : 'دعاء الرجل لاخيه بظهر الغيب يدر الرزق و يدفع المكروه'. و يقول النبى (صلى الله عليه وآله وسلم) :'صله الرحم تزيد فى العمر و تنفى الفقر'. و يقول الامام الصادق (عليه السلام) :'ان لله فى كل نعمه حقا، فمن اداه زاده منها' "الحكمه 244 نهج البلاغة، مع اختلاف فى اللفظ". و يقول (عليه السلام) :'استنزلوا الرزق بالصدقه، و البكور مبارك يزيد فى جميع النعم خصوصا الرزق، و حسن الخط من مفاتيح الرزق، و طيب الكلام يزيد فى الرزق'. و من اقوى الاسباب الجالبه للرزق اقامه الصلاه بالتعظيم و الخشوع، و قراءه سوره الواقعه بالليل و وقت العشاء، و قراءه سوره يس و تبارك وقت الصبح، و حضور المسجد قبل الاذان، و المداومه على الطهاره، و اداء سنه الفجر و الوتر فى البيت، و ان لايتكلم بكلام اللغو'. دعاء في الرزق: