عدد المساهمات : 113 نقاط : 344 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 03/08/2013
موضوع: بسند صحيح علي عليه السلام أول الناس إسلاماً الإثنين أغسطس 12, 2013 12:31 am
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين أقول : فقد تواترت الأخبار في كتب الحديث والتاريخ والسير، صريحة في أن أوّل من أسلم هو الإمام علي (عليه السلام) ، وهذه فضيلة عظمى لأمير المؤمنين (عليه السلام) اعترف بها حتى المخالفين لعليّ (عليه السلام) ، فهو لم يعبد غير الله سبحانه وتعالى ولم يشرك به ، بخلاف غيره الذي قضى وقتاً كثيراً من عمره في عبادة الأصنام فكيف ؟! فأمير المؤمنين علي...ه السلام ، أول من أسلم وتربى في حجر النبي وعاش تحت كنفه من قبل البعثة وظل معه إلى أن انتقل النبي إلى الرفيق الاعلى لم يفارقه لا في سفر وفي حضر وهو ابن عمه وزوج ابنته فاطمة الزهراء ، شهد المشاهد كلها سوى تبوك فقد استخلفه النبي فيها على المدينة فقال : يا رسول الله ، أتخلفني في النساء والصبيان ؟ فقال رسول أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ؟ إلا أنه لا نبي بعدي . بعد هذا فقد أخرج النسائي { الخصائص ص 3 } روى بسنده عن عفيف ـ يعني الكندي ـ قال : جئت في الجاهلية إلى مكة وأنا أريد أن ابتاع لأهلي من ثيابها وعطرها ، فأتيت العباس بن عبد المطلب وكان رجلا تاجرا فأنا عنده جالس حيث أنظر إلى الكعبة ، وقد حلقت الشمس في السماء ، فارتفعت وذهبت إذ جاء شاب فرمى ببصره إلى السماء ثم قام مستقبل القبلة ، ثم لم ألبث إلا يسيرا حتى جاء غلام فقام على يمينه ، ثم لم ألبث إلا يسيرا حتى جاءت امرأة فقامت خلفهما ، فركع الشاب فركع الغلام والمرأة ، فرفع الشاب فرفع الغلام والمرأة ، فسجد الشاب فسجد الغلام والمرأة ، فقلت : يا عباس أمر عظيم ، قال العباس : أمر عظيم أتدري من هذا الشاب ؟ قلت : لا ، قال : هذا محمد بن عبد الله ابن أخي ، أتدري من هذا الغلام ؟ هذا علي ابن أخي ، أتدري من هذه المرأة ؟ هذه خديجة بنت خويلد زوجته ، إن ابن أخي هذا أخبرني أن ربه رب السماء والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه ، ولا والله ما على الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة ( أقول ) ورواه أحمد بن حنبل أيضاً في مسنده وقال في أخره : ولم يتبعه على أمره إلا امرأته وابن عمه هذا الفتى ، وهو يزعم أنه سيفتح عليه كنوز كسرى وقيصر ، قال : فكان عفيف ـ وهو ابن عم الأشعث بن قيس ـ يقول وأسلم بعد ذلك فحسن إسلامه : لو كان الله رزقني الإسلام يومئذ فأكون ثالثاً مع علي بن أبي طالب ورواه الحاكم أيضاً في مستدرك الصحيحين ( ج 3 ص 183 ) وقال في أخره : قال عفيف الكندي : ـ وأسلم وحسن إسلامه ـ لو وددت أني كنت أسلمت يومئذ فيكون لي ربع الإسلام ، ثم قال : هذا حديث صحيح الإسناد ، ورواه ابن سعد أيضاً في طبقاته ( ج 8 ص 10 ) وقال في أخره : قال عفيف : فتمنيت بعد أني كنت رابعهم ، وذكره ابن حجر أيضاً في الإصابة ( ج4 القسم 1 ص 248 ) في ترجمة عفيف الكندي ، ونسب روايته إلى البغوي وأبي يعلى والنسائي والعقيلي والبخاري وابن أبي خثيمة وابن مندة وصاحب الغيلانيات ، ورواه ابن عبد البر أيضاً في استيعابه ( 2 ص 458 و 511 ) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال ( ج 6 ص 391 ) نقلا عن ابن عدي في الكامل وابن عساكر ، ورواه ابن الأثير أيضاً في أسد الغابة ( ج 3 ص 414 ) وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه ( ج 3 ص 103 ) وقال : ورواه أحمد وأبو يعلى والطبراني بأسانيد ، ورواه ابن جرير الطبري أيضاً في تاريخه ( ج 2 ص 56 وص 57 ) بطرق متعددة وألفاظ متقاربة وهذه بعض المصادر (1) ـــــــــــــــــــــــــــ (1) التاريخ الكبير للبخاري / 7 / 74 ، مسند الأمام أحمد بن حنبل / 1 / 209 ، المعجم الكبير / 18 / 100 ، ذخيرة الحفاظ / 4 / 1900 ، معجم الصحابة / 2 / 306 ، المستدرك على الصحيحين / 3 / 201 ، ذخائر العقبى / 1 / 59 ، لسان الميزان / 1 / 395 ، تهذيب التهذيب / 7 / 210 ، ميزان الاعتدال / 1 / 380 ، الإصابة / 4 / 516 ، تهذيب الكمال / 20 / 184 ، أخبار مكة للفاكهي / 4 / 250 ، الأحاديث المختارة / 8 / 388 ، كنز العمال / 13 / 49 ، الخصائص الكبرى / 2 / 193 ، مجمع الزوائد / 9 / 103 ، سمط النجوم العوالي / 3 / 28 ، دلائل النبوة / 2 / 162 ، الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين / 1 / 49 ، المنتظم / 2 / 359 ، الاستيعاب / 3 / 1243 ، الطبقات الكبرى / 8 / 17 ، تاريخ الطبري / 1 / 538، البداية والنهاية / 3 / 25 ، خصائص علي / 1 / 23 ، سنن النسائي / 5 / 106 ، تفسير الثعلبي / 5 / 84 ، مسند أبي يعلى / 3 / 117 ، الآحاد والمثاني / 5 / 384 ، تاريخ دمشق / 42 / 34 ، أعلام النبوة / 1 / 313 ، المفاريد / 1 / 60 ، كنز العمال / 13 / 49 ، أسد الغابة / 3 / 145 ، بغية الطلب في تاريخ حلب / 7 / 3327 ، الوافي بالوفيات / 20 / 58 ، الفصول المهمة في معرفة الأئمة / 1 / 189 ، شواهد التنزيل / 1 / 113 ، المستدرك على الصحيحين / 3 / 201 ، وقال الذهبي في التلخيص صحيح