عدد المساهمات : 747 نقاط : 2249 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/05/2013
موضوع: الولاية التكوينة الإثنين أغسطس 12, 2013 4:19 pm
الولاية التكوينية هي نحو من التصرف في الخلائق.والفعل التكويني(هو مبدأ من المبادئ التي يمكن اختراقها.فهو بطبيعته قابل فلسفياً لأن يكون خاضعاً لمن لديه القدرة على إخضاعه وإلى هذا الأمر يتوجه أمر الولاية التكوينية التي تتم عبر التسلط على مادة هذا المبدأ . فمن له الولاية التكوينية يمارس هذه الولاية من خلال تمتعه بقدرة مفترضة على اختراق نظام العلية الكونية(أي هذا النظام) قابلاً للاختراق ولكن وبسبب أن المكون الثاني للفعل الكوني هو الإرادة الإلهية المباشرة وهي غير قابل للاختراق . كما عبر عن ذلك النص الشريف)إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون(([1]). لذا فإن آلية الولاية هنا مستحيلة فلسفياً. من خلال التسلط ولكنها قابلة ممكنة من خلال التقرب من مصدر هذا المكون واستحصال القدرة على ممارسة الولاية منه وهو ما عبرت عنه نصوص كثيرة كما في قوله تعالى وهو يخاطب النبي عيسى(u)وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بأذني فتنفخ فيها فتكون طيراً بإذني وتبرئ الأكمة والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني(([1]). فهنا يشير النص الشريف إلى وجود قدرة لدى عيسى(u) على ممارسة الولاية التكوينية وهذه القدرة حسب ما تشير الآية السابق قدرة فعلية. وإن إذن الله هنا ليس إذناً إنشائيا بمعنى انه ليس إذناً جبرياً يمنح في كل مرة يريد عيسى(u)أن يمارس الولاية. وفق ما أشارة أليه الآية الكريمة . ولكنه خاضع وفق معادلة ، ولعل ما جاء بالحديث القدسي الشريف يفصح عن أسرارها(عبدي أطعني تكن مثلي تقل للشيء كن فيكون). وهذا يكشف عن وجود عناية خاصة لله تعالى لشخص تؤهله للتمتع بالولاية على الفعل الكوني . [1]ـ سورة المائدة /آية (110)