اكتشف الامام الصادق (عليه السلام) الدورة الدموية في حديثه مع المفضل بن عمر, وقد سبق بذلك (هارفي) الطبيب المشهور المعروف لدى الاطباء (بمكتشف الدورة الدموية) اسمعوا مايقول الامام (عليه السلام)(فكّر يامفضل في وصول الغذاء الى البدن , ومافيه من التدبير, فان الطعام يصير الى المعدة فتطبخه, وتبعث بصفوه الى الكبد في عروق رقاق واشجة بينهما,
قد جعلت كالمصفى للغذاء لكيلا يصل الى الكبد منه شيء فينكأها وذلك ان الكبد رقيقة لاتحتمل العنف ,ثم ان الكبد تقبله فيستحيل فيها بلطف التدبير دما ,فينفذ في البدن كله, في مجار مهياة لذلك بمنزلة المجاري التي تهيأ للماء حتى يطرد في الارض كلها, وينفذ مايخرج منه من الخبث والفضول الى مغايض أعدت لذلك ,فما كان منه من جنس المرة الصفراء جرى الى المرارة, وماكان من جنس السوداء جرى الى الطحال , وماكان من جنس البلة والرطوبة جرى الى المثانة فتأمل حكمة التدبير في تركيب البدن, ووضع هذه الاعضاء منه مواضعها , واعداد هذه الاوعية فيه لتحمل تلك الفضول لئلا تنتشر في البدن فتسقمه وتنهكه , فتبارك من احسن التقدير وأحكم التدبير..)