النفس أخطر الأعداء معرفة الإنسان بعدوه، واطلاعه على خططه وأساليبه، تجعله أقدر على مواجهته والتغلب عليه. وكلما خفي العدو أو أخفى خططه ووسائله، كانت مقاومته أصعب وخطورته أشد. وهنا تكمن مشكلة الإنسان مع نفسه، حيث لا يكتشف عداوتها بسهولة، كما تتفنن في استخدام الأساليب والوسائل الماكرة الخادعة والتي قد لا يحسب الإنسان لها حساباً، أو لا يتوقع أثرها العدائي. ومهمة النصوص والتوجيهات الدينية تتحدد بشكل أساسي في تعريف الإنسان على نفسه، وكشف دوافعها أمامه، ليتعامل معها بيقظة ونباهة ووضوح. 1 ـ عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (( أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك )) ( ). 2 ـ ويقول الإمام على (عليه السلام): (( عدو العقل الهوى )) ( ).