أسماء القباب الشريفة التي هدموها في الثامن من شوال سنة ( 1344 ) في البقيع خارجه وداخله :
الأول : قبة أهل البيت عليهم السلام المحتوية على ضريح سيدة النساء فاطمة الزهراء - على قول - ومراقد الأئمة الأربعة : الحسن السبط ، وزين العابدين ، ومحمد الباقر ، وابنه جعفر بن محمد الصادق عليهم الصلاة والسلام ، وقبر العباس ابن عبد المطلب عم النبي ، وبعد هدم هذه القباب درست الضرائح .
الثاني : قبة سيدنا إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
الثالث : قبة أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
الرابعة : قبة عمات النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
الخامسة : قبة حليمة السعدية مرضعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
السادسة : قبة سيدنا إسماعيل ابن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام .
السابعة : قبة أبي سعيد الخدري .
الثامنة : قبة فاطمة بنت أسد .
التاسعة : قبة عبد الله والد النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
العاشرة : قبة سيدنا حمزة خارج المدينة .
الحادية عشرة : قبة علي العريضي ابن الإمام جعفر بن محمد خارج المدينة .
الثانية عشرة : قبة زكي الدين خارج المدينة .
الثالثة عشرة : قبة مالك أبي سعد من شهداء أحد داخل المدينة
الرابعة عشرة : موضع الثنايا خارج المدينة .
الخامسة عشرة : مصرع سيدنا عقيل بن أبي طالب عليه السلام
السادسة عشرة : بيت الأحزان لفاطمة الزهراء .
وهذه أسماء المساجد :
مسجد الكوثر ، ومسجد الجن ، ومسجد أبي القبيس ، ومسجد جبل النور ، ومسجد الكبش . . . إلى ما شاء الله . كهدمهم من المآثر والمقامات وسائر الدور والمزارات المحترمة
هدموا قباب عبد المطلب جد النبي " ص " وأبي طالب عمه وخديجة أم المؤمنين وخربوا مولد النبي " ص " ومولد فاطمة الزهراء " ع " في جدة : هدموا قبة حواء وخربوا قبرها كما خربوا قبور من ذكر أيضا وهدموا جميع ما بمكة ونواحيها والطائف ونواحيها وجدة ونواحيها من القباب والمزارات والأمكنة التي يتبرك بها.
محطة للمتأملين :
أن خفاء تاريخ البقيع ,والجهل بحاله للناشئة والشباب في هذه العصور المتأخرة , ناشئ من قلة المصادر أولا , والتعتيم الإعلامي السعودي والغربي عليه ، بحيث يقلل من أهميته , أو تزول أهميته بالمرة
يُحشر من هذه المقبرة سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب.. في فضل البقيع :
وروى الطبراني في الكبير ومحمد بن سنجر في مسنده وابن شبّة في أخبار المدينة عن أم قيس بنت محصن، وهي أخت عُكاشة ، أنها خرجت مع النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلم ـ إلى البقيع، فقال:
((يُحشر من هذه المقبرة سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب، وكأن وجوههم القمر ليلة البدر)). فقام رجل فقال: يا رسول الله، وأنا. فقال: ((وأنت))، فقام آخر فقال: يا رسول الله، وأنا. قال: ((سبقك بها عُكَّاشة))، قال: قلت لها: لِمَ لم يقل للآخر ؟ قالت: أراه كان منافقاً(2).
وروى ابن شبّة عن أبي موهبة مولى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلم ـ قال: أهبَّني رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلم ـ من جوف الليل،
فقال: ((إني أمرت أن أستغفر لأهل البقيع فانطلق معي))، فانطلقت معه، فلما وقف بين أظهرهم قال:
((السلام عليكم يا أهل المقابر، ليهنَ لكم ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس فيه، أقبلتِ الفتنُ كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها، الآخرة شر من الأولى))،
ثم استغفر لهم طويلاً.
ثم قال: ((يا أبا موهبة، إني قد أوتيتُ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها، فخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي ثم الجنة))، قلت: بأبي وأمي خذ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، قال: ((لا والله يا أبا موهبة، لقد اخترت لقاء ربي ثم الجنة)).
ثم رجع رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلم ـ فبدأ به وجعه الذي قبض فيه(3).