قصه الحاج علي البغدادي وهويلتقي الامام صاحب الزمان (عج)
كاتب الموضوع
رسالة
حسن ايوب
عدد المساهمات : 151 نقاط : 461 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 16/08/2013
موضوع: قصه الحاج علي البغدادي وهويلتقي الامام صاحب الزمان (عج) الإثنين سبتمبر 02, 2013 3:15 am
قصه الحاج علي البغدادي بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد واله الطاهرين مما يتناسب المقام قصه السعيد الصالح الصفي التقي الحاج علي البغدادي التي اوردها شيخنا في جنه الماوى والنجم الثاقب وقال في كتاب النجم الثاقب انه لو لم يكن في الكتاب سوى هذة القصه المتقنه الصحيحه الحاويه على فوائد جمه الحادثه في عصرنا لكفاه الله شرفا ونفسا ثم قال بعد ما مهده من المقدمات حكى الحاج علي ايده الله قائلا : تراكم في ذمتي من سهم الامام (ع) من الخمس مبلغ ثمانين تومانا فرحلت الى النجف الاشرف ودفعت منها الى علم الهدى والتقي حضرة الشيخ مرتضى اعلى الله مقامه عشرين تومانا والى حضرة الشيخ محمد حسين المجتهد الكاظمي عشرين تومانا والى حضرة الشيخ محمد الشروقي عشرين تومانا ولم يبق سوى عشرين تومانا كنت اورم ان اقدمها اذا قفلت من النجف الى الشيخ محمد حسن ال يس الكاظمي ايده الله 0 وودت لما وافيت بغداد ان ابادر الى اداء ما استمر علي من السهم فتوجهت الى الكاظمية وكان اليوم يوم الخميس فزرت الامامين الهمامين الكاظمين (عليهما السلام) ثم وافيت حضرة الشيخ سلمه الله فنقدته شطرا من العشرين تومانا وواعته بان اودي الباقي اذا بعت بعض البضائع بان ابذله الى مستحقه حسب ما يحيله علي بالتدريج ثم ازمعت على مغادرة الكاظمية ورفضت ما الح فيه حضرة الشيخ من البقاء معتذرا بان علي ان اوفي عمال معمل النسيج اجورهم حسب ما قررت عليه من بذل اجر عمل الاسبع في يوم الخميس عصرا فاخذت اسلك طريقي الى بغداد فلما قاربت ثلث الطريق اذا انا بسيد جليل من السادة يعرج علي في طريقه الى الكاظميه فدنا مني وسلم علي وبسط يده للمصافحه والمعانقه ورحب بي قائلا اهلا وسهلا وضمني الى صدره وتلاثمنا وكان قد تعمم بعمامه خضراء زاهرة وفي وجهه الشريف شامه كبيرة سوداء فتوقف وقال على خير ايها الحاج علي اين المقصد فاجبته قد زرت الكاظمين عليهما السلام وانا الان ماض الى بغداد فقال لي : عد الى الكاظمين عليهما السلام فهذة ليله الجمعه قلت : لايسعني العود فاجاب ذلك في وسعك عد كي اشهد انك من الموالين لجدي امير المؤمنين (ع) ولنا يشهد لك الشيخ فقد قال تعالى واستشهدوا شهدين وكان هذا تلميحا الى مانت اتوخاه من التماس الشيخ ان يمنحني رقعه اجعلها في كنفي يشهد لي فيها باني من الموالين لاهل البيت عليهم السلام فسالته من اين عرفتني وكيف تشهد لي فاجاب وكيف لايعرف المرء من وافاه حقه ؟ قلت واي حق هذا الذي تعنيه ؟ فاجاب : مابذلته لوكيلي 0 قلت : ومن هو ؟ قال : الشيخ محمد حسن فقلت : اهو وكلك ؟ اجاب هو وكيلي وكذلك السيد محمد قال الحاج علي ماكنت اعرف صاحبي هذا ولكنه كان قد دعاني باسمي فاحتملت ان تكون بيننا معرفه سابقه وقلت ايضا في نفسي انه يطالبني بشئ من الخمس ووددت ان ابذل له من سهم الامام (ع) فقلت ياايها السيد انه قد بقي في ذمتي من حقكم شئ ( اي حق السادة) وقد راجعت في حضرة الشيخ محمد حسن كي اوديه اليكم باذنه فتبسم في وجهي قائلا : نعم قد ابلغت شطرا من حقنا الى وكلائنا في النجف الاشرف 0 فقلت هل قبل ما اديته ؟ قال : نعم ثم انتبهت الى ان صاحبي هذا يعبر عن اعاظم العلماء بكلمه وكلائي فاستكبرت ذلك ثم قلت في نفسي العلماء وكلاء السادة في قبض حقوقهم ثم اعترضنتي الغفله 0 ثم قال لي : عد الى زيارة جدي فطاوعته وعدت معه وكنت قابضا على يده اليمنى بيدي اليسرى فلما استانفنا المسير وجدت نهرا الى جانبنا الايمن يجري بماء زلال ووجدت اشجار الليمون والنارنج والعنب والرمان وغيرها تظللنا من فوق رؤوسنا وكلها مثمرة معا في غير مواسمها فسالته عن النهر والاشجار فقال انها تصاحب كل موال من موالينا اذا زار جدنا وزارنا فقلت له : مساله اريد سؤالها0 قال سل قلت ان الشيخ عبد الرزاق رحمه الله ممن يزاول التدريس وقد وافيته يوما فسمعته يقول : من داب في حياته على صيام النهار وقيام الليل وحج اربعين حجه واعتمر اربعين عمرة ثم وافته المنون وهو بين الصفا والمروة ولم يكن هو من الموالين لامير المؤمنين (ع) ما كان له شئ من الاجر ؟ فاجاب نعم والله وما كان له شئ 0 ثم سالته عن بعض اقربائي هل هو من الموالين لامير المؤمنين (ع) فاجاب نعم 0 هو من يتصل بك 0 ثم قلت : سيدنا مساله ؟ قال سل : قلت يقول خطباء ماتم الحسين (ع) ان سليمان الاعمش اتى رجلا يساله عن زيارة سيد الشهداء (ع) فاجابه الرجل انها بدعه ثم راى في المنام هودجا بين السماء والارض فسال عن الهودج فاجيب بان فيه فاطمه الزهراء وخديجه الكبرى عليهما السلام فسال اين تذهبان فاجيب الى زيارة الحسين (ع) في هذة الليله وهي ليله الجمعه وشاهد رقعا تتساقط الى الارض من ذلك الهودج كتب فيها : امان من النار لزوار الحسين (ع) في ليله الجمعه امان من النار يوم القيامه فهل صحيح هذا الحديث ؟ قال : نعم تام صحيح قلت : سيدنا اصحيح ما يقال من ان من زار الحسين (ع) ليله الجمعه كان امنا ؟ قال نعم ودمعت عيناه وبكى قلت سيدنا مساله قال سل قلت قد زرنا الرضا (ع) سنه الف ومئتين وتسع وستين فصادفنا في بلدة درود احد الشروقيين ( وهم قوم من العرب يسكنون البادية الشرقية للنجف الاشرف ) فاضفناه وسالناه عن ولاية الرضا (ع) فقال هي الجنه وقال هذا هوالخامس عشر من ايام اقتات فيها بطعام الرضا ( ع) فكيف يجرا منكر ونكير ان يدنوا مني في قبري ؟ انه قد نبت لحمي وعظمي من طعام الرضا (ع) في دار ضيافته فهل صحيح ان الرضا (ع) يوافيه في قبره وينجيه من منكر ونكير ؟ فاجاب : نعم والله ان جدي الضامن 0 قلت سيدنا مساله قصيرة شئت اسالها قال : سل قلت زيارتي للرضا (ع) هل هي مقبوله ؟ اجاب مقبوله ان شاء الله قلت سيدنا مساله 0 قال سل بسم الله 0قلت وهل قبلت زيارة الحاج محمد حسين البزاز ( بزاز باشي ) ابن المرحوم الحاج احمد البزاز (بزاز باشي ) وقد رافقته في طريقي الى مشهد الرضا (علية السلام ) فكنا شريكين في النفقه قال زيارة العبد الصالح مقبوله 0 قلت سيدنا مساله 0 قال سل بسم الله قلت وهل قبلت زيارة فلان من اهالي بغداد وكان معنا في طريقنا الى خرسان ؟ فسكت ولم يجب قلت سيدنا مساله قال سل بسم الله قلت هل سمعت مسالتي السابقه هل قبلت زيارة الرجل ؟ فلم يجبني 0 قال الحاج علي ان الرجل كان هو واخلاؤه في الطريق من اهالي بغداد المترفين وكانوا في رحلتهم هذه يدابون في اللعب واللهو وكان هو قاتل امه ثم بلغنا متسعا من الطرق يواجه مدينه الكاظمين عليهما السلام محاطا بالبستانين من الجانبين وكان شطرمن هذة الجادة يقع على اليمين القادم من بغداد ملكا لبعض الايتام من السادة وقد اغتصبته الحكومه فجعله جزءا من الطريق العام فكان الورع التقي من اهالي بغداد والكاظمية يحذر المسير في هذا الشطر من الجادة فرايت صاحبي هذا لا يابى الجري عليه فقلت له سيدنا هذا الموضع ملك لبعض الايتام من السادة ولا ينبغي التصرف فيه فاجاب : هو ملك لجدي امير المؤمنين(ع) وذريته واولادنا ويحل التصرف فيه لموالينا وكان على الجانب الايمن قرب هذا الموضع بستان لرجل يدعى الحاج ميرزا هادي وكان ثريا من اثرياء العجم المشهورين وكان يسكن بغداد فقلت سيدنا هل صحيح ما يقال ان هذا البستان ارضه للامام موسى بن جعفر عليهما السلام ؟ قال : ما شانك وهذا ؟ واعرض عن الجواب ثم بلغنا ساقيه مدت من نهر دجله لري المزارع والبساتين وهي تقاطع الجادة فتنشعب هناك المسلك الى المدينة شعبتين هما الشارع السلطاني وشارع السادة فتوجه صاحبي الى شارع السادة فدعوته الى شارع السلطاني فرفض وقال لنسر في شارعنا هذا فما خطونا خطوات الا ووجدنا انفسنا في الصحن المقدس عند منزع الاحذية من دون ان نمر بسوق او زقاق فدخلنا الايوان من جانب باب المراد شرقا مما يلي الرجل فلم يمكث صاحبي للا ستئذان لدخول الرواق الطاهر وورد من دون الاستئذان ثم وقف على باب الحرم الشريف فخاطبني وقال زر قلت : اني لا اعرف القراءة قال فاقراء لك الزيارة قلت نعم فقال اادخل ياالله السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا امير المؤمنين وسلم على الائمه واحدا واحد حتى بلغ الامام العسكري (ع) فقال السلام عليك يا ابا محمد الحسن العسكري 0 ثم خاطبني قائلا اتعرف امام عصرك اجبتوكيف لا اعرفه قال فسلم عليه فقلت : السلام عليك يا حجه الله يا صاحب الزمان يابن الحسن 0 فتبسم وقال عليك السلام ورحمه الله وبركاته 0 فدخلنا الحرم الطاهر وانكببنا على الضريح المقدس وقبلناه ثم قال لي زر قلت : لا اعرف القراءة قال فاقراء لك الزيارة ؟ قلت نعم قال : في اي الزيارات ترغب قلت اقراء علي ما هو افضل الزيارات فقال : زيارة امين الله هي الفضلى ثم اخذ يزور بها قائلا : السلام عليكما يااميني الله في ارضه وحجته على عباده الخ 0 واججت حينئذ مصابيح الحرم الشريف فشاهدت الشموع لاتؤثر ضياء في تلك البقعه الشريفه فكانها مشرقه بنور الشمس والشموع تبدو كما لو اججت في وضح النهار هذا وانا ذاهل عن هذة الايات فلا انتبه اليها 0 فلما انتهى من الزيارة دار من سمت الرجل الى خلف القبر الشريف فوقف في الجانب الشرقي وقال : هل تزور جدي الحسين (ع) قلت نعم ازوره (ع) فهذة ليله الجمعه فزاره (ع) بزيارة وارث ونتهى المؤذن حينئذ من اذان المغرب فقال لي صاحبي صل والتحق بالجماعه فاتى المسجد الواقع خلف القبرالشريف وقد اقيمت هنالك صلاة الجماعه ووقف هو منفردا الى يمين الامام محاذيا له اما انا فوجدت مكانا في الصف الاول ووفقت هنالك مصليا مع الجماعه فلما فرغت من الصلاة لم اجد صاحبي فخرجت من المسجد وفتشت عنه الحرم الشريف فلم اجده وكنت انوي ان ابذل له عدة قرانات واستضيفه تلك الليله واذا انا افيق من غفلتي وانتبه فاشخص السيد الذي صحبني فتتوالى في خاطري الايات والمعجزات التي مرت بي فقد انقادت له نفسي فعدت معه الى الكاظمين عليهما السلام غير مبال بما كانيصدني عن ذلك من الامرالهام في بغداد وقد دعاني باسمي ولم اكن قد رايته من قبل وقد عبر بكلمه الموالين لنا 0 وقال ايضا انا اشهد لك وقد ابدى لي النهر الجاري والاشجار المثمرة في غير مواسمها فهذه الشواهد الواضحه وغيرها مما شهدت تورث لي القطع واليقين بانه هو الامام ( المهدي ) (عج) ولا سيما انه سالني هل تعرف امام زمانك قلت نعم فقال سلم عليه فلما سلمت عليه تبسم ورد هو علي السلام ثم اتيت حافظ الاحذيه ( الكشوانية ) وسالته عن صاحبي فاجاب قد خرج وسالني اكان هو صاحبك ؟ قلت نعم : ثم اويت الى البيت الذي كنت احل بها ضيفا فبت فيه ليلتي فلما اصبح الصباح توجهت الى حضرة الشيخ محمد حسن وقصصت له قصتي فوضع يده على فيه ونهاني عن افشاء القصه وقال لي : وفقك الله فكنت اكتمها ولا انبئ بها احدا 0 وبعدشهر من حدوثها شاهدت يوما في الحرم سيدا جليلا يدنو مني ويسالني ماذا حدث لك ويلمح الى القصه فانكرتها قائلا لم يحدث لي شئ فاعاد علي كلامه فاشتد انكاري لها ثم غاب عن بصري ولم اره بعد 0 انتهى
اللهم صلي على محمد واله الطاهرين وعجل فرجهم الشريف
قصه الحاج علي البغدادي وهويلتقي الامام صاحب الزمان (عج)