احاديث الرسول في فضل الامام علي بن ابي طالب وفضل شيعتة
كاتب الموضوع
رسالة
عادل الاسدي مشرف
عدد المساهمات : 797 نقاط : 2351 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 05/05/2013
موضوع: احاديث الرسول في فضل الامام علي بن ابي طالب وفضل شيعتة الثلاثاء مايو 07, 2013 5:34 am
احاديث الرسول و اهل البيت عليهم السلام في شيعتهم المؤمنين
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) قال : « إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : أين خليفة الله في أرضه ؟ فيقوم داود النبي ( عليه السلام ) ، فيأتي النداء من قبل الله عز وجل : لسنا إياك أردنا وإن كنت لله خليفة ، ثم ينادي ثانية : أين خليفة الله في أرضه ؟ فيقوم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فيأتي النداء من قبل الله عز وجل : يا معشر الخلائق ! هذا علي بن أبي طالب ، خليفة الله في أرضه وحجته على عباده ، فمن تعلق بحبله في دار الدنيا فليتعلق بحبله في هذا اليوم ، يستضيء بنوره وليتبعه إلى درجات العلى من الجنان ، قال : فيقوم اناس قد تعلقوا بحبله في دار الدنيا فيتبعونه إلى الجنة . ثم يأتي النداء من قبل الله جل جلاله : ألا من إئتم بإمام في دار الدنيا فليتبعه إلى حيث يذهب به ، فحينئذ يتبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب ، وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤوا منا ، كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار .
عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) انه قال : « من أحبنا لله نفعه حبنا ولو كان في جبل الديلم ، ومن أحبنا لغير الله فإن الله يفعل ما يشاء ، ان حبنا أهل البيت يساقط عن العباد الذنوب كما يساقط الريح الورق من الشجر » .
عن أبي الورد ، قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) يقول : « إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد من الأولين والآخرين عراة حفاة ، فيوقفون على طريق المحشر حتى يعرقوا عرقا شديدا وتشتد أنفاسهم ، فيمكثون بذلك ما شاء الله ، وذلك قوله : ( لا تسمع إلا همسا ) (3) ، قال : ثم ينادي مناد من تلقاء العرش : أين النبي الامي ؟ قال : فيقول الناس : قد أسمعت فسم باسمه ، فينادي : أين نبي الرحمة محمد بن عبد الله ؟ قال : فيقوم رسول الله ، فيتقدم أمام الناس كلهم حتى ينتهي إلى حوض طوله ما بين أيلة (4) وصنعاء ، فيقف عليه ثم ينادي بصاحبكم ، فيقوم أمام الناس فيقف معه ثم يؤذن للناس فيمرون . قال أبو جعفر : فبين وارد يومئذ وبين مصروف [ عنه ] ، فإذا رأى رسول الله من يصرف عنه من محبينا بكى ، وقال : يا رب شيعة علي ، قال : فيبعث إليه ملكا فيقول له : يا محمد ما يبكيك ؟ فيقول : وكيف لا أبكي واناس من شيعة علي بن أبي طالب أراهم قد صرفوا تلقاء أصحاب النار ومنعوا من ورود حوضي ، قال : فيقول الله عز وجل له : يا محمد [ إني ] قد وهبتهم لك وصفحت لك عن ذنوبهم وألحقتهم بك ومن كانوا يتولونه من ذريتك وجعلتهم في زمرتك وأوردتهم حوضك وقبلت شفاعتك فيهم وأكرمتهم بذلك . ثم قال أبو جعفر : فكم من باك يومئذ وباكية ينادون : يا محمداه ، إذا رأوا ذلك فلا يبقى أحد يومئذ كان يتولانا ويحبنا [ ويتبرأ من عدونا ويبغضهم ] ، إلا كان من حزبنا ومعنا وورد حوضنا » .
عن الأصبغ بن نباتة قال : « دخل الحارث الهمداني على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في نفر من الشيعة وكنت فيهم ، فجعل الحارث يتلوذ في مشيه ويخبط الأرض بمحجنه(عصاه) وكان مريضا ، فدخل فأقبل عليه أمير المؤمنين ـ وكانت له منزلة منه ـ فقال : كيف نجدك يا حارث ؟ فقال : نال مني الدهر يا أمير المؤمنين وزادني غليلا اختصام أصحابك ببابك ، قال : وفيم خصومتهم ؟ قال : في شأنك والثلاثة من قبلك ، فمن مفرط غال ومقتصد وال ومن متردد مرتاب لا يدري أيقدم أم يحجم ؟ قال ( عليه السلام ) : فحسبك يا أخا همدان ، ألا إن خير شيعتي النمط الأوسط ، إليهم يرجع الغالي وبهم يلحق التالي ، فقال له الحارث : لو كشفت فداك أبي وامي الريب عن قلوبنا وجعلتنا في ذلك على بصيرة من أمرنا . قال : فذاك فانه أمر ملبوس عليه ، ان دين الله لا يعرف بالرجال بل بآية الحق فاعرف الحق تعرف أهله ، ياحارث ! ان الحق أحسن الحديث والصادع به مجاهد ، وبالحق اخبرك فارعني سمعك ثم خبر به من كان له حصافة (3) من أصحابك ، ألا أني عبد الله وأخو رسول الله وصديقه الأكبر ، صدقته وآدم بين الروح ، والجسد ، ثم إني صديقه الأول في امتكم حقا ، فنحن الأولون ونحن الآخرون ، ألا وإني خاصته ، يا حارث وصنوه ووصيه ووليه وصاحب نجواه وسره ، اوتيت فهم الكتاب وفصل الخطاب وعلم القرآن ، واستودعت ألف مفتاح ، يفتح كل مفتاح ألف باب ، يفضي كل باب إلى ألف ألف عهد ، وايدت ـ أو قال : وامددت ـ بليلة القدر نفلا ، وان ذلك ليجري لي ( والمتحفظين من ذريتي ) كما يجري الليل والنهار حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، وانشدك يا حارث لتعرفني ووليي وعدوي في مواطن شتى ، لتعرفني عند الممات وعند الصراط وعند الحوض وعند المقاسمة . قال الحارث : ما المقاسمة يا مولاي قال : مقاسمة النار أقاسمها قسمة صحاحا ، أقول : هذا وليي [ فاتركيه ] وهذا عدوي [ فخذيه ] ، ثم أخذ أمير المؤمنين بيد الحارث فقال : يا حارث أخذت بيدك كما أخذ رسول الله بيدي فقال لي ـ و [ قد ] اشتكيت إليه حسدة قريش والمنافقين ـ : انه إذا كان يوم القيامة أخذت بحبل الله أو بحجزته ـ يعني عصمة من ذي العرش ـ وأخذت أنت يا علي بحجزتي ، وأخذت ذريتك بحجزتك ، وأخذت شيعتكم بحجزتكم ، فماذا يصنع الله عز وجل بنبيه وماذا يصنع نبيه بوصيه ، خذها إليك يا حارث قصيرة من طويلة ، أنت مع من أحببت ولك ما اكتسبت قالها ثلاثا فقال الحارث : وقام يجر رداءه جذلا ، لا ابالي وربي بعد هذا متى لقيت الموت أو لقيني .
عبد الله بن عباس ( رضي الله عنه ) قال : « لما نزل على النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنا أعطيناك الكوثر ) ، قال له علي ( عليه السلام ) : ما هذا الكوثر يارسول الله ؟ قال : نهر أكرمني الله به ، قال : إن هذا النهر شريف فانعته لي يارسول الله ، قال : نعم يا علي ، الكوثر نهر يجري تحت عرش الله تعالى ماؤه أشد بياضا من اللبن ، وأحلى من العسل ، وألين من الزبد ، حصباؤه الزبرجد والياقوت والمرجان ، حشيشه الزعفران ، ترابه المسك الأذفر ، قواعده تحت عرش الله تعالى . ثم ضرب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يده على جنب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال له : يا علي ! إن هذا النهر لي ولك و لمحبيك من بعدي » .
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال : سمعته يقول : « لا تدعوا صلة آل محمد من أموالكم ، من كان غنيا فعلى قدر غناه ، ومن كان فقيرا فعلى قدر فقره ، فمن أراد أن يقضي الله له أهم الحوائج إليه فليصل آل محمد وشيعتهم بأحوج ما يكون إليه من ماله » .
قال رسول الله : « والذي نفسي بيده لا تفارق روح جسد صاحبها حتى يأكل من ثمار الجنة أو من شجرة الزقوم ، وحين يرى ملك الموت يراني ويرى عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فان كان يحبنا قلت : يا ملك الموت ! ارفق به انه كان يحبني ويحب أهل بيتي ، وإن كان يبغضنا قلت : يا ملك الموت ! شدد عليه انه كان يبغضني ويبغض أهل بيتي » .
عن ابن عباس قال : سألت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن قول الله عز وجل : ( والسابقون السابقون * اولئك المقربون * في جنات النعيم ) ، فقال : قال لي جبرئيل : ذاك علي وشيعته ، هم السابقون إلى الجنة المقربون [ من الله بكرامته لهم ] .
عن محمد بن مسلم الثقفي قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) في قول الله عز وجل : ( اولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ) ، قال : يؤتى بالمؤمن المذنب يوم القيامة حتى يقام بموقف الحساب ، فيكون الله تعالى هو الذي يتولى حسابه حتى لا يطلع على حسابه أحد من الناس ، فيعرفه ذنوبه ، حتى أذا أقر بسيئاته ، قال الله عزوجل [ للكتبه ] : بدلوها حسنات وأظهروها على الناس ، فيقول الناس حينئذ ما كان لهذا العبد سيئة واحدة ، ثم يأمر ( الله ) به إلى الجنة ، فهذا تأويل الآية ( وهي ) في المذنبين من شيعتنا خاصة ».
عن سعيد بن جبير ، قال : قال يزيد بن قعنب : « كنت جالسا مع العباس بن عبد المطلب وفريق من عبد العزى بازاء بيت الله الحرام ، إذ أقبلت فاطمة بنت أسد ام أمير المؤمنين ، وكانت حاملا به لتسعة أشهر ، وقد أخذها الطلق ، فقالت : رب إني مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب ، وإني مصدقة بكلام جدي إبراهيم الخليل ، وأنه بنى بيتك العتيق ، فبحق الذي بنى هذا البيت ، وبحق المولود الذي في بطني لما يسرت علي ولادتي . قال يزيد بن قعنب : فرأينا البيت قد انفتح عن ظهره ودخلت فاطمة وغابت عن أبصارنا فيه والتزق الحائط ، فرمنا أن ينفتح لنا قفل الباب ، فلم ينفتح ، فعلمنا ان ذلك أمر من الله عز وجل ، ثم خرجت بعد الرابع وبيدها أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) . فقالت : إني فضلت على من تقدمني من النساء لأن آسية بنت مزاحم عبدت الله عزوجل سرا في موضع لا يحب أن يعبد الله فيه إلا اضطرارا ، وان مريم بنت عمران هزت النخلة اليابسة بيدها حتى أكلت منها رطبا جنيا ، واني دخلت بيت الله الحرام فأكلت من ثمار الجنة وأرزاقها ، فلما أردت أن أخرج هتف بي هاتف : يا فاطمة ! سميه عليا ، فهو علي ، والله العلي الأعلى يقول : إني شققت اسمه من اسمي وأدبته بأدبي ووقفته على غامض علمي ، وهو الذي يكسر الأصنام في بيتي وهو الذي يؤذن فوق ظهر بيتي ويقدسني ويمجدني ، فطوبى لمن أحبه وأطاعه ، وويل لمن أبغضه وعصاه ».
عن الامام جعفر بن محمد ( عليه السلام ) قال : « بنا يبدأ البلاء ثم بكم ، وبنا يبدأ الرخاء ثم بكم ، والذي يحلف به لينتصرن الله بكم كما انتصر بالحجارة » .
عن ابن عباس ، قال : سمعت النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول لعلي ( عليه السلام ) : تختم ( بالعقيق ) في اليمين ، فانها فضيلة من الله للمقربين ، قال علي ( عليه السلام ) : ومن المقربون يارسول الله ؟ قال جبرئيل وميكائيل وما بينهما من الملائكة ، قال : فبم أتختم ؟ قال : تختم بالعقيق الأحمر فانه جبل أقر لله عز وجل بالوحدانية ولي بالنبوة ولك ( بالوصية ولولدك ) بالإمامة ولشيعتك بالجنة ولمبغضيهم بالنار ».
عن عباية بن ربعي قال : قلت لعبدالله بن عباس : لم كنى رسول الله عليا أبا تراب ؟ قال : لأنه صاحب الأرض وحجة الله على أهلها بعده ، وبه بقاؤها وإليه سكونها ولقد سمعت رسول الله يقول : انه إذا كان يوم القيامة ورأى الكافر ما أعد الله تعالى لشيعة علي من الثواب والزلفى والكرامة قال ياليتني كنت ترابا أي ليتني كنت من شيعة علي ( عليه السلام ) ، وذلك قول الله عز وجل : ( ويقول الكافر ياليتني كنت ترابا ).
عن المفضل بن عمر قال : قال أبو عبد الله : « من وجد برد حبنا على قلبه فليكثر الدعاء لامه ، فانها لم تخن أباه »
عن عمران بن الحصين ، قال : « كنت أنا وعمر بن الخطاب جالسين عند النبي وعلي جالس إلى جنبه إذ قرأ رسول الله : ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون ) ، قال : فانتفض علي ( عليه السلام ) انتفاض العصفور ، فقال له النبي : ما شأنك تجزع ؟ ( فقال : ومالي لا أجزع ) ، والله يقول : [ انه ] يجعلنا خلفاء الأرض ، فقال له النبي : لا تجزع فوالله لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا ( كافر ) منافق ».
حدثنا هشام بن محمد ، ( عن أبيه ) ، قال : « اجتمع الطرماح وهشام المرادي ومحمد بن عبد الله الحميري عند معاوية بن أبي سفيان ، فأخرج بدرة فوضعها بين يديه وقال : يا معشر شعراء العرب قولوا ( قولكم ) في علي بن أبي طالب ولا تقولوا إلا الحق وأنا نفي من صخر بن حرب ان اعطيت هذه البدرة إلا من قال الحق في علي ، فقام الطرماح وتكلم في علي ( عليه السلام ) ووقع فيه ، فقال معاوية : اجلس فقد عرف الله نيتك ورأى مكانك ، ثم قام هشام المرادي ، فقال : أيضا ووقع فيه ، فقال معاوية : اجلس ( مع صاحبك ) فقد عرف الله مكانكما . فقال عمرو بن العاص لمحمد بن عبد الله الحميري وكان خاصا به : تكلم ولا تقل إلا الحق ، ثم قال : يا معاوية قد آليت ان لا تعطي هذه البدرة إلا لمن قال الحق (1) في علي ، قال : نعم أنا نفي بن صخر بن حرب ان أعطيتها ( منهم ) إلا من قال الحق في علي ، فقام محمد بن عبد الله فتكلم ثم قال :
بحـق محمـد قـولــوا بحــق * فــان الافـك من شيـم اللئــام أبعــد محمــد بأبــي وامـي * رسـول الله ذي الشــرف الهمام أليــس علـي أفضل خلق ربـي * وأشــرف عنـد تحصيـل الأنام ولايتـه هــي الايمــان حقــا * فذرنــي مـن أباطيــل الكـلام وطاعــة ربنــا فيهـا وفيهــا * شفــاء للقلــوب مـن السقــام علـي إمامنــا بأبــي وامــي * أبو الحسـن المطهــر من حـرام إمـام هــدى أتــاه الله علمــا * به عـرف الحــلال من الحــرام ولو اني قتلـت النفــس حبــا * له ما كــان فيـهــا من آثــام يحــل النـار قومـا أبغضــوه * وإن صلـوا وصامـوا ألف عام ولا والله لا تـزكـــوا صــلاة * بغـيــر ولايـة العــدل الإمـام أميـر المؤمنيــن بك اعتمــادي * وبالغــر المياميـن إعتصـامــي ( فهذا القـول لــي ديــن وهذا * إلى لقيـاك يـا رب كلامــي ) برئـت من الذي عـادى عليــا * وحـاربــه مـن أولاد الحــرام تناسوا نصبه(5) في يوم « خم » * من البــاري ومن خيــر الأنـام برغم الأنف من يشنــأ كلامـي * علي فضـلــه كالبحــر طام وأبـرء مـن انــاس أخــروه * وكــان هـو المقــدم بالمـقــام علي مدمــر الابطـال لما * رأوا في كفه لمع الحسام على آل الرسول صلاة ربي * صلاة بالكمــال وبالتمـام
فقال معاوية : أنت أصدقهم قولا ، فخذ هذه البدرة » .
حدثنا محمد بن إسحاق الثعلبي الموصلي أبو نوفل ، قال : سمعت جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) يقول : « نحن خيرة الله من خلقه وشيعتنا خيرة الله من امة نبيه ( صلى الله عليه وآله ) ».
عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليه السلام ) قال : « خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بالكوفة عند منصرفه من النهروان وبلغه أن معاوية يسبه ويعيبه ويقتل أصحابه ، فقام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وذكر ما أنعم الله على نبيه وعليه ، ثم قال : لولا آية في كتاب الله ما ذكرت ما أنا ذاكره في مقامي هذا ، يقول الله عز وجل : ( وأما بنعمة ربك فحدث ) (1) اللهم لك الحمد على نعمك التي لا تحصى ، وفضلك الذي لا ينسى ، [ يا ] أيها الناس انه بلغني ما بلغني واني أراني قد أقترب أجلي ، وكأني بكم وقد جهلتم أمري ، واني تارك فيكم ما تركه رسول الله : كتاب الله وعترتي ، وهي عترة الهادي إلى النجاة ، خاتم الأنبياء وسيد النجباء والنبي المصطفى . يا أيها الناس لعلكم لا تسمعون قائلا يقول مثل قولي بعدي إلا مفتر ، أنا أخو رسول الله وابن عمه وسيف نقمته ، وعماد نصرته وبأسه وشدته ، أنا رحى جهنم الدائرة وأضراسها الطاحنة ، أنا مؤتم البنين والبنات ، وقابض الأرواح ، وبأس الله الذي لا يرده عن القوم المجرمين ، أنا مجدل الأبطال وقاتل الفرسان ومبيد من كفر بالرحمن ، وصهر خير الأنام ، أنا سيد الأوصياء ووصي خير الأنبياء ، أنا باب مدينة العلم وخازن علم رسول الله ووارثه ، وأنا زوج البتول سيدة نساء العالمين ، فاطمة التقية النقية ، الزكية البرة المهدية ، حبيبة حبيب الله وخير بناته وسلالته وريحانة رسول الله ، سبطاه خير الأسباط وولدي خير الأولاد ، هل ينكر أحد ما أقول ، أين مسلمو أهل الكتاب ؟ أنا اسمي في الإنجيل « إليا » ، وفي التوراة « بريا » ، وفي الزبور « اري » (4) ، وعند الهند « كابر » ، وعند الروم « بطريسا » ، وعند الفرس « جبير » وعند الترك « تبير » ، وعند الزنج « حيتر » وعند الكهنة « بوسي » ، وعند الحبشة « بتريك » وعند امي « حيدرة » ، وعند ظئري « ميمون » ، وعند العرب « علي » ، وعند الأرمن « فريق » ، وعند أبي « ظهيرا » . ألا واني مخصوص في القرآن بأسماء ، احذروا أن تغلبوا عليها فتضلوا في دينكم ، يقول الله عز وجل : ( إن الله مع الصادقين ) أنا ذلك الصادق ، وأنا المؤذن في الدنيا والآخرة ، قال الله تعالى : ( وأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين ) أنا ذلك المؤذن ، وقال الله تعالى : ( وأذان من الله ورسوله ) فانا ذلك الأذان ، وأنا المحسن يقول الله عز وجل : ( وأن الله لمع المحسنين ) ، وأنا ذو القلب يقول الله عز وجل : ( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب ) ، وأنا الذاكر يقول الله عز وجل : ( الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ) ، ونحن أصحاب الأعراف أنا وعمي وأخي وابن عمي ، والله فالق الحب والنوى ، لا يلج النار لنا محب ولا يدخل الجنة ( لنا ) مبغض يقول الله عز وجل : ( وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ) . وأنا الصهر يقول الله عز وجل : ( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا ) ، وأنا الأذن الواعية يقول الله عز وجل : ( وتعيها اذن واعية ) ، وأنا السلم لرسول الله يقول الله عز وجل : ( ورجلا سلما لرجل ) ، ومن ولدي مهدي هذه الامة . ألا وقد جعلت محنتكم ، ببغضي يعرف المنافقون وبمحبتي امتحن الله المؤمنين ، هذا عهد النبي الامي إلي ، انه لا يحبك يا علي إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ، وأنا صاحب لواء رسول الله في الدنيا والآخرة ، ورسول الله فرطي وأنا فرط شيعتي ، والله لا عطش محبي ولا خاف والله موالي ، أنا ولي المؤمنين والله وليي ، يحب محبي أن يحبوا من أحب الله ويحب مبغضي أن يبغضوا من أحب الله ، ألا وانه قد بلغني أن معاوية سبني ولعنني ، اللهم اشدد وطأتك عليه وإنزل اللعنة على المستحق آمين رب العالمين ، رب إسماعيل وباعث إبراهيم إنك حميد مجيد ، ثم نزل ( عليه السلام ) عن أعواده ، فما عاد إليها حتى قتله ابن ملجم لعنه الله ».
عن جعفر بن محمد ( عليه السلام ) قال : « دخل أبي المسجد فإذا هو باناس من شيعتنا ، فدنا منهم فسلم عليهم ، ثم قال لهم : والله إني لاحب ريحكم وأرواحكم ، وانكم لعلى دين الله وما بين أحدكم وبين أن يغتبط بما هو فيه إلا أن يبلغ نفسه هاهنا ـ وأشار بيده إلى حنجرته ـ فأعينونا بورع واجتهاد ، ومن يأتم منكم بإمام فليعمل بعمله . أنتم شرط الله ، وأنتم أعوان الله ، وأنتم أنصار الله ، وأنتم السابقون الأولون ، وأنتم السابقون الآخرون ، وأنتم السابقون إلى الجنة ، قد ضمنا لكم الجنان بأمر الله ورسوله كأنكم في الجنة تتنافسون في فضائل الدرجات ، كل مؤمن منكم صديق وكل مؤمنة منكم حوراء . قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : يا قنبر ! قم فاستبشر ، فالله ساخط على الامة ما خلا شيعتنا ، ألا وأن لكل شيء شرفا وشرف الدين الشيعة ، ألا وإن لكل شيء عمادا وعماد الدين الشيعة ، ألا وإن لكل شيء سيدا وسيد المجالس مجلس شيعتنا ، ألا وإن لكل شيء شهودا وشهود الأرض سكان شيعتنا فيها ، ألا وإن من خالفكم منسوب إلى هذه الآية : ( وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية ) ألا وان من دعا منكم فدعاؤه مستجاب ، ألا وان من سأل منكم حاجة فله بها مائة ، ياحبذا حسن صنع الله اليكم ، نخرج شيعتنا من قبورهم يوم القيامة مشرقة ألوانهم ووجوههم قد اعطوا الأمان لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، والله أشد حبا لشيعتنا منا لهم ».
عن جابر ، عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : « ألا ابشرك ألا أمنحك ، قال : بلى يارسول الله ، قال : فاني خلقت أنا وأنت من طينة واحدة ، ففضلت منها فضلة فخلق منها شيعتنا فإذا كان يوم القيامة دعي الناس بأسماء امهاتهم إلا شيعتك ، فانهم يدعون بأسماء آبائهم لطيب مولدهم ».
قال أبو عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : « يا مدرك ان أمرنا ليس بقبوله فقط ، ولكن بصيانته وكتمانه عن غير أهله ، اقرئ أصحابنا السلام ورحمة الله وبركاته وقل لهم : رحم الله امرءا اجتر مودة الناس الينا ، فحدثهم بما يعرفون وترك ما ينكرون ».
حدثنا أبي موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد بن علي ، عن أبيه محمد عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين ، عن أبيه علي ( عليهم السلام ) ، قال : قال رسول الله : « من أحب ان يركب سفينة النجاة ويتمسك بالعروة الوثقى ويعتصم بحبل الله المتين فليوال عليا ( عليه السلام ) بعدي ، وليعاد عدوه ، وليأتم بالهداة الميامين من ولده ، فانهم خلفائي وأحبائي وحجج الله على الخلق بعدي ، وسادات امتي وقادة الأتقياء إلى الجنة ، حزبهم حزبي وحزبي حزب الله ، وحزب أعدائهم حزب الشيطان ».
عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ولاية علي بن أبي طالب ولاية الله ، وحبه عبادة الله ، وأتباعه فريضة الله ، وأولياؤه أولياء الله ، وأعداؤه أعداء الله ، وحزبه حزب الله ، وسلمه سلم الله ».
عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « أتاني جبرئيل من قبل ربي جل جلاله ، فقال : يا محمد ! ان الله عز وجل يقرؤك السلام ويقول لك : بشر أخاك عليا بأني لا اعذب من تولاه ولا أرحم من عاداه ».
عن عبد الله بن الحكم ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ان عليا وصيي وخليفتي ، وزوجته سيدة نساء العالمين فاطمة ابنتي ، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ولداي ، من والهم فقد والاني ، ومن عاداهم فقد عاداني ، ومن ناواهم فقد ناواني ، ومن جفاهم فقد جفاني ، ومن برهم فقد برني ، وصل الله من وصلهم ، وقطع من قطعهم ، ونصر من أعانهم ، وخذل من خذلهم . اللهم من كان له من أنبيائك ورسلك ثقل وأهل بيت ، علي وفاطمة والحسن والحسين أهل بيتي وثقلي ، فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ».
عن ابن عباس قال : « صعد رسول الله المنبر فخطب واجتمع الناس إليه فقال : يا معشر المؤمنين ان الله عز وجل أوحى الي اني مقبوض ، وان ابن عمي عليا مقتول ، واني ايها الناس ، أخبركم خبرا ، إن عملتم به سلمتم وان تركتموه هلكتم ، ان ابن عمي عليا هو أخي ووزيري ، وهو خليفتي ، وهو المبلغ عني ، وهو امام المتقين وقائد الغر المحجلين ، ان استرشدتموه أرشدكم وان اتبعتموه نجوتم ، وإن خالفتموه ضللتم ، وإن أطعتموه فالله أطعتم ، وإن عصيتموه فالله عصيتم ، وإن بايعتموه فالله بايعتم ، وإن نكثتم بيعته فبيعة الله نكثتم ، ان الله عز وجل أنزل علي القرآن وهو الذي من خالفه ضل ، ومن ابتغى علمه عند غير علي ( عليه السلام ) هلك . أيها الناس اسمعوا قولي ، واعرفوا حق نصيحتي ، ولا تخالفوني في أهل بيتي إلا بالذي امرتم به ، ومن حفظهم فقد حفظني ، فانهم حامتي وقرابتي واخواني وأولادي ، فانكم مجمعون ومساءلون عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما فانهم أهل بيتي ، فمن آذاهم فقد آذاني ، ومن ظلمهم فقد ظلمني ، ومن اذلهم فقد اذلني ، ومن اعزهم فقد اعزني ، ومن اكرمهم اكرمني ، ومن نصرهم نصرني ، ومن خذلهم خذلني ، ومن طلب الهدى في غيرهم فقد كذبني ، ايها الناس اتقوا الله وانظروا ما انتم قائلون إذا لقيتموني ، فاني خصم لمن آذاهم ، ومن كنت خصمه فقد خصمته ، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ».
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة ولو أتوني بذنوب أهل الأرض : الضارب بسيفه أمام ذريتي ، والقاضي لهم حوائجهم ، والساعي في حوائجهم عندما اضطروا ( إليه ) والمحب لهم بقلبه ولسانه ».
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ان أول كرامة المؤمن على الله تعالى أن يغفر لمشيعه »
عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « حبي وحب أهل بيتي نافع في سبع مواطن أهوالهن عظيمة : عند الوفاة ، وفي القبر ، وعند النشور ، وعند الكتاب ، وعند الحساب ، وعند الميزان ، وعند الصراط ».
عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « المخالف على علي بن أبي طالب بعدي كافر ، والمشرك به كافر ، والمحب له مؤمن ، والمبغض له منافق ، والمقتفي لأثره لاحق ، والمحارب له مارق ، والراد عليه زاهق ، علي نور الله في بلاده وحجته على عباده ، علي سيف الله على أعدائه ، ووارث علم أنبيائه ، علي كلمة الله العليا وكلمة أعدائه السفلى ، علي سيد الأوصياء ووصي سيد الأنبياء ، علي أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين وإمام المسلمين ، لا يقبل الله الايمان إلا بولايته وطاعته ».
عن ابن عباس قال : قال رسول الله لعلي ( عليه السلام ) : « يا علي ! شيعتك هم الفائزون يوم القيامة ، فمن أهان واحدا منهم فقد أهانك ، ومن أهانك فقد أهانني ، ومن أهانني أدخله الله نار جهنم فيها وبئس المصير ، يا علي ! أنت مني وأنا منك ، وروحك من روحي وطينتك من طينتي ، وشيعتك خلقوا من فضل طينتنا ، فمن أحبهم فقد أحبنا ومن أبغضهم فقد أبغضنا ، ومن عاداهم فقد عادانا ، ومن ودهم فقد ودنا . يا علي ! ان شيعتك مغفور لهم ، على ما كان فيهم من ذنوب وعيوب ، يا علي أنا الشفيع لشيعتك غدا إذا قمت المقام المحمود فبشرهم بذلك ، يا علي شيعتك شيعة الله ، وأنصارك أنصار الله ، وأوليائك أولياء الله ، وحزبك حزب الله ، يا علي سعد من تولاك وشقي من عاداك ، يا علي لك كنز في الجنة وأنت ذو قرينها ».
عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) قال : قال : سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا كان يوم القيامة تقبل ابنتي فاطمة ( عليهما السلام ) على ناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين ، خطامها من لؤلؤ رطب ، قوائمها من الزمرد الأخضر ، ذنبها من المسك الأذفر ، عيناها ياقوتتان حمراوان ، عليها قبة من نور ، يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها ، داخلها عفو الله ، وخارجها رحمة الله ، وعلى رأسها تاج من نور ، للتاج سبعون ركنا ، كل ركن مرصع بالدر والياقوت يضئ كما يضئ الكوكب (1) الدري في افق السماء . وعن يمينها سبعون ألف ملك ، وعن شمالها سبعون ألف ملك وجبرئيل آخذ بخطام الناقة ينادي بأعلى صوته : غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة بنت محمد ، فلا يبقى يومئذ نبي ( مرسل ) (2) ولا رسول ولا صديق ولا شهيد إلا غضوا أبصارهم حتى تجوز فاطمة . فتسير حتى تحاذي عرش ربها جل جلاله وتروح بنفسها عن ناقتها وتقول : إلهي وسيدي احكم بيني وبين من ظلمني ، اللهم إحكم بيني وبين من قتل ولدي ، فإذا النداء من قبل الله جل جلاله : يا حبيبتي وابنة حبيبي سليني تعطي واشفعي تشفعي وعزتي وجلالي لا جازني ظلم ظالم . فتقول : إلهي وسيدي ذريتي وشيعتي وشيعة ذريتي ومحبي ومحب ذريتي ، فإذا النداء من قبل الله جل جلاله : أين ذرية فاطمة وشيعتها ومحبوها ومحبو ذريتها ؟ فيقومون وقد أحاط بهم ملائكة الرحمة ، فتقدمهم فاطمة حتى تدخلهم الجنة ».
عن جابر بن عبد الله الأنصاري ( رضي الله عنه ) قال : لقد سمعت رسول الله يقول : في علي ( عليه السلام ) خصال لو كانت واحدة منها في جميع الناس لأكتفوا بها فضلا . قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « من كنت مولاه فعلي مولاه » ، وقوله : « علي مني كهارون من موسى » وقوله : « علي مني وأنا منه » ، وقوله : « علي مني كنفسي طاعته طاعتي ومعصيته معصيتي » ، وقوله : « حرب علي حرب الله وسلم علي سلم الله » ، وقوله : « ولي علي ولي الله وعدو علي عدو الله » ، وقوله : « علي حجة الله وخليفته على عباده » ، وقوله : « حب علي ايمان وبغضه كفر » ، وقوله : « حزب علي حزب الله وحزب أعدائه حزب الشيطان » ، وقوله : « علي مع الحق والحق مع علي لا يفترقان حتى يردا علي الحوض » ، وقول : « علي قسيم الجنة والنار » ، وقوله : « من فارق عليا فقد فارقني ومن فارقني فقد فارق الله عز وجل » ، وقوله : « شيعة علي هم الفائزون يوم القيامة ».
عن أبي هريرة ، قال : سمعت رسول الله يقول لعلي ( عليه السلام ) : « ألا ابشرك يا علي ؟ قال : بلى بأبي أنت وامي يا رسول الله ، قال : أنا وانت وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) خلقنا من طينة واحدة ، وفضلت منها فضلة فجعل منها شيعتنا ومحبونا ، فإذا كان يوم القيامة دعي الناس بأسمائهم واسماء امهاتهم ، ما خلا نحن وشيعتنا ومحبونا ، فانهم يدعون بأسمائهم وأسماء آبائهم ».
قال الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : « أغفل الناس قول رسول الله في علي بن أبي طالب يوم مشربة ام ابراهيم ، كما أغفلوا قوله فيه يوم غدير خم ، ان رسول الله كان في مشربة ام ابراهيم وعنده أصحابه ، إذا جاءه علي فلم يفرجوا له ، فلما رآهم لم يفرجوا قال ( لهم ) : يا معاشر الناس ! هذا أهل بيتي تستخفون بهم وأنا حي بين ظهرانيكم ، أما والله لئن غبت عنكم فان الله لا يغيب عنكم ، ان الروح والراحة والبشر والبشارة لمن ائتم بعلي وتولاه ومسلم له وللاوصياء من ولده ان حقا علي ان ادخلهم في شفاعتي ، لانهم اتباعي ، فمن تبعني فانه مني ، سنة جرت في من إبراهيم لأني من ابراهيم ، وابراهيم مني ، وفضلي له فضل وفضله فضلي ، وأنا أفضل منه تصديق [ ذلك ] قول ربي : ( ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ) ، وكان رسول الله وثئت رجله في مشربة ام إبراهيم حتى عاده الناس ».
احاديث الرسول في فضل الامام علي بن ابي طالب وفضل شيعتة