لماذا لم يصرح القرآن باسم علي بن ابي طالب عليه السلام؟؟؟

يمكن الاجابة على سؤالكم هذا على شكل نقاط:-

- لقد أخذ القرآن الكريم على عاتقه التعرّض لكبريات المسائل، أما الجزئية منها فترك توضيحه للرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) والسنة المطهرة، مثل تعرّضه للصلاة ولم يبيّن جزئياتها، وقد أوضح تفاصيلها وكيفيتها الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله)، وكذلك الامامة فقد تعرّض القرآن الكريم لها في آيات عديدة أما تحديد الامام فقد تُرك تبيينه للنبي (صلّى الله عليه وآله) والسنة المطهرة، فما يأتي من النبي (صلّى الله عليه وآله) فهو من الله تعالى..

- ثمّ انّ النبي (صلّى الله عليه وآله) قد صرّح بمن يخلفه ويكون وصياً بعده بأحاديث كثيرة ومواقف عديدة، ومن المعلوم انّ كلامه حجّة على الناس وهو لا ينطق عن الهوى ان هو إلاّ وحي يوحى..

- لقد ذكر الامام علي (عليه السلام) بالوصف وليس صريحاً في آيات عديدة، والمعروف انّ الوصف أبلغ من التصريح..

- لقد ذكر الله سبحانه وتعالى نبينا الأكرم في الكتب السابقة ومع ذلك عندما جاء كذّبوه واتهموه بشتى التهم وتحينوا الفرص لقتله، وكذلك كثير من الأنبياء قد صّرح في الكتب السابقة لارسالهم بأسمائهم ومع ذلك لم يصدّقوهم، ولعلّ قصة ولادة موسى (عليه السلام) خير دليل، ومن المعلوم بأنّ القوم لا يحبون الامام علي (عليه السلام) بل يحقدون عليه أشد الحقد، والتاريخ شاهد على ذلك وخاصة عندما صار خليفة للمسلمين كيف حاربوه وانشقوا الى فرق ضدّه..

- وأعتقد أنّ من أسباب حفظ القرآن الكريم من التزوير والتحريف هو عدم ذكر الامام علي (عليه السلام) صريحاً، وإلاّ لن يتوانى القوم عن ذلك أبداً ولا يرعوا لله من حرمة، كما فعل اليهود والنصارى في كتبهم..

- كما وأعتقد انّ المعية التي ذكرها النبي (صلّى الله عليه وآله) بين الامام علي (عليه السلام) والقرآن الكريم خير شاهد على امامته (عليه السلام)، ((القرآن مع عليّ وعليّ مع القرآن))..


والحمد لله ربّ العالمين...