بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم
مصطلح الشيعة ؟
هذا المصطلح دائما يتردد على ألسن الجميع والبعض يقول بأنه شيعي ويكتبها صريحة وبالتالي يقع في خطأ جسيماً.
كما أن البعض منا لا يعي الفرق بين الشيعي و الموالي أو المحب إلى آل البيت عليهم السلام
فمن هم الشيعة ؟ ومالفرق بينهم وبين الموالين أو المحبين ؟
1- (ح150) قال الامام عليه السلام: قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وآله: [يا رسول الله] فلان ينظر إلى حرم جاره(2) فان أمكنه مواقعة
حرام لم ينزع(3) عنه ! فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: ائتوني به.
فقال رجل آخر: يا رسول الله إنه من شيعتكم ممن يعتقد موالاتك وموالاة علي، ويتبرأ من أعدائكما.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تقل إنه من شيعتنا فانه كذب، إن شيعتنا من شيعنا وتبعنا في أعمالنا، وليس هذا الذي ذكرته في هذا الرجل من أعمالنا
2- (ح151) وقيل لامير المؤمنين [وإمام المتقين، ويعسوب الدين، وقائد الغر المحجلين، ووصي رسول رب العالمين: إن فلان مسرف على نفسه بالذنوب الموبقات، وهو مع ذلك من شيعتكم.
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: قد كتبت عليك كذبة أو كذبتان، إن كان مسرفا بالذنوب على نفسه، يحبنا ويبغض أعداءنا، فهو كذبة واحدة، هو من محبينا لا من شيعتنا.
وإن كان يوالي أولياءنا ويعادي أعداءنا، وليس [هو] بمسرف على نفسه [في الذنوب] كما ذكرت فهو منك كذبة، لانه لا يسرف في الذنوب.
وإن كان لا يسرف في الذنوب ولا يوالينا ولا يعادي أعداءنا، فهو منك [كذبتان].(2)
3- (ح152) [قال عليه السلام:] قال رجل لامرأته: اذهبي إلى فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وآله فسليها عني، أنا من شيعتكم، أو لست من شيعتكم؟
فسألتها، فقالت عليها السلام: قولي له: إن كنت تعمل بما أمرناك، وتنتهي عما زجرناك عنه فأنت من شيعتنا، وإلا فلا.
فرجعت، فأخبرته، فقال: يا ويلي ومن ينفك من الذنوب والخطايا، فأنا إذن خالد في النار، فإن من ليس من شيعتهم فهو خالد في النار.
فرجعت المرأة فقالت لفاطمة عليها السلام ما قال لها زوجها.
فقالت فاطمة عليها السلام: قولي له: ليس هكذا [فإن] شيعتنا من خيار أهل الجنة، وكل محبينا وموالي أوليائنا، ومعادي أعدائنا، والمسلم بقلبه ولسانه لنا ليسوا من شيعتنا إذا خالفوا أوامرنا ونواهينا في سائر الموبقات ، وهم مع ذلك في الجنة، ولكن بعد ما يطهرون من ذنوبهم بالبلايا والرزايا، أو في عرصات القيامة بأنواع شدائدها، أو في الطبق الاعلى من جهنم بعذابها إلى أن نستنقذهم - بحبنا - منها، وننقلهم إلى حضرتنا(3)
4- (ح154) وقال رجل للحسين بن على عليهما السلام: يابن رسول الله أنا من شيعتكم.
قال عليه السلام: اتق الله ولا تدعين شيئا
يقول الله تعالى لك: كذبت وفجرت في دعواك.
إن شيعتنا من سلمت قلوبهم من كل غش وغل ودغل(2) ولكن قل: أنا من مواليكم و [من] محبيكم(3).
5- (ح156) وقال الباقر عليه السلام لرجل فخر( أي تفاخر) على آخر [قال]: (6) أتفاخرني وأنا من شيعة آل محمد الطيبين؟
! فقال له الباقر عليه السلام: ما فخرت عليه ورب الكعبة، وغبن(7) منك على الكذب يا عبدالله، أمالك معك تنفقه على نفسك أحب إليك أم تنفقه على إخوانك المؤمنين؟ قال: بل أنفقه على نفسي.
قال: فلست من شيعتنا، فانا نحن ما ننفق على المنتحلين من إخواننا أحب إلينا [من أن ننفق(1) على أنفسنا] ولكن قل: أنا من محبيكم ومن الراجين للنجاة بمحبتكم)
ومن هنا نستفيد بأن الشيعي يختلف عن الموالي أو المحب
تذكرت المقوله ( ما أكثر الضجيج وأقل الحجيج ) ايه لله الأمر
يعني ما أكثر الموالين وأقل الشيعة فبتالي أيها الأخوة الأحبة فليحذر
كلا منا أن يقول بأنه شيعي إذاكان يعرف نفسه لا ينفك عن الذنوب حتى لا تكتب عليه كذبه
إلهي عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك
دمتم بخير أيها الموالين
نسألكم الدعاء
__________________
قال تعالى: ( قُلْ لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى )
المصدر من كتاب :
[تفسير الإمام اعسكري عليه السلام - المنسوب للإمام العسكري عليه السلام ( ص : صفحة | 307 - 308 - 309 ) ( ح : حديث رقم | 150 - 151 -152 -154 - 156 ) ]
من موقع المكتبة الشيعية :
http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/2334_تفسير-الإمام-العسكري-ع-المنسوب-إلى-الإمام-العسكري-ع/الصفحة_314#top