بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
الإمام الجواد (ع) في سطور
الاسم: محمد (ع) .
الأب: الإمام الرضا (ع) .
الأم: سبيكة (1).
الكنية: أبو جعفر الثاني(2) والخاص أبو علي (3).
الألقاب: التقي، الجواد، المختار، المنتجب، المرتضى، القانع، العالم، النجيب، المتوكل، المتقي، الزكي.
الأوصاف: أبيض معتدل، وقيل: شديد الأدمة(4).
نقش الخاتم: نعم القادر الله.
مكان الولادة: المدينة المنورة.
زمان الولادة: 10/ رجب / 195 للهجرة.
مدة العمر: خمس وعشرون سنة(5).
مدة الإمامة: 17 سنة.
مكان الشهادة: بغداد.
زمان الشهادة: يوم السبت / آخر ذي القعدة / 220 هجري.
القاتل: المعتصم، وذلك بواسطة زوجة الإمام (ع) أم الفضل بنت المأمون العباسي(6).
وسيلة القتل: السم.
المدفن: دفن بجنب جده الإمام الكاظم (ع) في الكاظمية.
شبيه عيسى ابن مريم (ع)
عن حكيمة بنت الإمام موسى الكاظم (ع) أنها قالت:
لما حضرت ولادة الخيزران أم أبي جعفر (ع) دعاني الرضا (ع) فقال لي: «يا حكيمة أحضري ولادتها وادخلي وإياها والقابلة بيتاً»، ووضع لنا مصباحاً وأغلق الباب علينا..
فلما أخذها الطلق، طفئ المصباح وبين يديها طست، فاغتممت بطفئ المصباح، فبينما نحن كذلك إذ بدر أبو جعفر (ع) في الطست، وإذ عليه شيء رقيق كهيئة الثوب، يسطع نوره حتى أضاء البيت فأبصرناه، فأخذته فوضعته في حجري ونزعت عنه ذلك الغشاء..
فجاء الرضا (ع) ففتح الباب وقد فرغنا من أمره، فأخذه فوضعه في المهد، وقال لي: «يا حكيمة ألزمي مهده».
قالت: فلما كان في اليوم الثالث رفع بصره إلى السماء ثم نظر يمينه ويساره ثم قال: «أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله».
فقمت ذعرة فزعة، فأتيت أبا الحسن (ع) فقلت له: لقد سمعت من هذا الصبي عجباً.
فقال: «وما ذاك؟».
فأخبرته الخبر.
فقال: «يا حكيمة ما ترون من عجائبه أكثر»(7).
شبيه موسى بن عمران
عن كليم بن عمران أنه قال: قلت للرضا (ع) : ادع الله أن يرزقك ولداً.
فقال: «إنما أرزق ولداً واحداً وهو يرثني».
فلما ولد أبو جعفر (ع) قال الرضا (ع) لأصحابه: «قد ولد لي شبيه موسى ابن عمران فالق البحار، وشبيه عيسى ابن مريم قدست أم ولدته، قد خلقت طاهرة مطهرة».
ثم قال الرضا (ع) : «يقتل غصباً فيبكى له وعليه أهل السماء، ويغضب الله تعالى على عدوّه وظالمه، فلا يلبث إلا يسيراً حتى يعجّل الله به إلى عذابه الأليم وعقابه الشديد».
وكان (ع) طول ليلته يناغيه في مهده(
.
من عظيم فضائله (ع)
عن أبي يحيى الصنعاني قال: كنت عند أبي الحسن الرضا (ع) فجيء بابنه أبي جعفر (ع) وهو صغير، فقال: «هذا المولود الذي لم يولد مولود أعظم بركة على شيعتنا منه»(9).
ما صنع بأمي الزهراء (ع)
عن زكريا بن آدم قال: إني لعند الرضا (ع) إذ جيء بأبي جعفر (ع) له وسنّه أقل من أربع، فضرب بيده إلى الأرض ورفع رأسه إلى السماء وهو يفكر، فقال له الرضا (ع) : «بنفسي أنت لم طال فكرك؟».
فقال: «فيما صنع بأمي فاطمة، أمَ والله لأخرجنّهما ثم لأحرقنهما ثم لأذرينهما ثم لأنسفنهما في اليم نسفاً».
فاستدناه (ع) وقبل ما بين عينيه ثم قال: «أنت لها» (يعني الإمامة)(10).
من كرمه (ع)
كان الإمام الجواد (ع) يبعث إلى المدينة كل عام بأكثر من ألف ألف درهم.
وأتاه رجل فقال له: أعطني على قدر مروءتك.
فقال (ع) : «لا يسعني».
فقال: على قدري.
فقال (ع) : «أما ذا فنعم، يا غلام أعطه مائة دينار»(11).
بعض كراماته ومعاجزه (ع)
سمّه أحمد
حج إسحاق بن إسماعيل في السنة التي خرجت الجماعة إلى أبي جعفر (ع) ، قال إسحاق: فأعددت له في رقعة عشرة مسائل لأسأله عنها وكان لي حمل، فقلت: إذا أجابني عن مسائلي سألته أن يدعو الله لي أن يجعله ذكراً.
فلما سألته الناس قمت والرقعة معي لأسأله عن مسائلي، فلما نظر إليّ قال لي: «يا أبا يعقوب سمّه أحمد».
فولد لي ذكراً فسميته أحمد(12).
دفاعاً عن المظلوم
عن علي بن جرير قال: كنت عند أبي جعفر (ع) جالساً وقد ذهبت شاة لمولاة له، فأخذوا بعض الجيران يجرونهم إليه يقولون: انتم سرقتم الشاة.
فقال لهم أبو جعفر: «ويلكم خلوا عن جيراننا فلم يسرقوا شاتكم، الشاة في دار فلان، فأخرجوها من داره».
فخرجوا فوجدوها في داره.
فأخذوا الرجل وضربوه وخرقوا ثيابه وهو يحلف أنه لم يسرق هذه الشاة، إلى أن صاروا به إلى أبي جعفر (ع) فقال: «ويحكم ظلمتم الرجل، فإن الشاة دخلت داره وهو لا يعلم».
ثم دعاه فوهب له شيئاً بدل ما خرق من ثيابه وضربه(13).
عافاك الله
وعن محمد بن عمير بن واقد الرازي قال: دخلت على أبي جعفر بن الرضا (ع) ومعي أخي وبه بهر(14) شديد، فشكا إليه ذلك البهر، فقال (ع) : «عافاك الله مما تشكو».
فخرجنا من عنده وقد عوفي، فما عاد إليه ذلك البهر إلى أن مات(15).
أهذه عمامتك؟
وعن القاسم بن المحسن قال: كنت فيما بين مكة والمدينة فمر بي أعرابي ضعيف الحال، فسألني شيئاً فرحمته، فأخرجت له رغيفاً فناولته إياه، فلما مضى عني هبت ريح زوبعة فذهبت بعمامتي من رأسي فلم أرها كيف ذهبت ولا أين مرت.
فلما دخلت المدينة صرت إلى أبي جعفر بن الرضا (ع) ، فقال لي: «يا قاسم، ذهبت عمامتك في الطريق؟».
قلت: نعم.
فقال: «يا غلام أخرج إليه عمامته».
فأخرج إليَّ عمامتي بعينها.
قلت: يا ابن رسول الله، كيف صارت إليك؟
قال (ع) : «تصدقت على الأعرابي، فشكره الله لك ورد إليك عمامتك وإن الله لا يضيع أجر المحسنين»(16).
مع بنت المأمون
عن حكيمة بنت الرضا (ع) قالت: لما توفي أخي محمد بن الرضا (ع) صرت يوماً إلى امرأته أم الفضل بسبب احتجت إليها فيه، قالت: فبينا نحن نتذاكر فضل محمد (ع) وكرمه وما أعطاه الله من العلم والحكمة، إذا قالت امرأته أم الفضل: يا حكيمة، أخبرك عن أبي جعفر بن الرضا (ع) بأعجوبة لم يسمع أحد مثلها.
قلت: وما ذاك؟
قالت: إنه كان ربما أغارني مرة بجارية ومرة بتزويج فكنت أشكو إلى المأمون فيقول: يا بنية، احتملي فإنه ابن رسول الله ‚ فبينا أنا ذات ليلة جالسة إذ أتت امرأة، فقلت: من أنت وكأنها قضيب بان أو غصن خيزران؟
قالت: أنا زوجة لأبي جعفر.
قلت: من أبو جعفر؟
قالت: محمد بن الرضا (ع) وأنا امرأة من ولد عمار بن ياسر.
قالت: فدخل عليَّ من الغيرة ما لم أملك نفسي فنهضت من ساعتي فصرت إلى المأمون وقد كان ثملاً من الشراب، وقد مضى من الليل ساعات فأخبرته بحالي وقلت: إنه يشتمني ويشتمك ويشتم العباس وولده!.
قالت: وقلت ما لم يكن، فغاظه ذلك مني جداً ولم يملك نفسه من السكر، وقام مسرعاً، فضرب بيده إلى سيفه وحلف أنه يقطعه بهذا السيف ما بقي في يده وصار إليه.
قالت: فندمت عند ذلك، وقلت في نفسي: ما صنعت هلكت وأهلكت.
قالت: فعدوت خلفه لأنظر ما يصنع، فدخل إليه وهو نائم، فوضع فيه السيف فقطعه قطعة قطعة، ثم وضع السيف على حلقه فذبحه وأنا أنظر إليه وياسر الخادم، وانصرف وهو يزبد مثل الجمل.
قالت: فلما رأيت ذلك هربت على وجهي حتى رجعت إلى منزل أبي فبت بليلة لم أنم فيها إلى أن أصبحت، قالت: فلما أصبحت دخلت إلى المأمون وهو يصلي وقد أفاق من السكر.
فقلت له: يا أمير، هل تعلم ما صنعت الليلة؟
قال: لا والله، فما الذي صنعت ويلك؟
قلت: فإنك صرت إلى ابن الرضا (ع) وهو نائم فقطعته إرباً إرباً، وذبحته بسيفك، وخرجت من عنده.
قال: ويلك ما تقولين؟
قلت: أقول ما فعلت.
فصاح: يا ياسر، وقال: ما تقول هذه الملعونة ويلك؟
قال: صدقت في كل ما قالت.
قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، هلكنا وافتضحنا، ويلك يا ياسر، بادر إليه فأتني بخبره، فركض إليه ثم عاد مسرعاً فقال: يا أمير البشرى.
قال: فما وراءك؟
قال: دخلت إليه فإذا هو قاعد يستاك وعليه قميص ودواج، فبقيت متحيراً في أمره، ثم أردت أن أنظر إلى بدنه هل فيه شي من الأثر فقلت له: أحب أن تهب لي هذا القميص الذي عليك أتبرك به، فنظر إليَّ وتبسم كأنه علم ما أردت بذلك.
فقال: «أكسوك كسوة فاخرة».
فقلت: لست أريد غير هذا القميص الذي عليك، فخلعه وكشف لي بدنه كله، فو الله، ما رأيت أثراً، فخر المأمون ساجداً ووهب لياسر ألف دينار، وقال: الحمد لله الذي لم يبتلني بدمه.
ثم قال: يا ياسر، أما مجيء هذه الملعونة إليَّ وبكاؤها بين يدي فأذكره، وأما مضيي إليه فلست أذكره.
فقال ياسر: يا مولاي، والله ما زلت تضربه بسيفك وأنا وهذه ننظر إليك وإليه حتى قطعته قطعة قطعة، ثم وضعت سيفك على حلقه فذبحته وأنت تزبد كما يزبد البعير.
فقال: الحمد لله.
ثم قال لي: والله لئن عدت بعدها في شيء مما جرى لأقتلنك.
ثم قال لياسر: احمل إليه عشرة آلاف دينار، وقد إليه الشهري الفلاني، وسله الركوب إليّ، وابعث إلى الهاشميين والأشراف والقواد ليركبوا معه إلى عندي ويبدؤوا بالدخول إليه والتسليم عليه.
ففعل ياسر ذلك، وصار الجميع بين يديه وأذن للجميع بالدخول، وقال: «يا ياسر، هذا كان العهد بيني وبينه؟»
قلت: يا ابن رسول الله ‚ ليس هذا وقت العتاب، فو حق محمد وعلي? ما كان يعقل من أمره شيئاً.
فأذن للأشراف كلهم بالدخول... ثم قام فركب مع الجماعة وصار إلى المأمون فتلقاه وقبل ما بين عينيه وأقعده على المقعد في الصدر، وأمر أن يجلس الناس ناحية، فخلا به فجعل يعتذر إليه.
فقال له أبو جعفر (ع) : «لك عندي نصيحة فاسمعها مني».
قال: هاتها.
قال: «أشير عليك بترك الشراب المسكر».
فقال: فداك ابن عمك قد قبلت نصحك(17).
الأوراق النقدية
عن إبراهيم بن سعيد قال: رأيت محمد بن علي (ع) يضرب بيده إلى ورق الزيتون فيصير في كفه ورقاً(18) فأخذت منه كثيراً وأنفقته في الأسواق فلم يتغير(19).
من علامة الإمام
عن عمارة بن زيد قال: رأيت محمد بن علي (ع) فقلت له: يا ابن رسول الله ما علامة الإمام؟
قال: «إذا فعل هكذا» ووضع يده على صخرة فبان أصابعه فيها، ورأيته يمدّ الحديدة بغير نار، ويطبع الحجارة بخاتمه(20).
استجابة دعائه (ع)
ذكر القطب الراوندي في كتابه عن ابن أرومة أنه قال: إن المعتصم دعا بجماعة من وزرائه فقال: اشهدوا لي على محمد بن علي بن موسى (ع) زوراً واكتبوا أنه أراد أن يخرج.
ثم دعاه فقال: إنك أردت أن تخرج عليّ.
فقال (ع) : «والله ما فعلت شيئاً من ذلك».
قال ـ المعتصم ـ: إن فلاناً وفلاناً شهدوا عليك، واُحضروا، فقالوا: نعم هذه الكتب أخذناها من بعض غلمانك.
قال وكان جالساً في بهو، فرفع أبو جعفر (ع) يده فقال: «اللهم إن كانوا كذبوا عليّ فخذهم».
قال: فنظرنا إلى ذلك البهو كيف يزحف ويذهب ويجيء، وكلما قام واحد وقع.
فقال المعتصم: يا ابن رسول الله إني تائب مما فعلت فادع ربك أن يسكنه.
فقال: «اللهم سكنه، وإنك تعلم أنهم أعداؤك وأعدائي فسكن»(21).
سبيكة من ذهب
عن إسماعيل (عياش) بن عباس الهاشمي قال: جئت إلى أبي جعفر (ع) يوم عيده فشكوت إليه ضيق المعاش، فرفع المصلى وأخذ من التراب سبيكة من ذهب، فأعطانيها، فخرجت بها إلى السوق فكان فيها ستة عشر مثقالاً من ذهب(22).
معجزة الفصد
عن الحسين بن أحمد التميمي قال: استدعى ـ الإمام الجواد (ع) ـ فاصداً في أيام المأمون، فقال: «أفصدني في العرق الزاهر».
فقال له: ما أعرف هذا العرق يا سيدي ولا سمعته، فأراه إياه، فلما فصده خرج منه ماء أصفر فجرى حتى امتلأ الطست، ثم قال: «أمسكه».
فأمر (ع) بتفريغ الطست ثم قال: «خل عنه» فخرج دون ذلك، فقال: «شده الآن» فلما شد يده أمر له بمائة دينار فأخذها وجاء إلى بخناس، فحكى له ذلك!.
فقال: والله ما سمعت بهذا العرق مذ نظرت في الطب، ولكن ههنا فلان الأسقف قد مضت عليه السنون فامض بنا إليه، فإن كان عنده علمه وإلا لم نقدر على من يعلمه. فمضينا ودخلا عليه وقص القصص، فاطرق ملياً، ثم قال: يوشك أن يكون هذا الرجل نبياً أو من ذرية نبي(23).
مأتم خير الورى
دعا أبو جعفر (ع) يوماً بجارية فقال: «قولي لهم يتهيئون للمأتم».
قالوا: مأتم من؟
قال: «مأتم خير من على ظهرها».
فأتى خبر أبي الحسن (ع) بعد ذلك بأيام، فإذا هو قد مات في ذلك اليوم(24).
اسمع وعه
عن أبي سلمة قال: دخلت على أبي جعفر (ع) وكان بي صمم شديد فخبر بذلك لما أن دخلت عليه.
فدعاني إليه فمسح يده على أذني ورأسي، ثم قال: «اسمع وعه».
فو الله، إني لأسمع الشيء الخفي عن أسماع الناس من بعد دعوته(25).
ثلاث رقاع
وعن أبي هاشم الجعفري قال: دخلت على أبي جعفر (ع) ومعي ثلاث رقاع غير معنونة، فاشتبهت عليّ فاغتممت لذلك غماً.
فتناول إحداهن وقال: «هذه رقعة ريان بن شبيب».
ثم تناول الثانية، فقال: «هذه رقعة محمد بن حمزة».
وتناول الثالثة، وقال: «هذه رقعة فلان» فبهت فنظر إليَّ وتبسم (ع) (26).
في شهادته (ع) مسموماً
جعل المعتصم العباسي يعمل الحيلة في قتل أبي جعفر (ع) فأشار على ابنة المأمون زوجة الإمام (ع) بأن تسمّه، لأنه وقف على انحرافها عن أبي جعفر (ع) وشدّة غيرتها عليه، لتفضيله أم أبي الحسن ابنه (ع) عليها.
فأجابته إلى ذلك وجعلت سماً في عنب رازقي ووضعته بين يديه..
فلما أكل (ع) منه، ندمت وجعلت تبكي، فقال: «ما بكاؤك والله ليضربنك الله بعقر لا ينجبر، وبلاء لا ينستر» فماتت بعلة في أغمض المواضع من جوارحها، صارت ناصوراً فأنفقت مالها وجميع ما ملكته على تلك العلة، حتى احتاجت إلى الاسترفاد.
وقبض (ع) مسموماً مظلوماً في سنة عشرين ومائتين من الهجرة في يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي الحجة، وله أربع وعشرون سنة وشهور، لأن مولده كان في سنة خمس وتسعين ومائة، رضوان الله تعالى عليه(27).
درر من كلماته (ع)
الثقة بالله
قال الإمام الجواد (ع) : «الثقة بالله تعالى ثمن لكل غال وسلّم إلى كل عال»(28).
بين السر والعلانية
وقال (ع) : «لا تكن ولياً لله في العلانية، عدوا له في السر»(29).
بيت في الجنة
وقال (ع) : «من استفاد أخاً في الله فقد استفاد بيتاً في الجنة»(30).
العمل على غير علم
وقال (ع) : «كيف يُضيَّع من الله كافله، وكيف ينجو من الله طالبه، ومن انقطع إلى غير الله وكّله الله إليه، ومن عمل على غير علم ما أفسد أكثر مما يصلح»(31).
مصاحبة الشرير
وقال (ع) : «إياك ومصاحبة الشرير، فإنه كالسيف يحسن منظره ويقبح أثره»(32).
ثلاث خصال للمؤمن
وقال (ع) : «المؤمن يحتاج إلى ثلاث خصال: توفيق من الله، وواعظ من نفسه، وقبول ممن ينصحه»(33).
لا تعادي أحداً
وقال (ع) : «لا تعاد أحداً حتى تعرف الذي بينه وبين الله تعالى، فإن كان محسناً لا يسلّمه إليك، وإن كان مسيئاً فإن علمك به يكفيكه فلا تعاده»(34).
لا تطع الهوى
وقال (ع) : «من أطاع هواه أعطى عدوّه مناه»(35).
انظر كيف تكون
قال له رجل: أوصني، قال (ع) : «وتقبل» قال:نعم.
قال (ع) : «توسد الصبر واعتنق الفقر وارفض الشهوات وخالف الهوى واعلم أنك لن تخلو من عين الله فانظر كيف تكون»(36).
لين الجنب
وقال (ع) : «ثلاثة يبلغن بالعبد رضوان الله تعالى: كثرة الاستغفار، وخفض الجانب، وكثرة الصدقة»(37).
الشركاء في الظلم
وقال (ع) : «العامل بالظلم والمعين له والراضي به شركاء»(38).
حسن الخلق
وقال (ع) : «عنوان صحيفة المؤمن حسن خلقه»(39).
من أمل إنساناً
وقال (ع) : «من أمل إنساناً فقد هابه، ومن جهل شيئاً عابه، والفرصة خلسة، ومن كثر همه سقم جسده»(40).
مصيبة الشامت
وقال (ع) : «الصبر على المصيبة مصيبة على الشامت بها»(41).
دعائم التوبة
وقال (ع) : «التوبة على أربعة دعائم: ندم بالقلب، واستغفار باللسان، وعمل بالجوارح، وعزم أن لا يعود»(42).
عمل الأبرار
وقال (ع) : «ثلاث من عمل الأبرار: إقامة الفرائض، واجتناب المحارم، واحتراس من الغفلة في الدين»(43).
من أدعيته (ع)
وكان من دعاء للإمام الجواد (ع) :
«يا من لا شبيه له ولا مثال، أنت الله لا إله إلا أنت، ولا خالق إلا أنت، تفني المخلوقين وتبقى أنت، حلمت عمن عصاك، وفي المغفرة رضاك»(44).
ومن دعاء له (ع) :
«يا ذا الذي كان قبل كل شيء ثم خلق كل شيء ثم يبقى ويفنى كل شيء، يا ذا الذي ليس كمثله شيء، ويا ذا الذي ليس في السماوات العلى ولا في الأرضين السفلى ولا فوقهن ولا تحتهن ولا بينهن إله يعبد غيره لك الحمد حمداً لا يقوى على إحصائه إلا أنت فصل على محمد وآل محمد صلاة لا يقوى على إحصائها إلا أنت»