في بداية حكمه لم يتعرض المهدي إلى الإمام بمكروه، وقد اكتفى بوضعه تحت الرقابة المشددة. ولما شاع ذكره في الأوساط الإسلامية عامة، والشيعية خاصة، ثار غضب المهدي، وعمد إلى التضييق عليه، ثم إلى اعتقاله، لكنه سرعان ما أطلق سراحه لأنه رأى برهاناً إلهياً منعه عن ذلك. وذاك البرهان: انه لمّا سئم الإمام (عليه السلام) من السجن، وضاق صدره من طول المدة، لجأ إلى الله تعالى في أن يخلصه من هذه المحنة. فقام في غلس الليل فجدد طهوره وصلّى لربه أربع ركعات واخذ يناجي الله ويدعوه، فاستجاب الله جلّ جلاله دعاء الإمام (عليه السلام)، فأخرج من السجن.
إسم الكتاب :باب الحوائج الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) إسم المؤلف: الدكتور حسين الحاج حسن