صـفا ت الناصرين والمؤازرين من أصحاب الامام المهدي عليه السلام
كاتب الموضوع
رسالة
خادم اهل البيت
عدد المساهمات : 747 نقاط : 2249 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/05/2013
موضوع: صـفا ت الناصرين والمؤازرين من أصحاب الامام المهدي عليه السلام الإثنين سبتمبر 09, 2013 6:34 am
صـفا ت الناصرين والمؤازرين من أصحاب المهدي(عليه السلام) الأول / الوعي والشعور الحقيقي بأهمية وعجالة الهدف الذي يسعى أليه والأطروحة التي يسعى إلى تطبيقها . ثانــــياً / الأستعداد للتضحية في سبيل هدفه على أي مستوى أقتضته مصلحة ذلك الهدف أخرج النعماني في الغيبة (ص 166) عن أبان بن تغلب . قال سمعت أبا عبد الله( عليه السلام) يقول : كأني أنظر إلى القائد على نجف الكوفة … ويستمر في الحديث فيذكر أن راية رسول الله(ص) يأتيه بها جبرائيل . ثم يقول : يهبط بها تسعة آلاف ملك وثلاثمائة وثلاثة عشر ملكاً . فقلت جعلت فداك ، كل هؤلاء معه ؟ قال : نعم هم الذين كانوا مع نوح في السفينة والذين كانوا مع ابراهيم حيث ألقي في النار وهم الذين كانوا مع موسى لما فلق له البحر ،والذين كانوا مع عيسى لما رفعه الله إليه، وأربعة آلاف مسومين كانوا مع رسول الله(ص) وثلاثمائة وثلاثة عشر ملكاً كانوا معه يوم بدر ومعهم أربعة آلاف يصعدون (صعدوا) إلى السماء يستأمرون في القتال مع الحسين(عليه السلام) فهبطوا إلى الأرض وقد مثل منهم عند قبره شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة وهم ينتظرون خروج القائم (عليه السلام) . يجــب التكلم على مميزات أصحاب الإمام المهـدي (ع) من عـدة جهات: 1) ثبت في التجارب الكبيرة التي عاشتها الجيوش خلال الحروب أن النصر منوط عادةً بصفات معينة لا بد أن يتصف بها أفراد الجيش لكي يكونوا أكثر أقداماً وأسرع نصراً . وتتلخص هذه الأوصاف بالأمور التالية :- الأمر الأول:- الأيمان بالهدف . فكلما كان الجيش أوعى لهدفه كان أقرب إلى النجاح . وأما إذا لم يكن لنفسه هدفاً ( فأنه يساق كما تساق الأغنام إلى ساحة القتال ، مثل ما حدث مع أفراد الشعب العراقــي في المعركة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية ) فسوف تكون فرصة الفوز من هذه الناحية خاسرة وبشكل مؤسف . أما إذا كان هناك أيمان بالهدف فسوف يحل النصر ( كما في معركة بدر الكبرى عندما هزم المسلمون القلة المشركون الكثرة بالعدة والعدد) . الأمـــر الثــــاني/ الشعور بالمسؤولية أتجاه الهدف . وأنه مهم يتوقف تحقيقه على مسعاه ومسعى غيره من الناس وأنه هدف لا يتحقق إلا ببذل النفس والنفيس في سبيله ( وخير دليل على ذلك منام أمير المؤمنين علي(عليه السلام) في فراش الرسول الأكرم(ص) وإذ يكون الجندي على مستوى المسؤولية والإخلاص . فأنه يكون لا محالة مقدماً على التضحية والصبر على المكاره في سبيل هدفه وكلما تعمق هذا الشعور في نفس الفرد أو أنفس كل أفراد الجيش كان أقرب إلى النصر . وأم إذا كان أفراد الجيش غير شاعرين بالمسؤولية . ولا مخلصين للهدف بل يرون ضرورة تقديم مصالحهم الخاصة على مصلحة القتال وتحقيق النصر .مثل هؤلاء من الصعب أن تتصور لـهم النجاح والأنتصار ( مثل ما حدث من تلك الثلة التي كانت واقفة على الجبل في معركة أحد والتي أمرها الرسول(ص) لحماية مؤخرة الجيش ومنع التسلل . والألتفاف والتي أنسحبت طلباً للغنيمة ). وأنما يخرج هذا الجندي بأعتبار الأضطرار ... لأنه لو رفض ذلك عوقب بالقتل أو قصور في فهمه لأوامر قادته وتقديره لدوره في تلك المنازلة ومثل هذا الجندي حتى ما رأى أن مصلحته ترك الحرب من دون أن يعاقب بالقتل كالهروب والأختفاء أو الأنتقال إلى معسكر الأعداء أو غير ذلك من الفعاليات . فإنه لا يتوانا عن القيام بها كما أنه لو رأى أن من مصلحته قبض الأموال للتجسس أو القيام بالأعمال التخريبية فأنه لا يكون لديه مانع من القبول . وهذه الأمور قد أفرزتها الحروب والمعارك التي حدثت قديماً وحديثاً وعلى الصعيد المحلي والعالمي ، وعلى مستويات مختلفة . إذن فالمهم هو أن يجد الجندي وبالتالي الجيش كله الشعور بالمسؤولية أتجاه الهدف من هذه الحرب وكلما أزداد شعورهم وأخلاصهم وكلما أزداد عدد الشاعرين المخلصين في الجيش .كانت فرصة الفوز وأحتمالات النصر أقرب لا محالة وهذا ما يلاحظ في أنصار الإمام الحسين(عليه السلام) في كر بلاء . ولو قِلت الناصر وكثرة الأعداء لما آلت أليه تلك النتيجة . الأمـــر الثالــــث/ الإخلاص للقائد والإيمان بقيادته وبالتالي الطاعة التامة له وهي ليست طاعة عمياء ( مثل ما يحدث في جيش معاوية وولده يزيد(عليهم اللعنة) . لو كان الجندي شاعراً بمسؤولية . بل ستكون طاعة واعية مبصرة هادفة . فلو لم يكن الأمر كذلك . بل كان الجندي عاصياً أحياناً أو يطلق لنفسه حرية المناقشة والطعن في قرارات وتطبيقات القائد ونحوا ذلك فأن فرصة النجاح تتضاءل لا محالة ، لو كان في الجيش عدد مهم بهذه الصفة ( مثل ما حدث مع الإمام الحسن(عليه السلام) أثناء خلافته بعد أستشهاد أبيه أمير المؤمنين علي(عليه السلام) في الكوفة . عندما جاء معاوية (اللعين) مع جيشه لأحتلال الكوفة وسلب الخلافة من الإمام(عليه السلام) راجع كتب السير للوقوف على تلك الأحداث . الأمر الـــرابع / وهو شرط فيمن تُوكل أليه القيادة الجيش أو لبعضه وهو أن يكون خبيراً . بما أُوكل من المهام عالماً بالصحيح من المصالح والمفاسد من النواحي العسكرية والاجتماعية والعقائدية لكي لا يقع في الغلط المؤدي إلى التورط في المشاكل المهلكة( مثل قيادة الإمام علي(عليه السلام) في عهد رسول الله(ص) وكذلك مالك الأشتر في زمن خلافة الإمام علي(عليه السلام) أما إذا تحققت الصورة العكسية بحيث تصدى الإنسان الغير عارف بجميع تلك العلوم فأن المفسَدَةَ حاصلة أكيداً ( مثل ما حصل على يد خالد بن الوليد الذي تبرا الرسول (ص) من أفعاله) . ومن هنا لابد أن ننطلق إلى جيش الإمام المهدي(عليه السلام) قادةً وجنوداً لكي نرى ماذا كانت الخصائص الرئيسية للجيش العقائدي المخلص المنتصر متوفرة فيهم أولاً وبأي أسلوب يمكن توفره فيهم وسيكون منهجاً للسالكين . حيث جاءت الأخبار الواردة في أوصافهم، وهي أخبار كثيرة يعجز القلم عن إحصائها . نقتصر في هذه العجالة على نماذج كافية حتى تعم الفائدة لكل من يرغب أن يلحق نفسه في ركب ذلك الجيش الذي سوف يغير مجرى التاريخ ويرسم للعالم أكمل صورة عرفتها الإنسانية منذ بداية الخليقة تحت راية إمام الحق المهدي المنتظر(عليه السلام) في جميع أرجاء المعمورة . بتحقق الشرط الثالث وهو شرط القاعدة أو الأنصار . وهذا الشرط هو الذي يلعب دوراً ورئيسياً في تحقق الظهور بعد زمن الغيبة وذلك من خلال الإعداد الجيد والترويض المستمر للنفس بما يتناسب مع بناء الروح إلى التكامل في جميع الجوانب . حتى نستطيع أن نكون بمستوى الحدث العالمي ومن تلك النماذج . أخرج القندوزي في ينابيع المودة(ص509 ط النجف) عن أبي بصير قال( قال الإمام جعفر الصادق[ رضي الله عنه] ما كان قول لوط(عليه السلام) لقومه : لو كان لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد(سورة هود) إلا تمنياً لقوة القائم المهدي(عليه السلام) وأصحابه . وهم الركن الشديد . فأن الرجل منهم يعطي قوة أربعين رجلاً . وأن قلب رجلاً منهم أشد من زبر الحديد . لو مروا بالجبال لتدكدكت لا يكفون سيوفهم حتىيرضى الله عز وجل . · وما أخرجه أيضاً( ينابيع المودة ص 538 )عن أبي نعيم عن الإمام الباقر[رضى الله عنه] قال إن الله يلقي في قلوب محبينـــا أجراً من سيف وأمضى منه . وأخرج السيوطي في الحـاوي(ص 144 – 145 0ج2 ) عن نعيم أبن حماد عن أبي جعفر(عليه السلام) قال : يظهر المهدي بمكة عند العشاء . إلى إن قال: فيظهر فيه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً عدد أهل بدر على غير ميعاد : فَيُلقي مَحَبَتَهُ في صدور الناس فيصير مع القوم . أسد النهار ورهبـــان بالليل . أخرج أيضاً(نفس المصدر ص 133 ) عن الحسن أبن سفيان وأبي نعيم عن ثوبان قال: قال رسول الله(ص) تجيء الرايات السود من قِبل المشرق كأن قلوبهم زبر الحديد .. الحديث . وأخرج النعماني(الغيبة ص 167) بِسَنَدهِ عن أبان أبن تغلب عن أبي عبد الله(عليه السلام) من حديث يتحدث فيه عن المهدي(عليه السلام) ثم ذكر رايته فقال( فإذا هزها لم يبق مؤمن ألا صار قلبه من زبر الحديد … وأعطي قوة أربعين رجلاً . وأخرج الطبرسي في أعلام الورى( ص 435 ) والصدوق في الإكمال (مخطوط) والراوندي في الخراج(ص 195) عن أبي الجارود عن أبي جعفر الباقر(عليه السلام) عن أبيه عن جده : قال : قال أمير المؤمنين(عليه السلام) على المنبر : يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان … إلى إ قال فإذا هز رايته أضاء لها ما بين المشرق والمغرب ووضع يده على رؤوس العباد . فلا يبقى مؤمن إلا صار قلبه أشد من زبر الحديد وأعطاه الله عز وجل قوة أربعين رجلاً . وأخرج بن طاووس في الملاحم والفتن(ص52 ط النجف) عن أبن رزين الغافقي سمع علياً(عليه السلام) يقول يخرج المهدي في أثني عشر ألفاً إن قلوا وخمسة عشر ألفاً إن كثروا . ويسير الرعب بين يديه لا يلقاه عدو إلا هزمهم بأذن الله . شعارهم أمت أمت لا يبالون في الله لومة لائم … الحديث . وأخرج المجلسي في بخار الأنوار( ج 52 ص 308) بالإسناد إلى الفضيل أبن يسار عن أبي عبد الله( عليه السلام) في حديث قال( ورجال كأن قلوبهم زبر الحديد لا يشوبها شك في ذات الله ، أشد من الحجر ، لو حملوا على الجبال لأزالوها لا يقصدون براية بلدة ألا أخربوها . كأن على خيولهم العقاب . يتمسحون بسرج الإمام(عليه السلام) يطلبون بذلك البركة ويحفون به يقونه بأنفسهم في الروب ويكفونه ما يريد . فيهم رجال لا ينامون الليل لهم دوي في صلاتهم كدوي النحل يبيتون قياماً على أطرافهم ويصبحون على خيولهم رهبان بالليل ليوث بالنهار . وهم من خشية الله مشفقون ، يدعون بالشهادة ، ويتمنون أن يقتلوا في سبيل الله شعارهم يا لثارات الحسين (عليه السلام) . إذا ساروا سار الرعب أمامهم مسيرة شهر . يمشون إلى المولى إرسالا . بهم ينصر الله . أما م الحق . (أخرج مسلم في صحيحه من أوصافهم وأنهم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ أو من خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ)وما أخرجه غيره من أنهم رجال عرفوا الله حق معرفته ، وأنهم أصحاب الألوية وأنهم الفقهاء والقضاة والحكام . في بصائر الدرجات للصفار (ص 104) عن أبي بصير عن جعفر (عليه السلام) قال : قال رسول الله(ص): ذات يوم وعنده جماعة من أصحابه ، اللهم لقني إخواني مرتين ، فقال من حوله من أصحابك : أما نحن إخوانك يا رسول الله ؟فقال:لا ، إنكم أصحابي ، وأخواني قوم من آخر الزمان أمنوا بي ولم يروني ، لقد عرفنيهم الله بأسمائهم وأسماء آبائهم . من قبل أن يخرجهم من أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم ، لأحدهم اشد بقية على دينه من خرط القتاد في الليلة الظلماء أو كالقابض على حجر الغضا . أولئك مصابيح الدجى ينجيهم الله من كل فتنـــة غبــــراء مظلـــــــمة . ـ إن بعض الروايات تذكر أن من بينهم خمسين امرأة كما ورد عن الإمام الباقر(عليه السلام) ( البحار ج 52 ص 223) وفي بعض الروايات ثلاث عشرة امرأة يداوين الجرحى . وفي ذلك دلالة لمكانت المرأة في بناء المجتمع الإسلامي ومن ذلك كله نستطيع أن نستشف من خلال قراءتنا لتلك الروايات الواردة عن أهل بيت العصمة (عليهم السلام) نجد أن أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) أنهم مؤمنون صادقون مخلصون لا يبالون في الله لومة لائم ولا يشوب قلوبهم الشك في ذات الله ( التوحيد الخالص المبني على أسس صحيحة تبدأ بالتوحيد اللفظ ( النظري) وتنتهي بالتوحيد العملي ـ رهبان في الليل لا ينامون لهم دوي في صلاتهم كدوي النحل . قياماً قعود ركع ٍ سجود يسبحون الله كثيرا ، يبيتون قياماً على أطرافهم وألسنتهم تلهج بذكر الله تعالى ( أي قيام على أرجلهم يتعبدون طول الليل وعندما تسكن الحركة وتذهب باقي الناس في سكرة النوم ) وهم رجال عرفوا الله حق معرفته والإيمان الذي يتصف بتلك الصفات لهو من أعظم الإيمان وأقواه . فإن حسب الإنسان المؤمن أن لا يبالي في الله لومة لائم كما في قوله تعالى( يَا أَ يُها اَلذين آمَنوا مَنْ يُرْتَدَ مِنكمْ عَن دِينهِ فَسَوفَ يأتي الله بِقَومٍ يَحُبَهمْ وَيَحُبونه أَذلَةٍ عَلَى اَلمُؤمنينَ أَعزة عَلَى الكافرين يُجاهُدونَ في سَبيلِ الله لا يَخافونَ لَومَة لاِئمِ . ذَلِكَ فَضْلْ اللهِ يُؤتيهِ مَنْ يَشاء) وإذا حاولنا فهِم هذه الآية من زاوية التخطيط العام . كان ( اَلذينَ آمنوا ) المخاطبون في الآية هم مؤمنون ما قبل التمحيص وهم يصبحون بالتمحيص ( الاختبار) منقسمين إلى قسمين . قسم مرتد عن دينه نتيجة الفشل في التمحيص ولردود الأفعال السيئة التي أتخذها اتجاه الوقائع0تلك الردود المنافية مع أيمانه والمنافرة مع الحق والهدى فأصبح إلتزامه لها ارتداد كما قالت الآية . والقسم الآخر . الذي ينتجه التمحيص تدريجياً وليس فوراً هم المؤمنون الناجحون في التمحيص . فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه وهؤلاء طبقاً للتخطيط العام لا يمكن أن يكونوا إلا هؤلاء الذين دخرهم الله لنصـــرة الإمام المهدي(عليه السلام) فأنظر لاهتمام الله تعالى في قرأنه الكريم بهذه المجموعة العادلة الكاملة وهم ((أذلةً على المؤمنين )) لشعورهم بالأخوة الصادقة والإيمانية . التي اتحدت في نفوسهم . (( وأعزةً على الكافرين)) والمحرفين والمرتدين أجمعين لفشل أولئك جميعاً في التمحيص الإلهي في مسيرة حياتهم ((يجاهدون في سبيل الله)) خلال الفتح العالمي بين يدي أمامهم وسيدهم صاحب العصر والزمان(( أرواحنا لمقدمه الفداء )) . ومن أجل تأسيس الدولة العالمية العادلة في كافة أطراف المعمورة(الأرض) (ولا يخافون لومة لائم ) مما يقع عليهم من الأعمال الضرة بمصالح المنحرفين والموجبة لغيظ الكافرين . كيف وأن نجاحهم في التمحيص لم يكن نتيجة لامتثال هذه التضحيات التي أدوها خلال الحياة حتى أصبح العدل والهدي هو مقصو دهم فوق كل مقصود ، لا يزحزحهم عنه عتب عاتب ولا تأنيب مؤنب ، وإذا كان ديدنهم السابق على ذلك عصر الفتن والانحراف فكيف لا يكون ذلك مَسلَكهم بين يدي إمامهم وقائدهم ولإنجاز هدفهم الأعلى العادل الصالح . وذلك النجاح في التمحيص يأتي درجة من درجاته (( فضل الله يؤتيه من يشاء )) انطلاقاً من إرادة نفس الفرد المؤمن لا قسراً عليه .. حتى حين يجد الله تعالى في قلبه السلامة وحسن النية والإخلاص . كما أن حسب الفرد أن لا يشوب قلبه شك في ذات الله عز وجل فهو يرى في كل أهدافه وأحكامه والموجودات حوله . عدلاً لا يشوبه كذب ومصلحة ولا يشوبها مفسدة وعلى هذا كان سلوكه في عصر التمحيص السابق على ذلك ، فكيف لا يكون كذلك بعد كما أن حسب الفرد أن يعرف الله حق معرفته ، أي كما ينبغي أن يعرف وكما هو أهلً له، وأهم فقرة في ذلك بعد الاعتقاد بتوحيده وعدله هو الشعور بأهمية طاعته وعظمة شأنه والانصياع النفسي والسلوكي لتنفيذ أوامره وتطبيق أهدافه . وأن يرى الفرد نفسه وكل ما يملك شيئاً هيناً يسيراً تجاه عظمة الله العليا ، ينبغي تقديمها بكل سرور في سبيله . كذلك تكون صفة هؤلاء المؤمنين . ويترتب على هذا الإيمان أمران مقترنان:
الأمر الأول / شجاعتهم الموصوفة في الأخبار ، فأنها في الحقيقة شجاعة في تنفيذ أوامر الله وتطبيق أحكامه . الأمر الثـاني/ عبادتهم الموصوفة في الأخبار وتهجدهم في الأسحار . الأمران اللذان يعبر عنهم في الروايات ، رهبان في الليل ليوث في النهار .
صـفا ت الناصرين والمؤازرين من أصحاب الامام المهدي عليه السلام