عدد المساهمات : 797 نقاط : 2351 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 05/05/2013
موضوع: قصة جميلة ومعبرة أرجوا قراءتها الإثنين سبتمبر 09, 2013 5:45 pm
قصة جميلة ومعبرة أرجوا قراءتها كان في مدينة أصفهان الإيرانية خطيب حسيني و هو من أهل المعرفة و العرفان و يُعرف باسم الشيخ "حسام الأصفهاني" . يقول هذا الشيخ الخطيب العارف : [في ليلة من الليالي رأيت سيدي و مولاي الإمام الحجة بن الحسن ( عليه السلام ) في منامي و قد سألته عن إشرافه و حضوره في مجالس جده الإمام الحسين ( عليه السلام ) فقال لي : أنا أشرف عليها كلها وهي تحت نظري وأحضرها جميعها لكن هنالك مجالساً خاصة اُحب الحضور إليها و منها مجلس عندكم في مدينتكم !! فسألته : وأين يكون هذا المجلس حتى أتشرف بالحضور فيه !!؟ فقال ( عليه السلام ) : المجلس الفلاني ( بيت ) في الزُقاق الكذائي الذي تُشرف عليه الحاجة ( ... ) .]
يقول الشيخ : وفي اليوم التالي ذهبت إلى الزقاق الذي أرشدني إليه سيدي ومولاي ( عجل الله فرجه الشريف ) وبينا أنا ماشياً تجاه البيت وإذا بإمرأة عجوز طاعنة في السن تخرج منه ! فسلمت عليها وردت السلام ، فقلت لها : هل هذا بيت الحاجة ( ... ) ؟؟ فقالت : أنا هي فلانة ، تفضل ، ماذا تريد ياشيخ !؟ فقلت لها : أنا الشيخ حسام الأصفهاني ، الخطيب . فقالت : نعم أعرفك ، - وهو بالفعل معروف عند كل الأصفهانيين - . فقلت لها : أتشرّف أن أقرأ في مجلسك عشرة محرم الحرام القادمة . فقالت : للأسف ياشيخ فأنا كلمت خطيباً واتفقت معه .يقول : فقلت لها : اذن هل بإمكاني أن أحضر المجلس مستمعاً !؟ فقالت : المجلس أعددته للنساء فقط . فطلبت منها الإذن في حضوري ومشاركتي مستمعاً خارج المجلس - أي خلف الباب - ؟؟ فوافقت . يقول : وفعلاً في كل أيام عاشوراء كنت أقرأ ساعات متعددة في مجالس مختلفة إلا ساعة هذا المجلس ، فكنت أحضره مستمعاً خلف الباب وأحس بالإفاضات التوفيقات تنزل عليّ . وبعد أيام عاشوراء شكرت الحاجة لقبولها حضوري مجلسها ، وقلت لها : أنا مستعد أن أتكفل بكامل مصاريف مجلسك هذا من الإطعام و اُجرة الخطيب و الإعلان و كل مايتعلق بمجلسك ! فبكت وقالت : ياشيخ لقد اجحفتني ! فأنت لاتريد الخير لي مع أنني قبلت حضورك للمجلس ! فقلت لها : وكيف ذلك !!!؟ - مستغرباً مستفهماً على رأسي علامات العجب ! - فقالت : أنا أخدم في البيوت طيلة أيام السنة لأجمع المال فقط لخدمة سيدي ومولاي أبي عبدالله الحسين ( عليه السلام ) وأنت تريد تأخذ الثواب مني ! لا والله لا أتركه لغيري ! يقول الشيخ : عندها أدركت معنى كلام سيدي و مولاي الإمام الحجة بن الحسن ( عليه السلام ) ( اَعْظَمَ اللهُ اُجُورَنا بِمُصابِنا بِالْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ وَجَعَلَنا وَاِيّاكُمْ مِنَ الطّالِبينَ بِثارِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الاِْمامِ الْمَهْدِيِّ مِنْ آلِ مُحَمَّد عَلَيْهِمُ السَّلامُ )