زواجك أيتها المرأة ...

زواجك أيتها المرأة ...

بعض النساء تظن بأن تبرجها يعجل من زواجها وهي لم تحسن الظن وخاطئة من عدة جهات :

الجهة الأولى :
...
ان ليس كل النساء تزوجن بهذه الطريقة بالتأكيد فمن خلال حيتك الاجتماعية ربما لاحظت الكثير من النساء المحجبات وربما غير الجميلات تزوجن برجال تتمنى كل امرأة ان تتزوج منهم وربما نجد الكثير من السافرات فات عليهن قطار الزواج ... فالمسألة ليست مسألة جمال أو تبرج وإنما هي مسألة توفيق ولله في خلقه شؤون .

الجهة الثانية :

انك تتبرجين لتكوني جميلة في عين الرجل الذي تريدينه ان يكون زوجاً لك بمعنى انك لست جميلة بدون التبرج وهذه الفكرة خاطئة من عدة وجوه منها :

الوجه الأول : ان الجمال مفهوم (مشكك) أي متدرج يختلف من شخص لآخر ... وبالتالي فإن الزوج الذي اختارك لأجل الجمال فانه سوف يجد أجمل منك بالتأكيد والنتيجة ستشعرين بتغير معاملته لك وينتهي الحال اذ لم يكن بالطلاق إلى سلسلة من المشاكل لا أظنك أيتها الأخت ترغبين ان تكوني في دوامتها .

الوجه الثاني : هل تظنين بقاء الجمال الذي وقع عليك الاختيار من اجله ؟ ! فكم من النساء من فقدت حسن صورتها بحادث أو بغيره .. فماذا سيكون موقف الزوج الذي اختارك من اجل الجمال؟ !

الوجه الثالث : ان عنصر الجمال في المرأة بالنسبة إلى الزوج إذا لم ينتفِ فإنه يضمحل بعد الزواج وتبقى العناصر الأخرى في المرأة هي التي تحدد استمرار العلقة الزوجية وعدمها فالتقوى والقناعة والطاعة والعفة والأخلاق وغيرها هي التي تعطي امتداد وحيوية وسعادة للحياة الزوجية , وليسأل الأزواج والزوجات عن هذا الأمر وسيتضح الجواب.

الوجه الرابع : ان اختيار الشاب للزوجة وخصوصاً في السنوات الأخيرة ولله الحمد , غالباً ما يكون معتمداً على مدى التزام المرأة بدينها وحسن أخلاقها لأنها سوف تكون بذلك أمينة وثقة عند زوجها ولا يعتمد على الجمال وحده .

الجهة الثالثة :

يجب ان تطمح المرأة بالحصول على رجل مؤمن لأنها تحرز بزواجها منه حياة هانئة لا ترى فيها ظلماً ولا حرماناً , أما إذا كنت متبرجة فلا تظني ان الرجل المؤمن سوف يقدم على الزواج منك وسوف تكونين من نصيب رجل فاسق لا يخاف عليك من أعين الناس ولا تأخذه الغيرة عليك .