تربية الفتاة وتعليمها على الحجاب, بعض الآباء والأمهات لا يعرفون كيف يفعلون ذلك, وبعضهم يبدأه في سن متأخر بحيث لا يمكن للفتاة أن تتقبّل ذلك بسهولة.
أحد العلماء يقول: جاءني أب وقال: ابنتي كلما تكلّمت معها عن الحجاب لا تقبل كلامي .. فماذا أفعل؟
قلت له: كم عمر ابنتك؟
قال: 18 سنة.
قلت: تركتها طوال هذه المدّة والآن تريد تعليمها على الحجاب؟ !
وتعليم الفتاة على الحجاب أكثر ما يكون من مهام الأم, وهذه خطوتين نقدّمهم لمساعدتها في ذلك.
الخطوة الأولى في الطفولة: التعوّد
الطفلة تستطيع أن تُعّودها على أي شيء بعكس عندما تكبر فذلك يكون صعب, فكثير ممن لا يلبسن الحجاب (مع أن نسبة منهم مقتنعون به) يقولون لم نتعّود عليه.
والطفلة بطبيعتها تحب تقلّيد أمها فمثلاً إذا وقفت الأم لكي تصلّي ورفعت يديها وقالت (الله أكبر) وقفت الطفلة بجانبها ورفعت يديها وقالت (الله أكبر), إذا وضعت الأم الحجاب على رأسها ولبسته وضعت الطفلة الحجاب مثلها.
هنا الأم تحاول أن تعّود الطفلة على لبس الحجاب بطريقة لطيفة وكأنها تلعب معها.
الخطوة الثانية بعد الطفولة: التعليم
بعد أن تكبر الطفلة وتُصبح فتاة بالغة سيكون عقلها وفهمها أكبر واستيعابها أكثر, هنا تشرح لها الأم وتعلّمها معنى الحجاب وأنه أمر من الله تعالى ليكون ستر وعِفة للمرأة وأيضاً حماية لها لأنها جوهرة فهو يصوُنها كما تُصان الجواهر.
ولا ننسى أيضاً تربيتها على الملابس المحتشمة المحترمة التي لا تفّصل الجسم ولا تبيّن ملامحه الدقيقة, وإلا إذا تُركت تلبس الملابس الضيقة بعد ذلك سيكون صعب أن تتركها. .
والحمد لله رب العالمين