اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلام يجب ان يقال الآن
لندخل الى عقر قضيتنا ونفهمها بدقة وتعيها عقولنا وقلوبنا في آن.
لندقق بالصورة جيدا:
ماذا ترى ؟ اليس هناك مجموعة من قناني المياه المغلقة وواحدة مفتوحة؟
والحال انها تشبه تماما :
.jpg[/IMG]
عجيب أليس كذلك؟
ولكن في الصحة فهو 100% تنطبق
والأمثال تضرب ولا تقاس فالقنينة المفتوحة والمعلنة التحرّر من القيود على سبيل المثال هي تلك التي يدخل الغبار والشوائب اليها من كل حدب وصوب فضلا عن ذلك أن ماؤها لا تعرف ان كان صافيا او نقيا لأنه اعتاد منذ زمن طويل ان يكون غير مغلق
وان اتيت الى الطرف الآخر ستجد أنّ القنينة المغلقة ماؤها كما هو نظيف وصافي ونقي وطعمه كما هو لا يزيد ولا ينقص متى ما اردت ان تشرب يكون بالك مطمئن
فانظر يا صاحي الى ما اريد ان تعرفه وانتِ أختاه افهمي مني الفكرة وترجميها انتِ لوحدة بتأنٍّ وتدبر ..
الفتاة المحجّبة هي التي تصون نفسها وجمالها وتمنع اي احد ان يُدنّس حياءها وعفّتها ومثالها كمثال القنينة المختومة عذبة رقيقة مهما جار الزمان عليها لن يتجرّأ أحد ان يخدش شرفها وان طلبها احد استعذب جمالها واطمأنّ لها بخلاف المأسوف عليها وعلى حالها الغير محجبة فهي معرّضة في اي وقت ان تسمع الكلام المؤذي والمعسول الذي واحسرتاه عليها يأكلها كما تأكل النار الحطب ولا تنسى انّ من فتح الباب على نفسه فليتلقّ صفعة الحياة والبشر والأخساء اخوان الشياطين باتوا كثر وهم يصطادون بكل سهولة امثالها. ومتى ما اراد احد ان تكون له لربما احبها وتعلق قلبه بها ولكن يبقى الشك في قلبه مدى الحياة
اذن,موضوع الحجاب هو ليس بموضوع يتوقف على كشف الشعر فقط والجسد انما هو ممتد ليشمل سائر الحياة المتعلقة به: هو متعلق بالزواج -بالأسرة فضلا عن انه متعلق بأن تكون الفتاة السافرة مطرودة من رحمة الله لأنها تجهر بالعصيان وكأنها تتحدى الله عز وجل بتمردها وعدم رغبتها في طاعته
يا من قرأت رسالتي لا تظنّن انني قد تحاملت وكبّرت حجم الموضوع.. فالموضوع هو اكبر مما تحتمله عقولنا ودع الزمان اللعوب يريك صحة ما اقول فالله يعلم ما هو المفيد لها ولذا امر المرأة بالحجاب لكي تكون كالؤلؤة البعيدة المنال والمشرقة على الدوام والتي لا تقدر بالإثمان
اخيرا:لحظة التغيير والعودة الى الله عز وجل
يقول الله عز وجل { فمن تابَ من بعدِ ظلمِهِ وأصلحَ فإنّ الله يتوب عليه إنّ اللهَ غفورٌ رحيم }المائدة/39\ص 114
{ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيما } النساء : 110 -ص 96
انّ الله عز وجل غفور رحيم, يفتح باب الرحمة والعفو لمن اراد ان يبدأ من جديد ويغير مسار حياته من جديد.....
كل تحياتي وسلامي الى المرأة المؤمنة العفيفة الصائنة لنفسها المطيعة لمولاها وخالقها
دمتم في امان المولى عز وجل