ماذا تفعل والحيرة ملئت عقلها:

وقفت امام المرآة تنظر انعكاس وجهها فيها لتجد ان العمر الجميل بدأ يلملم اثاره ويرحل ويترك عليه خطوطا اخرى وهناك على المرآة نفسها رسمت امامها حروف كانت قد قرأتها قبل ايام كانت هذه الحروف تشكل جمﻻ جميلة ورقيقة:عودي الي لنبني مستقبﻻ اخر ﻻطفالنا، عودي لأبني معك بيتا جميﻻ يضمني ويضمك ويضم اصوات ابناءنا عودي ألي عودي.....
ظلت بحيرة من امرها فبقايا قلبها نبضت لهذه الجمل والكلمات لكن؟؟؟؟ عقلها بدأ يريها افﻻم اخرى من الماضي لكن جرحها ﻻيزال ينزف قال لها قفي وكفى عواطف هل نسيت ماذا فعل بك هل نسيت جراحه ماالذي قدم لك ليعيد ثقته لديك ماالذي فعله أ رسالة من هذه الجمل تمحو له بﻻغات الشرطة واستدعاءك لديهم ؟ هل هذه الجمل شفت مافعله بك يوم اخذ طفلتك منك؟ هل هذه الجمل مسحت مافعل من كلمات جارحة وافعال ذبحتك وانت في عز شبابك توقفي وفكري فهو ليس مﻻك؟
نعم ياعقلي اعلم انه ليس مﻻك ولكننا لسنا كلنا مﻻئكة سأعود وسأحاول البناء مرة ثانية سأحاول ماالذي سأخسره اكثر مما خسرته. المقربين منها ومن عاشو معاناة الصراع معه قالو له هل جننتي لتفكري بالعودة اليه؟ لكن حياتي اﻻن ليست اجمل مماكانت عليه؟ البعيدون عنها ممن يعرفون قصة احزانها قالو لها عودي عودي لتبني شتات روحك المكسرة.
ظلت في منتصف الطريق حائرة ﻻ تعلم اي اتجاه تسلك اتتخلى عن الماضي وتخاطر وتعود اليه؟ ام ﻻ تبقى واقفة على اﻻطﻻل اطﻻل ذكريات ابنتها البعيدة واﻻلم الذي تعانيه بفراقها؟ لم تعلم ماذا تفعل والى اﻻن لم تعرف......