اللهم صلي على محمد وآل محمد
ذكر في تفسير المجمع و غيره أن : النبي الأكرم (ص) كان حاضرا في إحدى الغزوات , ولحفظ جيش المسلمين بقي الجيش بعيدا في الصحراء من أجل عدم تمكن الأعداء من الإغارة عليهم ليلا , فقرر (ص) أن يبقى شخصان من الأصحاب لحراسة الجيش , وهما عمار بن ياسر وآخر , ونام الجيش بعد ذلك مكانه. وتقاسم هذان الليل نصفين من أجل الحراسة فنام عمار و بقي رفيقه يحرس . ووقف للصلاة وبدأ في الركعة الأولى سورة الكهف , وفي هذه الأثناء أتى شخص يهودي متجسسا يريد أن يرى هل الجيش نائم أم لا ؟ حتى يغيروا عليهم . فرأى من بعيد شيء كالعمود , وبسبب الظلام لم يعرف فيما إذا كان ذلك إنسانا أم شجرة أم شيئا آخر .
ومن أجل أن يمتحن ذلك رماه بسهم فسقط السهم في صدره المبارك و لكنه لم يهتز أبدا , فقد كان مستأنسا بقراءة القرآن , فلم يعرف اليهودي من ذلك شيئا , فشك أنه ربما لم يقع السهم عليه , فرماه ثانية فسقط ثانية عليه ولكنه لم بتحرك , وعندما رما بالسهم الثالث أيقظ عمار بحركة بسيطة من قدمه . وبعد أن انتهى من الصلاة سقط على الأرض , فأيقظ عمار المسلمين , فهرب اليهودي الملعون .
فقال عمار : يا صاحبي ! لماذا لم توقظني منذ أن رمى أول سهم ؟
قال : والله ! لم أكن أريد أن أنهي سورة الكهف إلا لأني خشيت أن يقع السهم في رأسي فلا أستطيع بعدها أن أوقظك , فلولا الخوف من إغارة الأعداء على المسلمين لما أيقظتك .
كانت صلاة مستحبة , ولكنه كان يوليها ذلك الإهتمام , فيا أيها المسلم ! الذي لا يصلي صلاة الصبح إلا قضاء , وتسهر في الصيف وأنت تشاهد التلفاز إلى وقت متأخر من الليل ثم لا تصلي صلاة الصبح إلا قضاء أتدعي أنك مسلم و عندك إيمان !!.