ان مسألة المعراج هي خاصة بالنبي محمد صلى الله عليه وآله دون سائر الأنبياء والرسل قد حباه الله بها ، وانها مسألة إعجازية تبيّن قدرة الله سبحانه وتعالى وعظمته لترسخ الدين لدى المسلمين وتثبتهم وترغّب الذين لم يدخلوا بعد في هذا الدين سيما انها كانت في بداية البعثة النبوية ولم يزل الاسلام جديداً عليهم ، ومثلما تفيد هذه المعجزة العظيمة زمان البعثة إلا إنها تتحدى كل العلوم وعبر كل الأزمان .
وكذلك لتفهّم المجتمع وخاصة في بداية اسلامهم بالأمور الغير حسية وان هناك عالم غير هذا العالم ليزيد ايمانهم وتترسخ عقيدتهم ، وبانتقاله صلى الله عليه وآله نقل صورة عن العالم الأخروي فحدثهم عما شاهده هناك ورؤيته للجنة والنار .
أما فائدة الرسول صلى الله عليه وآله من هذا العروج فقد إجتمع مع الأنبياء فعلم منهم ماأرسلوا به وحمّلوه من عزائم الله سبحانه وتعالى وآياته وبراهينه (لنريه من آياتنا) ، والأهم من هذا كله هو القرب المعنوي من الساحة الالهية (فكان قاب قوسين أو أدنى) وبذلك يرتقي الى أعلى الكمالات .
*** والحمد لله ربّ العالمين ***
المعراج من القصص القرآنية ماهي فائدة عروج الرسول الى السماء