عدد المساهمات : 132 نقاط : 398 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 16/08/2013
موضوع: انقش القرآن على صدر طفلك الأحد أكتوبر 06, 2013 4:22 pm
لأن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، فإن أفضل مراحل تعلم القرآن ، الطفولة المبكرة من (3 - 6) سنوات؛ حيث يكون عقل الطفل يقظًا، وملكات الحفظ لديه نقية، ورغبته في المحاكاة والتقليد قوية، والذين تولوا مسئوليات تحفيظ الصغار في الكتاتيب أو المنازل يلخصون خبراتهم في هذا المجال فيقولون : إن الطاقة الحركية لدى الطفل كبيرة ، وقد لا يستطيع الجلوس صامتًا منتبهًا طوال فترة التحفيظ ، ولذلك لا مانع من تركه يتحرك وهو يسمع أو يردد .
- المكافأة مدخل طيب لتحبيب الطفل في القرآن ، وذلك بإهدائه شيئًا يحبه حتى ولو قطعة حلوى، كلما حفظ قدرًا من الآيات ، وعندما يصل الطفل إلى سن التاسعة أو العاشرة يمكن أن تأخذ المكافأة طابعًا معنويًا ، مثل كتابة الاسم في لوحة شرف ، أو تكليفه بمهمة تحفيظ الأصغر سنًا مما حفظه وهكذا .
- الطفل الخجول يحتاج إلى معاملة خاصة ، فهو يشعر بالحرج الشديد من ترديد ما يحفظه أمام زملائه ، ولهذا يمكن الاستعاضة عن التسميع الشفوي بالكتابة إن كان يستطيعها ، وإذا كان الطفل أصغر من سن الكتابة يجب عدم تعجل اندماجه مع أقرانه ، بل تشجيعه على الحوار تدريجيًا حتى يتخلص من خجله .
- شرح معاني الكلمات بأسلوب شيّق ، وبه دعابات وأساليب تشبيه ، ييسر للطفل الحفظ، فالفهم يجعل الحفظ أسهل، وعلى الوالدين والمحفظين ألا يستهينوا بعقل الطفل، فلديه قدرة كبيرة على تخزين المعلومات .
- غرس روح المنافسة بين الأطفال مهم جدًا ، فأفضل ما يمكن أن يتنافس عليه الصغار هو حفظ كتاب الله ، على أن يكون المحفظ ذكيًا لا يقطع الخيط الرفيع بين التنافس والصراع ، ولا يزرع في نفوس الصغار الحقد على زملائهم المتميزين .
- ومن الضروري عدم الإسراف في عقاب الطفل غير المستجيب ، فيكفي إظهار الغضب منه ، وإذا استطاع المحفظ أن يحبب تلاميذه فيه، فإن مجرد شعور أحدهم بأنه غاضب منه ؛ لأنه لم يحفظ سيشجعه على الحفظ حتى لا يغضب .
- على المحفّظ محاولة معرفة سبب تعثر بعض الأطفال في الحفظ ، هل هو نقص في القدرات العقلية أم وجود عوامل تشتيت في المنزل .. وغير ذلك بحيث يحدد طريقة التعامل مع كل متعثر على حدة .
- من أنسب السور للطفل وأيسرها حفظًا قصار السور ؛ لأنها تقدم موضوعًا متكاملاً في أسطر قليلة ، فيسهل حفظها ، ولا تضيق بها نفسه .
- وللقرآن الكريم فوائد نفسية جمة ، فهو يُقوِّم سلوكه ولسانه ، ويحميه من آفات الفراغ ، وقد فقه السلف الصالح ذلك فكانوا يحفظون أطفالهم القرآن من سن الثالثة .