التعلق المبالغ من الام بالطفل

مخاطر التعلق المبالغ من الأم بالطفل
يزداد تعلق الأمهات بأطفالهن في هذا العصر نظراً لمكامن الخطر التي تحيط بالأبناء وعوالم الانفتاح التي تترك آثارها السلبية عليهم، ولكن بين التعلق الطبيعي من باب عاطفة الأمومة والتعلق المبالغ فيه من باب الخوف والوساوس، تبدو الصورة مخيفة لما يترتّب على هذه العاطفة المبالغ فيها من آثار سلبية قد ترسي لشخصية طفل ضعيفة، منعزلة وغير متصالحة مع محيطها وهذا الامر يؤدي بالام الى الخوف والقلق على طفلها من اي شيء وهذا بدوره يؤدي الى عدم اعتماد الطفل على نفسه ويؤثر على علاقة التواصل مع رفاقه داخل الصف او خارجه اذ يشعر دوما بحاجة الام الى مساعدته في إنجاز شؤون يومه .
والحل بيد الام حيث انها قادرة على ترسيم حدود تعلق طفلها بها من فهمها ان كل الاطفال يتعلقون بامهاتهم لكونها تشكل موئل أمان بالنسبة لهم ولكن حدود هذا التعلق رهن " شطار " الام وابتعادها عن الخوف واتكالها على الله سبحانه وتعالى في تعزيز إيمانها الداخلي بما يعزز داخلها الشعور بالامان وعدم الخوف .
ثمة إرشادات مهمة ينبغي على الام الاخذ بها منها .
- تنشئة الطفل على تلبية احتياجاته النفسية والتشجيع من أجل الإبداع والإنجاز والأهم ألا تغفل جانب التشجيع .
- إيلاء السنوات السبع الأولى من حياة الطفل الأهمية القصوى وتدريبه على الانفصال الجسدي والنفسي.
- إلمام الأم بكيفية التعامل مع طفلها وإدراك مسبق باحتياجاته النفسية وهو في رحمها جنينا.
- محاولة إرساء بيئة مستقرة له وتجنب العوامل السلبية.
- عند قدومه للحياة يجب حرص الأم على توجيه رسائل إيجابية تعزز من قدراته وتزويده بالحب اللامشروط والشعور بالأمان إلى التشجيع ومدّه بالثقة بنفسه.