أرجو من الجميع قراءة القصة بتمعن و ادراك لاستخلاص العبر والدروس منها ولكم التعليق ....
كان لأمي عين واحدة... وقد كرهتها... لأنها كانت تسبب لي الإحراج وكانت تعمل طاهية في المدرسة التي أتعلم فيها لتعيل
العائلة.
ذات يوم...في المرحلة الابتدائية جاءت لتطمئن عَلي أحسست بالإحراج فعلاً ... كيف فعلت هذا بي؟!
تجاهلتها, ورميتها بنظرة مليئة بالكره.
وفي اليوم التالي قال أحد التلامذة ... أمك
بعين واحده ... أووووه
وحينها تمنيت أن أدفن نفسي
وأن تختفي أمي من حياتي.
في اليوم التالي واجهتها:
لقد جعلتِ مني أضحوكة, لِم لا تموتين ؟!!
ولكنها لم تُجب!!!
لم أكن متردداً فيما قلت ولم أفكر بكلامي لأني كنت غاضباً جداً.
ولم أبالي لمشاعرها ...
وأردت مغادرة المكان..
درست بجد وحصلتُ على منحة للدراسة في الخارج.
وفعلاً.. ذهبت .. ودرست .. ثم تزوجت .. واشتريت بيتاً .. وأنجبت أولاداً وكنت سعيداً ومرتاحاً في حياتي.
وفي يوم من الأيام ..أتت أمي لزيارتي ولم تكن قد رأتني منذ سنوات ولم ترى أحفادها أبداً!
صرخت: كيف تجرأتِ وأتيت لتخيفي أطفالي؟.. اخرجي حالاً!!!
أجابت بهدوء: (آسفة.. أخطأت العنوان على ما يبدو).. واختفت....
وذات يوم وصلتني رسالة من المدرسة تدعوني لجمع الشمل العائلي.
فكذبت على زوجتي وأخبرتها أنني سأذهب في رحلة عمل...
بعد الاجتماع ذهبت إلى البيت القديم الذي كنا نعيش فيه, للفضول فقط!!!.
أخبرني الجيران أن أمي.... توفيت.
لم أذرف ولو دمعة واحدة !!
قاموا بتسليمي رسالة من أمي ....
(( ابني الحبيب.. لطالما فكرت بك..آسفة لمجيئي إليك وإخافة أولادك كنت سعيدة جداً عندما سمعتُ أنك سوف تأتي للاجتماع......
ولكني قد لا أستطيع مغادرة السرير لرؤيتك.آسفة لأنني سببت لك الإحراج مراتٍ ومرات في حياتك.
هل تعلم... لقد تعرضتَ لحادثٍ عندما كنت صغيراً وقد فقدتَ عينك.
وكأي أم, لم استطع أن أتركك تكبر بعينٍ واحدةٍ...
ولِذا... أعطيتكَ عيني .....
وكنتُ سعيدة وفخورة جداً لأن ابني يستطيع رؤية العالم بعيني.
مع كامل حبي... يا ولدي...
.....أمــــــــــــك..... ))
احن الى الكاس التي شربت بها واهوى لمثواها التراب وما ضما