عدد المساهمات : 32 نقاط : 96 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 13/10/2013
موضوع: حول الصلاة على محمد وأل محمد الثلاثاء أكتوبر 15, 2013 4:22 am
بسم الله الرحمن الرحيم امر الله سبحانه المؤمنين كافة بالصلاة علي نبيه و التسليم الكامل له ، قال سبحانه « إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا » سورة الأحزاب – أيه 56 . لذا فان الصلاة على النبي صلى الله عليه و آله طاعة لامر الله .و قد استفاضت الأحاديث، وتواترت تواترا قطعيا، لا يعتريه شك ولا ريب عند كل منصف في كيفية الصلاة على النبي - صلى الله عليه و آله - وفي جميعها اقتران آله معه في الصلاة عليه - صلى الله عليه و آله -و رواها أئمة المذاهب، وأصحاب الصحاح، والسنن، والمسانيد والتفاسير، والتاريخ، كما روتها كتب المناقب والفضائل، من طرق أهل السنة فضلا عن الشيعة، عن جملة من القرابة ، والصحابة، وعن أمة كبيرة من التابعين وتابعي التابعين. وإليك بعض تلك الأحاديث بنصوصها ومسانيدها، ومصادرها :من بعض كتب العامة :روى أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي إمام الشافعية، المتوفى سنة (204)هـ في (مسنده) ج2 ص97 ط السعادة بمصر، قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد: حدثني سعد بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، عن النبي (صلى الله عليه و آله) إنه كان يقول في الصلاة: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد. ورواه الإمام الشافعي أيضا في كتابه (ألام) ج1 ص102 ط الأولى بمصر سنة 1321هـ عن كعب مثله.و روى الإمام أحمد بن حنبل في (مسنده) ج4 ص118 بسنده عن أبي مسعود قال: قيل: يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ فقال: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد .وروى البخاري في (الأدب المفرد) ط الخليلي في بلدة أره من بلاد الهند ص93 بسنده عن أبي هريرة، عن النبي (صلى الله عليه و آله) أنه قال: من قال: اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم وترحم على محمد وآل محمد كما ترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم، شهدت له يوم القيامة بالشهادة وشفعت له. من بعض كتب مدرسة أهل البيت عليهم السلام : روي أن رسول الله صلى الله عليه و آله قال : « من صلى علي صلى الله عليه و ملائكته، و من شاء فليقل، و من شاء فليكثر » الكافي 2 / 492 . و روي أن الامام الصادق عليه السلام قال لاسحاق بن فروخ : «من صلى على محمد و آل محمد عشرا صلى الله عليه و ملائكته مائة مرة، و من صلى على محمد و آل محمد مائة مرة صلى الله عليه و ملائكته الفاً ، اما تسمع قول الله عزوجل: «هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا»الكافي 2/ 493وَ رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنه قَالَ : " إِذَاذُكِرَ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه وآله ) فَأَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيْهِ ،فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ ( صلى الله عليه وآله ) صَلَاةً وَاحِدَةًصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ أَلْفَ صَلَاةٍ فِي أَلْفِ صَفٍّ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، وَلَمْ يَبْقَ شَيْءٌ مِمَّا خَلَقَهُ اللَّهُ إِلا صَلَّى عَلَى الْعَبْدِلِصَلَاةِ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ صَلَاةِ مَلَائِكَتِهِ ، فَمَنْ لَمْ يَرْغَبْ فِيهَذَا فَهُوَ جَاهِلٌ مَغْرُورٌ قَدْ بَرِئَ اللَّهُ مِنْهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَهْلُبَيْتِهِ " . الكافي : 2 / 492 . و روي أن رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليهوآله قال : " الصَّلَاةُ عَلَيَّ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِي تَذْهَبُ بِالنِّفَاقِ " الكافي : 2 / 492 . و روي عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنهقَالَ : " مَنْ قَالَ يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ مِائَةَمَرَّةٍ قُضِيَتْ لَهُ مِائَةُ حَاجَةٍ ثَلَاثُونَ لِلدُّنْيَا وَ الْبَاقِيلِلْآخِرَةِ " . الكافي : 2 / 493. و روي عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام أنه قَالَ : " كُلُّ دُعَاءٍ يُدْعَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِمَحْجُوبٌ عَنِ السَّمَاءِ حَتَّى يُصَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ " ، الكافي : 2 / 493 . و روي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله قال ": ارْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ بِالصَّلَاةِ عَلَيَّ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِالنِّفَاقِ " ، الكافي : 2 / 493 .و عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما السلام أنهُ قَالَ : " مَا فِي الْمِيزَانِشَيْءٌ أَثْقَلَ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ إِنَّالرَّجُلَ لَتُوضَعُ أَعْمَالُهُ فِي الْمِيزَانِ فَتَمِيلُ بِهِ ، فَيُخْرِجُ(صلى الله عليه و آله ) الصَّلَاةَ عَلَيْهِ فَيَضَعُهَا فِي مِيزَانِهِ فَيَرْجَحُبِهِ " الكافي 2 / 494 . ما هو معنى الصلاة ؟ :قال العلامة الطباطبائي : قوله تعالى: «هو الذي يصليعليكم و ملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور» المعنى الجامع للصلاة على ما يستفادمن موارد استعمالها هو الانعطاف فيختلف باختلاف ما نسب إليه و لذلك قيل : إن الصلاةمن الله الرحمة و من الملائكة الاستغفار و من الناس الدعاء لكن الذي نسب من الصلاةإلى الله سبحانه في القرآن هو الصلاة بمعنى الرحمة الخاصة بالمؤمنين و هي التيتترتب عليها سعادة العقبى و الفلاح المؤبد و لذلك علل تصليته عليهم بقوله: «ليخرجكممن الظلمات إلى النور و كان بالمؤمنين رحيما ». تفسير الميزان .و قال أبو هلال العسكري : الصلاة من الله الرحمة ، و من الملائكة الاستغفار ، و منالآدميين الدعاء ،( الفروق اللغوية : 104)