جاء في الحديث الشريف أن الحسين عليه السلام مصباح الهدى وسفينة النجاة
كاتب الموضوع
رسالة
ابراهيم حسن
عدد المساهمات : 21 نقاط : 63 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 13/10/2013
موضوع: جاء في الحديث الشريف أن الحسين عليه السلام مصباح الهدى وسفينة النجاة الإثنين نوفمبر 11, 2013 1:03 am
وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام محمد وآله الطيبين الطاهرين جاء في الحديث الشريف أن الحسين عليه السلام مصباح الهدى وسفينة النجاة . وهذا التشبيه الرائع بين المصباح يطرد الظلام وينير الطريق للسائرين وبين سيد الشهداء الذي أنار العقول والأرواح التي جاهد جده المصطفى صلى الله عليه وآله لاستنقاذها من ظلمات الجاهلية الى نور الاسلام من هجرة الرسول من مكة الى المدينة في السنة الأولى للهجرة وما أسسه النبي (صلى الله عليه وآله) من قواعد للإسلام تقوم على اخراج الناس من الظلمات الى النور وشدد عليه الصلاة والسلام على تربية النفس للمسلم بكل سلوكياته اليومية من كبير المسائل الى أصغرها لدرجة أنه وبخ امرأة كيف تحبس هرة ولا تطعمها ولا تدعها تأكل ليقول أن المرأة تدخل النار بهذا الفعل. وقس على ذلك الى اين وصل النبي من بناء الفرد المسلم ومن خلاله المجتمع المسلم ليصدق عندها ان امة محمد خير أمة أخرجت للناس. الى هجرة الحسين من مكة الى كربلاء في العام 61 للهجرة والى الحالة التي انحدر اليها المسلمون لدرجة أن الأمة اصبحت لم يعد يهمها أن تقتل ابن بنت نبيها شر قتلة وحتى تقتل رضيعه بين يديه بعد أن كان يربيها الرسول أن ترعى حق الهرة في أن تأكل وليس هذا فحسب بل انعدام قدرة الأمة أن تميّز بين الحق والباطل وحتى ليس في نيتها أن تميّز وكأنهم تحولوا الى همج رعاع يعطون ولاءهم الى رجل كيزيد ويريدون أن يسموه خليفة في مقام هو لرسول الله صلى الله عليه وآله ولم تلتفت الأمة الى أن شارب الخمر وقاتل النفس المحترمة والمعلن بالفسق والفجور ،وكأنه يفجر على عيون الأشهاد دون وازع، حرام عليهم أن يختاروه وأنهم يطعنون برسول الله والدين عندما يصلون الى هذا الدرك والحديث عن الامام الحسين عليه السلام الذي يشرح حالهم هو " على الاسلام السلام اذ ابتليت الأمة براع مثل يزيد ،خمير سكير فاجر ملاعب القردة قاتل النفس المحترمة" وكأنه انقلاب كبير وقع للإسلام بعد مدة قصيرة من نبوة الرسول وكيف حصل هذا بأن الانحراف بدأ منذ وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وتجرأ من تجرأ ان يطعن بوصية النبي الى أن أصبح التطاول والانحراف بقمته بعد 61 عاما فقط من الرسالة والأمة كأنها في سبات وأين الرسالة وأين جهاد النبي!! لما وقف الحسين وخطب فيهم وألقى عليهم الحجة وبيّن لهم سوء العاقبة ولم يستجيبوا ، لم يعد أمامه الاّ أن يحدث لهم صدمة توقظهم مما هم فيه لينقذ هم وينقذ الرسالة ولم تكن الوسيلة سوى دمه الطاهر الشريف وبهذا قال عليه السلام : ان كان دين محمد لا يستقم الا بقتلي فيا سيوف خذيني" دم الحسين هو زيت هذا المصباح الذي كشف لهم الحقيقة والنور وباتوا يعرفون عظيم جرمهم ليتوبوا ويعود الى الاسلام ولذلك تتالت الثورات بعد أن اضاء المصباح بصرهم وبصيرتهم . لا بد لنا من مصباح الهدى لنهتدي به في كل زمان ومكان وعلى مر الأزمان وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يعرف ذلك حيث قال لنا أن نتمسك بالحسين عليه السلام لأنه مصباح الهدى وسفينة النجاة.
جاء في الحديث الشريف أن الحسين عليه السلام مصباح الهدى وسفينة النجاة