لا تنافي بين نظر المولى التشريفي والرحيم إلى زوار الحسين (عليه السلام) في يوم عرفة قبل نظره إلى الحجاج في أرض عرفة مع التسليم بوجود الإمام المهدي (عليه السلام) في ساعة الرحمة تلك في عرصات عرفة, فالإمام (عليه السلام) له فيض خاص من الرحمة اختصه الله به, بل هو علّة فيض الرحمة على العباد من المولى سبحانه, كما ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) : (لو أنًَّ الإمام رفع من الأرض ساعة لماجت بأهلها, كما يموج البحر بأهله) ( الكافي 10/176 ) .
فلا تنافي إذن أن يكون للإمام (عليه السلام) فيض خاص به يلازمه أينما حل في البلاد, وتكون تلك النظرة التشريفية الرحيمة التي اختص بها زوار الحسين (عليه السلام) على الواقفين في عرفة دون الإمام المهدي (عليه السلام) .