عدد المساهمات : 32 نقاط : 96 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 13/10/2013
موضوع: تفسير القران (سورة الفاتحة) ح1 الإثنين نوفمبر 11, 2013 2:14 pm
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد واله الطاهرين هذه دروس في تفسير ايات من سورة الفاتحة المباركة اقدمها بين يدي القراء الافاضل نأمل ان يتحفونا بملاحظاتهم سورة الفاتحة اهميتها : قال السيد الخوئي (كتاب البيان في تفسير القران ) : وكفى في فضلها ان الله تعالى قد جعلها عدلا للقران العظيم في اية الحجر وانه لابد من قراءتها في الصلاة بحيث لا تغني عنها
سائر السور وان الصلاة هي عماد الدين وبها يمتاز المسلم عن الكافر.
وقال الشيخ جوادي املي (تفسيره تسنيم) :هذه السورة التي تبدأ بتعظيم اسم الله الرحمن الرحيم وبحمد الله وعد صفات جماله وجلاله وحصر العبادة والاستعانة به وتختم بطلب الهداية
من حضرة كبريائه وعظمته مع كل ما فيها من تلخيص واحتصار قد تضمنت لباب المعارف القرآنية الواسعة لان الخطوط العامة والاصول الثلاثية للمعارف الدينية هي معرفة المبدأ
ومعرفة الرسالة ومعرفة المعاد التي هي الاساس هداية السالكين نحو صلاح الدين الاخرة
قال السيد حسن الشيرازي (خواطري عن القران) : واستوعبت كلمات العقيدة في صيغ طريفة تعطي تصورا واضحا عن الله تعالى وصفاته المتصلة بالإنسان وعن الحياة الاخرة في
اهم مراحلها وهو القيامة وعن موقف الانسان من الله تعالى وعن الانسان عن الدنيا وعن الخطوط المعرفة التي تعترض مسيرته كل ذلك بأسلوب دعائي ايحائي يرسب المفاهيم التي
يحملها الى القلوب قبل ان ترفعا الشفاه الى الله تعالى
فضلها :
وفي تفسير العسكري (ان الله عز وجل قد فضل محمدا بفاتحة الكتاب على جميع النبيين ما اعطاها احد قبله الى ما اعطى سليمان بن داوود (عليه السلام) من بسم الله الرحمن الرحيم
فراها اشرف من جميع ممالكه التي اعطاها فقال يا رب ما اشرفها من كلمات انها لآثر عندي من جميع ملكي التي وهبتها لي قال الله تعالى (يا سليمان وكيف لا يكون كذلك وما من عبد
ولا امه سماني بها الا اوجبت له الثواب الف ضعف ما اوجب لمن تصدق بألف ضعف ممالكك يا سليمان هذا سبع ما اهبه الا لمحمد سيد المرسلين تمام فاتحة الكتاب الى اخرها)
وفي الحديث سألت ابا عبدالله (عليه السلام) (ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقران العظيم قال هي سورة الحمد وهي سبع آيات منها بسم الله الرحمن الرحيم وانما سميت المثاني يثنى
في الركعتين)
عن الحسن بن علي عن رسول الله (ص) قال : من قرء فاتحة الكتاب اعطاه الله بكل اية نزلت من السماء ثواب تلاوتها
عن الصادق (عليه السلام) : لو قرأت الحمد على ميت سبعين مرة ثم ردت فيه الروح ما كان ذلك عجبا .
الفقه :
اجمع المسلمون على قراتها في الصلاة من كل ركعة وخصوصا الاوليتين من الصلاة ولا يمكن ان تتبدل بغيرها . وذلك للروايات المتواترة عن النبي واهل بيته الاطهار منها (لا صلاة
الا بفاتحة الكتاب)
اية البسملة (بسم الله الرحمن الرحيم ) :
اهميتها :
هذه الآية تشمل على معارف جمة كثيرة من المعارف الالهية لاسيما الصفات الراجعة الا ذات الباري عزً وجل وفي اختيار صفتي الرحمن الرحيم ما فيه من البشارة للإنسان من كونه
مورد رحمته وعطفه تعالى مهما تعددت اسباب الشر وقويت ، وفيها ارشاد الى تعليم الانسان الى توخي الرحمة والمودة في افعاله
قال الطباطبائي : الناس ربما يعملون عملا او يبتدئون في عمل باسم عزيز من اعزتهم او كبير من كبرائهم ليكون عملهم مباركا بذلك او ذكرى بذكرهم به ومثل ذل موجود في باب
التسمية فربما يسمون انسانا او شيئا مصنوعا او معمولا بأسماء من يهدونه ليبقى الاسم ببقائه وهذا ألقاء نسبة بين المسمى وصاحب الاسم ليكون لصاحب الاسم نوع بقاء ببقاء المسمى
فلا يزول ولا ينسى ,وقد جرى كلامه تعالى هذا المجرى ليكون ما يشتمل عليه من المعنى مرتبطا باسمه وادبا يؤدب به العباد في اعمالهم وافعالهم واقوالهم فيبتدئوا باسمه ويعملوا به
ليكون منعوتا بنعته ومقصودا لأجله سبحانه وفيه إظهار ان العمل موجه بوجه الله تعالى فلا يكون هالكا مثبرا باطلا اذ قد بين الله في مواضع من كلامه ان ما ليس لوجهه الكريم باطل
حابط وانه سيقدم الى ما عملوا من عمل اريد به غيره فيجعله هباءً منثورا حيث يضل عنهم ما كانوا يدعون من قبل وما كانوا يفترون
فضل البسملة :
عن الصادق (عليه السلام) : انها اقرب الى اسم الله الاعظم من ناظر العين الى بياضها .
الفقه المقارن:
اجمعت الامامية على ان البسملة اية من كل سورة عدا سورة براءة واما العامة فاختلفت اقوالهم فتكاثرت الروايات من طرق الفريقين في ذلك وهي :
1ـ عن امير المؤمنين : انها من الفاتحة وان رسول الله (ص) كان يقراها ويعدها اية منها ويقول فاتحة الكتاب هي السبع المثاني
2ـ عن الامام الصادق (عليه السلام) : م لهم ؟ قاتلهم الله عمدوا الى اعظم اية في كتاب الله فزعموا انها بدعة اذا اظهروها
3ـ عن الباقر (عليه السلام) : سرقوا اكرم اية في كتاب الله (بسم الله الرحمن الرحيم ) وينبغي الاتيان به عند افتتاح كل امر عظيم او صغير ليبارك فيه
تفسير المفردات :
الباء في هذه الاية اما للابتداء او للاستعانة أي استعين بالله تعالى لهذا الغرض المعين وهو رأي العلامة الطباطبائي والسيد السبزواري ، فهنالك كلام محذوف تقدر ب( استعين) او
(ابتدء)
فمن ذلك ما روي عن امير المؤمنين: (يعني بهذا الاسم اقرأ وأعمل هذا العمل )
الله :
لفظ الجلالة فهو علم للاله الواحد المعبود الذي لاشريك له والذي يوصف بجميع صفات الكمال والجلال وهو من اله بمعنى عبد او بمعنى اله من تاهت العقول في كنهه وهذه
الخصوصيات التي نعلمها عن الله ونوصفه بها لابد وان تتجرد عن الخصوصيات المصداقية
الرحمن الرحيم من الصفات وهي الرحمن وهي صفة مشبهة تدل على الاسقرار والثبوت وهي للدنيا و صفة عامة للمؤمن والكافر اما الرحيم فعلى وزن فعيل صيغة مبالغة فهي صفة خاصة للمؤمنين وهذا احد وجوه التفسير الروائي