مكسورة الضلع شيعتني, قصتي مع النور الفاطمي
بسمه تعالى العلي القدير الرحمن الرحيم لا اله الا هو ذو النعم و الاحسان و الكرم و الامتنان قادر أزلي عالم ابدي حي أحدي موجود سرمدي سبحانه ما أجل نيله و أعظم احسانه
الحمد لله الذي بعث فينا سيد رسل و الأنبياء محمدا ا بن عبد الله هاديا مبشرا و نذيرا و جعلنا من أمته و الماشين على سنته الحمد لله على موالاتنا لوليه خير الاوصياء و امير اللأمراء مولانى علي ابن أبي طالب و اللأئمة من ولده الطاهرين الطيبين المعصومين حجج الله على خلقه ,,,,,,,,,
اللهم صل على محمد و ال محمد كأفضل ما صليت و تحننت صلاة لا ينقطع عددها و لا ينتهي أمدها و سلم تسليما كثيرا
ترعرت في أسرة ميسورة الحال و الحمد لله أبوان مسلمان يصليان و يصومان لكن لاتوجد لديهم ثقافة دينية يقرأن القران لكن بصعوبة شديدة لان دراستهما فرنسية’, حرسوا على تربيتنا على مبادىء و قيم مما يرونه أساسا و لازما للتربية الصحيحة
فكانا يأمرانا بالصلاة لكن لا يشدان علينا و يأمرانا بالصيام و يؤكدان عليه يرون ان الحجاب فرض لكن لا يفرضاه علينا حتى نقتنع به و اذا لم نقتنع فهذا شىء يخصنا وحدنا ، ممنوع اتخاذ عشيق ليس لانه حرام ، بلى لانه حرام لكن السبب الأهم لأنه عار للوالد فهذا يخدش كرامته و يحط من قيمته امام الناس
المهم ....
لم نكن نسمع أبدا عن الشيعة و التشيع و مذهب ال البيت فأثناء دراستنا لم يذكر لنا أبدا ان هنالك مذهب لإل البيت عليهم السلام كل ما نعرفه ان هنالك المذهب الحنبلي و الحنفي و المالكي الذي تتبعه الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية
فكانت حياتي بين الدراسة و الفسح و النزه و كان أصدقائى أولاد ناس متربين لكنهم غافلين عن الدين فكنا نمزح و نمرح و نلهوا ’’’’’
وبينما كنت في اخر سنة لي في الجامعة بدأت أرى أشياءاً غير أخلاقية مجاهر بها فاستنكرت ذلك في نفسي و كنت أقول أننا مسلمون و لا يحل لنا فعل هذه المنكرات فهذا لا يمد الى التقدم الحضاري لا من بعيد و لا من قريب و اصبحت لا أذهب الى الجامعة إلا لحضور الدروس التطبيقية أو الامتحانات .....
في ليلة من الليالي أرى في منامي كأنني داخل الكعبة الشريفة برفقة الأمام علي ابن أبي طالب و هو يخيرني بين درة عمر و بين سيفه ذو الفقار و دون أي تردد أخترت سيفه ذو الفقار استيقضت من منامي و أحسست بسعادة في قلبي تغمرني و لم أعرف تفسيره آن ذاك فقلت في نفسي منام جميل فحسب ولم أحدث به أحد
و بعدها بأيام قليلة تفكرت المنام و انتابتني رغبة بقراءة شىء عن الامام علي تذكرت حينها ان عمي لديه كتاب للعقائد اسمه عبقارية الامام علي اقتنيته من عنده و قرأته و تعجبت لتكالب بنو أمية و عمر بن العاص على السلطة
و تشاء الأقدار ان ألتقي بأخ شيعي لم أكن أعرف انه شيعي لأني أصلا لم أكن أعرف معنى الكلمة و كنا نتكلم عن حلقات عمرو خالد في نلقيي الأحبة و كان يقول لي انا لا اراها و عندما اسأله لماذا يقول أنا لا أحبه لكن حدثيني ماذا قال ؟ فقلت له انه تكلم عن عمر و شجاعته و غيرته عن الاسلام و انه في يوم كان الرسول صلى الله عليه و اله مع جماعة يهديهم الى الأسلام و عندما حضر عمر قال صلوات الله عليه واله اسكتوا قد.............
فتبسم الاخ الشيعي و قال لي او تؤمنين بصحة هذا الحديث قلت نعم و لما لا قال لي أتعرفين ما معنى ما تقولين ؟ معناه ان الرسول صلى الله عليه و اله كان في مجلس لغط و كان يرضى بسماعه و انه خاف من عمر فطلب منهم السكوت لان عمر غيور كثيرا على الله و الاسلام أكثر من غيرة الرسول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أهذا ممكن ؟؟؟؟؟؟؟؟
قلت لا و صمت
وبعدها تكلمنا عن ارث الانبياء فقلت له الحديث المشهور عن ابو بكر " نحن معشر الانبياء لا نورث ......" فقال لي اذن لماذا تطلب سيدتنا الزهراء ارثها ؟؟؟؟؟؟؟؟كيف يكون ابو بكر وحده هو الذي سمع بهذا الحديث قلت بثقة: هو قال هذا الحديث عن الرسول أ يكذب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فأجابني و فاطمة أتكذب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فسكت و قلتي في نفسي لا و الله لا تكذب أبدا
فكانت نقطة التحول ذهبت بعدها الى الانترنت و بحثت عن المواقع الشيعية فوجدت موقع فدك دخلته ووجدت خطبة الزهراء فنسختها و بينما أنا أقرأها سحرت بمفرداتها و بلاغتها و منطقها و قوة حجتها أجهشت بالبكاء على مصابها بعدها قرأت تطاول القوم عليها و احراق بيتها و كسر ضلعها و اسقاط جنينها فسعقت وصدمت كثيرا ليس لتزحزح مكانة الشيخين عندي لانهم كانوا في مرتبة العصمة,لا و رب الكعبة و انما لجرأتهم و تطاولهم على بضعة الرسول فكنت أقول كيف يفعلون هذا بفاطمة بنت رسول الله انهم و الله يشبهون بني اسرائيل في قتلهم للأنبياء و الأوصياء
أحبطت كثيرا وأصبت بالاكتأب و الأرق للايام عديدة و أصبحت كثيرة البكاء و نقص وزني و ضعف جسمي و كنت أدعي المولى عز و جل أن يهديني الى الطريق الصحيح فكنت ابحث في أحاديث فوجدت حديث الولاية و المنزلة
لم يكن يهمني أحاديث السنة لان سبحان الله و قع كرههم في قلبي يوم عرفت مظلومية الزهراء روحي لتربة نعلها الفدا وقرأت كذلك دعاء كميل فبهرت من روعت المفردات و المعاني فلم أتمكن بحبس دموعي لأنها كلمات تعبرعلى ما لأ أستطع ان أعبرعليه و كذلك المناجاة 15 للامام زين العابدين سلام الله عليه فسحرت كذلك بالادعية و كلماتها السهلة الممتنعة سحرت بأسلوب الخطاب مع البارىء عز و جل فبدأت أنتهل من حب و عشق محمد و علي و فاطمة و زينب و الحسن و الحسين و السجاد و الأئمة المعصومين من ال محمد صلوات الله عليه و عليهم أجمعين و أحسست بدفئء و سكينة تغمرني و ارتاحت نفسيتي كثيرا و في ليلة من الليالي النصف الثاني من شعبان قررت أن أتحجب و أن أوالي مذهب أل البيت عليهم السلام و تحجبت في أول يوم رمضان و الحمد لله على نعماءه و هكذا نور معشوقتي مكسورة الضلع شيعني
فصح قول الشاعر اذ قال :
هي مشكاة نور الله جل جلاله *** زيتونة عم الورى بركاتها
هي قطب دائرة الوجود و نقطة ***لما تنزلت أكثرت كثراتها
هي أحمد الثاني و أحمد عصرها ***و هي عنصر التوحيد في عرصتها
اللهم صل على محمد و ال محمد صلاة ابدية و العن أعدائهم و مبغضيهم و مزحزحيهم عن مقامهم من الأولين و الأخرين اللهم ضاعف لهم العذاب و اللعن الى يوم الدين
و الحمد لله الذي أكرمني بمعرفة محمد و ال بيته الأطهار الأطياب
تحياتي الفاطمية
اللهم صلى على محمد