زليخا تحب يوسف فعلا?????

دائما احب ان احقق في الاشياء الموروثة وفي المعلومات المتعارفة لاننا غالبا ما نصطدم باعراف ليس لها واقع في الشريعة وكلما رايت مسلسل يوسف الصديق تتبادر الى ذهني جملة من الاسئلة واحاول ان اجيب عنها وسؤالي اليوم هل ان زليخا فعلا احبت يوسف كما هو معروف ام ان في الامر شيء لابد من معرفته
الجواب ان من يتابع السياق القراني ومن يتابع ويلاحظ سير الاحداث يجد شيئا كامنا في النفس علينا تحليله كما نحن بحاجة ان نحلل تصرفاتنا وتصرفات الاخرين
ان زليخا في باديء الامر لم تكن تحب يوسف حبا حقيقيا لشخصه لخلقه لعلمه لادبه لحكمته وانما كانت تهوى ان يكون يوسف ملكا لها لانه ملك مجامع القلوب فارادت ان يكون من بين مقتنياتها فيقال يوسف زليخا فكان حبها ليوسف في الحقيقة هو حب لزليخا اساسا لنفسها لرغبة لشهوة في قلبها فلم يكن حبها صادقا
وما تكشف عنه الايات القرانية يوضح الامر اطرح بعض القرائن
ان من عادة المحب العاشق ان يذوب في معشوقه حتى لا يرى نفسه امامه فيكون مثالا للوفاء وللتضحية حتى بالنفس هذا هو المحب لكنه لو قدم نفسه على من يدعي انه يحبه نتيجة الخوف او نتيجة القلق فيقدم مصلحته وامنه بل ويضحي بحبيبه فهو اذن لم يكن يحب ويعشق وانما كان يحب شيئا ليقتنيه ليكون له والا لما ضحى به من اول لحظة خوف او ضغط وهذا مافعلته لما الفيا سيدها لدى الباب فانقلبت ماكرة مخادعة وكانها لا تعرف يوسف بل انها صورته عدو لها ولزوجها فهل هذا يسمى حبا
ثم انها القت به بالسجن للغربة ذاتها ارادت ان تجعله يخضع لها وينقاد لها وهذه ليست من عادات المحبين