عدد المساهمات : 8 نقاط : 24 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 13/11/2013
موضوع: ظالمين في اخر الزمان السبت نوفمبر 16, 2013 3:36 pm
حذرت الدعوه الخاتمه من الميل الى الذين ظلموا، لان على اعتابهم ياتى ضعف العقيده وفقدان القدوه، وبينت ان قيام الذين ظلموا بتوجيه الحياه العقليه والدينيه للامه، ينتج عنه شيوع المشكلات الزائفه التى تشغل الراى العام، وتجعله داخل دائره الصفر، حيث الجمود والتخلف، وعلى ارضيه الجمود تفتح الابواب لسنن الاولين، ومعها يختل منهج البحث ومنهج التفكير ومنهج الاستدلال، وبهذا يتم التعتيم على نور الفطره وتغيب الحقيقه تحت اعلام الترقيع والتلجيم التى تلبست بالدين، قال تعالى: (ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون اللّه من اولياء ثم لا تنصرون) «هود: 113»، قال المفسرون: نهى اللّه-تعالى- النبى(ص) وامته عن الركون الى من اتسم بسمه الظلم، بان يميلوا اليهم، ويعتمدوا على ظلمهم فى امر دينهم او حياتهم الدينيه، لان الاقتراب فى امر الدين او الحياه الدينيه من الذين ظلموا، يخرجهما عن الاستقلال فى التاثير، ويغيرهما عن الوجهه الخالصه، ولازم ذلك السلوك الى الحق عن طريق الباطل، او احياء حق باحياء باطل، او اماته الحق لاحيائه.
والنبى(ص) اخبر ان الامه ستركن الى هولاء، وامر بان تاخذ بالاسباب، لان اللّه-تعالى- ينظر الى عباده كيف يعملون، فعن ثوبان قال: قال رسول اللّه(ص): (انما اخاف على امتى الائمه المضلين) وعن رسول الله (ص) (يهلك امتى هذا الحى من قريش)، قالوا: فما تامرنا يا رسول اللّه؟ قال: (لو ان الناس اعتزلوهم)((21))، وعن خباب بن الارث قال: انا لقعود على باب رسول اللّه(ص) ننتظره ان يخرج لصلاه الظهر، اذ خرج علينا فقال: اسمعوا، فقلنا: سمعنا، ثم قال:
اسمعوا، فقلنا: سمعنا، فقال: (انه سيكون عليكم امراء فلا تعينوهم على ظلمهم، فمن صدقهم بكذبهم فلن يرد على الحوض)((22))، وعن حذيفه قال: (قال رسول اللّه(ص):
سيكون عليكم امراء يظلمون ويكذبون، فمن صدقهم بكذبهم واعانهم على ظلمهم، فليس منى ولست منه، ولا يرد على الحوض، ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعينهم، فهو منى وانا منه، وسيرد على الحوض)((23))، ومن هذه الاحاديث يستنتج ان الامراء ضد خط اهل البيت، بدليل انهم لن يردوا على الحوض، وفى الحديث ان اهل البيت مع القرآن ولن ينفصلا حتى يردا على الحوض، ويستنتج ايضا ان اهل البيت لن يكونوا فى صدر القافله، وان هناك احداثا ستودى الى ابعادهم عن مركز الصداره، بدليل وجود الائمه المضلين وامراء ىىىىالظلم، فلو كان اهل البيت فى الصداره، ما اتخذوا هولاء بطانه لهم، لان اهل البيت مع القرآن، والقرآن نهى عن ذلك.