عدد المساهمات : 14 نقاط : 42 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 13/11/2013
موضوع: أربعة خصال السبت نوفمبر 16, 2013 3:59 pm
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد بمناسبة ولادة السبط المجتبى الحسن ابن علي ((عليهما السلام)) نرفع ازكى وانمى واحلى التهاني والتبريكات الى رسولنا الكريم محمد ((صلى الله عليه واله وسلم )) والى الأئمة المعصومين ((سلام الله عليهم اجمعين )) والى خاتمهم الإمام الهمام الغائب الحاضر صاحب العصر والزمان ((عجل الله تعالى فرجه)) وتسري التهنئة الى المراجع العظام والى كافة العالم الأسلامي والى الأخيار بالصلاة على محمد وال محمد
وبهذه المناسبة أقدم هذا البحث البسيط باسم أعضاء مؤسسة مهدي الأمم العالمية
قال الله سبحانه وتعالى :- {............. ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ....} غافر60 مقدمة أن المولى جلت قدرة يحث العبادعلى الدعاء ،لأن الدعاء هو سلاح الأنبياء والأوصياء والأولياء، ولم تتم تلك النعمة على الشعوب إلا بالدعاء، ولم تتقوم الدنيا إلا بالدعاء ،ولم ولن يندفع أي بلاء إلا بالدعاء، بدون الدعاء لاحياة ، والقصص القرآنية والسنن التاريخية تثبت ذلك ،وان شاء الله هذا واضح وجلي ،و ولم ولن نسمع أن احد من الأنبياء أوأن أحد من الأوصياء أوأن أحد من الأوليات أنتصر على أعدائه بدون الدعاء -- بالدعاء يُنجي الله النبي او الوصي ومن معه من الصالحين التي تتقوم بهم الدنيا ، أذن قوام الدنيا بالدعاء وتلازما الى قوام البشر الى قوام الفرد ،، الدعاء المستودع وغير المستودع بعد ماقدمنا هذه المقدمة البسيطة نلفت أذهان الأخيارالى أن الدعاء نوعان منه مستودع ومنه غير مستودع أما المستودع كما جاء في دعاء العديلة :- { اللهم يارحم الراحمين إني ودعتك يقيني هذا وثبات ديني وأنت خير مستودع وقد أمرتنا بحفظ الودائع فردهُ عليّ وقت حضور موتي ............} أن الله سبحانه وتعالى يستودع دعاء العبد من إيمانه ويقينه وثبات دينه ويرده عليه وقت سكرات موته، لأن في وقت سكرات الموت أي في هذه اللحظة الحرجة يحضر الشيطان اللعين وكما جاء عن الإمام الصادق ((عليه السلام )) :-{ مامن أحد يحضر الموت إلا وكل به إبليس من شياطينه من يأمره بالكفر ويشككه في دينه حتى يخرج نفسه ...........} وفي هذا الموقف يجف حلقوم العبد وهو ينازع نفسه في وقت خروجها من البدن ،لذا يستغل الشيطان اللعين هذه اللحظة ويبدأ اللعين بالترغيب لذلك العبد ويقول له خذ هذا الكأس من الماء وهو كأس الحياة على إن لاتنطق بالشهادتين -- فأتى هازم الشيطان لوقي عياله أتى المربي أتى الأب أتى الحجة--- وجب علينا هذا الدعاء خوفا علينا من الشيطان اللعين الرجيم –(( الله الله ياسيدنا --- يكل اللسان عن التعبير لشكرك وشكر الله جل جلاله ))------ ، و من المؤكد هذا العبد يطلب الحفظ لهذا الدعاء عندما يصل إلى درجة من الأيمان واليقين بالله والأئمة المعصومين (عليهم السلام )) وأن مثل هذا الملاك والأرادة وكيفية تحديدها من ذلك القائد والمربي -- ولماذا لم تكن في السنوات المنصرمة أو السنوات المقبلة ؟؟ ذلك ايحاز المولى جلت قدرته --- وان الدعاء الغيرمستودع مثل الأدعية اليومية أو أدعية الأيام أو الشهور أو ماشابه
نرجع إلى الآية المباركة وهي مدار البحث
كلام المولى مشروط بعد مابينا اهمية الدعاء ويوجد نوعان من الدعاء ،نرجع الى كلام الحبيب الطبيب وفيه شرط أذا ثبت الشرط ثبت الجزاء واذا انتفى الشرط انتفى الجزاء – ادعوني----------استجب لكم – الإجابة منوطة بالدعاء ،الإجابة معلقة على الدعاء، نزول الرحمة معلقة على الدعاء ، قانون الإجابة بالدعاء ، نزول الغيث بالدعاء ، إنقاذ البشرية بالدعاء ، تعجيل لفرجنا بالدعاء ،ظهور الفرج بالدعاء ، الفرج للبشرية بالدعاء ، إنقاذ العباد بالدعاء ، الظهور المقدس بالدعاء ، القضاء على الأعداء بالدعاء ، قتل الكافرين والمنافقين .............................. بالدعاء للدعاء خصال
بعد مابينا كل شيء متوقف على الدعاء من تكامل الفرد عقليا وأخلاقيا وروحيا ونفسيا ( معنويا وماديا) إلى تكامل الأمم ، أذن علينا بالدعاء بالدعاءبالدعاء، ولعل أحد يُحدث نفسه ويقول مجرد أحرك شفتاي أو أحرك لساني أو اعلي صوتي هو هذا قد تحقق الشرط ((أدعوني استجب لكم)) ستكون الإجابة من الباري عز وجل ، ويعتب على الله ويقول الهي لماذا ادعوك ولم تستجب لي ؟؟ أخوتنا أجبتنا يعبد الله بالعلم والدعاء هو علم (أي معرفة من تدعوا) ، فإن للدعاء خصال ، ونلتجئ إلى أمير المؤمنين ((سلام الله عليه )) يفصل في مسألة الدعاء حيث جاءه رجل من أهل البصرة قال له :- ياأمير المؤمنين أني أدعو ربي ولم يستحب لي ؟؟ قال:- أمير المؤمنين ((سلام الله عليه)) { انك وصفت الله بغير صفاته أن للدعاء أربعة خصال 1- أصلاح السيرة 2- أخلاص في النية 3- معرفة المسؤول 4- الأنصاف بالمسألة هل دعوت الله بهذه الخصال؟؟ قال الرجل لاياأمير المؤمنين قال أمير المؤمنين ((عليه السلام )) فعرفهنْ } أذن في هذا الحال أن الدعاء ليس لقلقة لسان أو رفع اليدين إزاء الصدر أو صوت جهوري أو عالي أو ماشابه ذلك بل بعلم وضمن تلك الخصال ، (أي بشروط تلك الخصال ) وإذا نخرمت احد الخصال انتفى أثر الدعاء ( أي لاتوجد إجابة ) --ادعوني بتلك الخصال --استجب لكم-- واذا أخرمت أحد الخصال الأربعة لم استجب لكم-- وأن القضية ليس بأستجابة الدعاء او عدمه بل هي أخطر من ذلك ؟ وخطورتها أنك أن لم تلتزم بالشروط أو الخصال فانك قد وصفت الله بغير صفاته وهنا تكمن الخطورة، وماهو حكم الذي يصف الله بغير صفاته ؟؟ هذا حد الشرك نحن نشرك بالله من حيث نعلم أو لانعلم ، وهذا مايشير أليه الرب الكريم بقوله تعالى:- {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً }النساء48 تحليل كلام امير المؤمنين ((عليه السلام)) {أن كلمة-- فعرفهنْ -- التي قالها أمير المؤمنين ((عليه السلام))} داله على الوجوب بقرينة -- انك وصفت الله بغير صفاته – والذي يصف الله بغير صفاته فقد أشرك ومن يشرك بالله لاغفران له كما جاء بالآية أعلاه ،،أذن علينا أن نستعرض الخصال ونفهمنَ جيدا حتى لانقع بالملامة 1- إصلاح السيرة :- أن أصلاح السيرة متوقفة على أصلاح ذات البين بينك وبين الله جل جلاله تعتقد هو الرازق والخالق و...........وكل شيء بيده ، وأصلاح بين نفسك وبين عقلك بمعنى لايوجد نفور بين النفس والعقل وان النفس ذاعنة إلى العقل ويعتبر العقل هو القاضي وهو الحاكم .. وإصلاح بينك وبين الناس تعتقد أن الناس بذمتك تنظر إليهم نضرة عطوفة لانظرة تسلطية أو أفضلية بل نظرة إنقاذ من العامل المأساوي الذي هم فيه -2- أخلاص في النية -- تعتقد انك تتكلم مع الرب الكريم الذي يسمع ويرى وانه يعطيك حاجتك أن لم تكن في الدنيا فهي في الآخرة 3- معرفة المسؤول— من صاحب الحجة عليك من هو صاحب الدليل ؟؟ولمن تكون الطاعة ؟؟ من هو الحجة على الخلق ؟؟ من المجتهد الجامع للشرائط ؟؟ ولاتقتصر أننا نعرفه فحسب بل العبادة منوطة بطاعة هو الصراط السوي والمستقيم في الغيبة الكبرى، وطاعة من طاعة الإمام الغائب والعكس فإن الراد عليه كالراد على الإمام وهو حد الشرك على حد قول الإمام الصادق((عليه السلام)) كما جاء في كتاب العقائد للشيخ المظفر (رحمه الله ) 4- الأنصاف بالمسألة _ تعمل بالأسباب والمسببات وبعد ذلك تدعوا الله جل جلاله مثلا تطلب علم وأنت لم تجهد نفسك وهكذا اذن علينا ان ننتبه عندما نقف بين يدي الله سبحانه للدعاء نستحضر الخصال الأربعة بعد ذلك ندعوا الله وبهذا يستجب لنا لأننا لم نصف الله بغير صفاته واخير نتوسل بالله العلي العظيم وبهذا الشهر الكريم وبهذه المناسبة العطرة أن لايجعلنا من الذين نصف الله بغير صفاته بحق محمد وال محمد نسالكم الدعاء