عدد المساهمات : 10 نقاط : 30 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/11/2013
موضوع: عليّ بن عبد العزيز الخليعي الموصلي الخميس نوفمبر 28, 2013 4:10 pm
عليّ بن عبد العزيز الخليعي الموصلي
إعتنق مذهب الشيعة الإماميّة لرؤيا رآها في نومه كانت سبب اهتدائه إلى مذهب الشيعة الإماميّة. ولد عليّ من أبوين ناصبيين. حكي أنّ اُمـّه نذرت إنْ رزقها الله ولداً تبعثه لقطع الطريق على زائري قبر الإمام الحسين(عليه السلام) سبط رسول الله(صلى الله عليه وآله) وقتلهم، فلمّا ولدته وبلغ رشده أرسلته لتحقيق هدفها الخبيث، فذهب إلى نواحي (المسيّب) بالقرب من كربلاء المقدّسة، وبقي هناك ينتظر قدوم الزائرين، فغلبه النوم فاجتازت عليه قوافل الزائرين فأصابه غبارهم الثائر، فرأى فيما يراه النائم أنّ القيامة قد قامت، وقد أمر به إلى النار ولكنّها لم تمسّه لمّا عليه من ذلك الغبار والتراب الثائر، فانتبه من نومه مرتدعاً عن سوء قصده، معتنقاً ولاء العترة النبوية الطاهرة، فقصد كربلاء لزيارة الإمام الحسين(عليه السلام). كان عليّ شاعراً أديباً وفاضلا أريباً، سكن الحلّة ومات فيها في حدود عام 750 هـ، وينسب له هذان البيتان: اذا شئت النجاة فزر حسيناً***لكي تلقى الإله قرير عين فإنّ النار ليس تمسّ جسماً***عليه غبار زوار الحسين وقد أخلص في ولاء أهل البيت(عليهم السلام) فنالته عناياتهم الخاصة. نقل عن كتاب (الحبل المتين في معجزات أمير المؤمنين) أنـّه جرت بينه وبين ابن حماد الشاعر مفاخرة يرى كلّ واحد منهما أنّ ماقاله في مدح أمير المؤمنين (عليه السلام)أحسن ممّا قاله صاحبه فيه، فنظّم كلّ منهما قصيدة في مدحه(عليه السلام)وألقاها في ضريح الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) المقدّس محكّمين في ذلك الإمام(عليه السلام)، فخرجت قصيدة الخليعي مكتوباً عليها بماء الذهب أحسنت، وعلى قصيدة ابن حمّاد مثله بماء الفضة، فتأثر ابن حمّاد، وخاطب أمير المؤمنين(عليه السلام) بقوله: أنا محبّك القديم، وهذا حديث العهد بولائِك. فرأى أمير المؤمنين(عليه السلام) في المنام وهو يقول له: إنّك منّا، وإنّه حديثُ عهد بأمرنا فمن اللازم رعايته... وقد عدّ العلاّمة الكبير الأميني; الخليعي من شعراء الغدير في القرن الثامن وذكر بعض اشعاره في أهل البيت(عليهم السلام)، منها ما قاله في واقعة الغدير، اليوم الذي أقام فيه رسول الله(صلى الله عليه وآله) وآله عليّاً وليّاً وإماماً للمسلمين من بعده. فقال: حبّذا يوم الغدير***يوم عيد وسرورِ إذْ أقام المصطفى***من بعده خيرَ أمير قائلا هذا وصيّ***في مغيبي وحضوري وظهيري ونصيري***ووزيري ونظيري وهو الحاكم بعدي***بالكتابِ المستنير والذي اظهره الله***على علمِ الدهور والذي طاعته فرضٌ***على أهلِ العصور فأطيعوه تنالوا***القصد من خيرِ ذخير فأجابوه وقد اخفوا***له غلَّ الصدور بقبول القول منه***والتهاني والحبور يا أمير النحل يا مَن***حبه عقدُ ضميري والذي ينقذني من حرّ***نيران السعير والذي مدحته ما عشت***اُنسي وسمير والذي يجعل في الحشر***الى الخلد مصيري لك اخلصت الولا***يا صاحب العِلم الغزير ولمن عاداك منّي كلما***يخزيه من شتم ولعن ودحور نال مولاك الخليعي***ألهنا يوم النشور بتبرّيه إلى الرحمن***من كلّ كفور([1]) ذكر في سبب تسميته بالخليعي أنّه لمّا دخل الحرم الحسيني على مشرفه السلام أنشأ قصيدة في الإمام الحسين(عليه السلام) وتلاها عليه، وفي أثنائها وقع عليه ستار من الباب الشريف فسمّي بالخليعي.