دور المراة في كربلاء
الأسر والسبي
وهو الدور الرئيس والأساس بين كل الأدوار، حيث تبدو فيه المشاركة الحقيقية للمرأة في هذه الثورة، بحيث تحمَّلت القسط الثاني منها في مواجهة الظلم والطغيان من ناحية، وفي تحقيق الأهداف التي كان يسعى لها الإمام الحسين (عليه السلام) من ناحية أخرى.
فما جرى على الإمام الحسين (عليه السلام) وعلى أهل بيته وأصحابه من محن ومصائب وآلام وقتل ومُثلة، يمثل جانباً من الجريمة الوحشية المروعة التي اهتزت لها حتى الضمائر المريضة أو الميتة، وتكشفت بها الحقيقة المُرّة في طغيان يزيد وانحراف حكمه، وما جرى على العقيلة زينب (عليها السلام) ونساء وبنات الحسين وأصحابه، الذين تعرضوا للأسر والسبي وهتك الحرمات، يمثل الجانب الآخر من هذه الجريمة في فضاعته ووضوحه وآثاره الروحية والاجتماعية، فقد تحمل هؤلاء النسوة والأطفال القسط الثاني من الآلام والمصائب، ومن الممكن القول أنه يساوي القسط الذي تحمله الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه.
ففاجعة كربلاء العظمى لها عِدلان رئيسيان يكمّل أحدهما الآخر:
عِدل القتل والتمثيل والهتك لحرمة هذه الصفوة من أبناء الأمة، وعلى رأسهم الإمام الحسين ابن بنت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وأهل بيته وصحبه الكرام.
وعِدل السبي والأسر والهتك والاستهتار بحرمات هذه النسوة اللاتي يمثلن حرم رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام).
ولابد أن نشير إلى نقطة أساسية ومهمة جداً، في فهم الأوضاع السياسية القائمة آنذاك من ناحية، ونقطة أخرى ترتبط بالفهم الشرعي والثقافي لدى الأمة تجاه حركة الإمام الحسين (عليه السلام)، ليتضح الدور العظيم الذي قامت به المرأة المسلمة في الثورة الحسينية، وتحقيق أهدافها في إيقاظ ضمير الأمة وكشف الحقيقة، وفضح الأمويين وتوضيح حقيقتهم وموقفهم من الإسلام ومن الشريعة الإسلامية.
أما فيما يتعلق بالأوضاع السياسية التي كان يعيشها المسلمون آنذاك، فقد كان هناك شك كبير في الأوساط العامة للأمة، حول شرعية الثورة ووجوب القيام في وجه الظلم والطغيان، المتمثل بيزيد، وإن كان يوجد وضوح إلى حد ما في انحرافه، الأمر الذي أدى إلى امتناع بعض وجوه الصحابة والتابعين عن بيعته.
وهذا الشك وإن كنا لا نراه في أيامنا الحاضرة، أي بعد مضي هذه المدة الطويلة على ثورة الإمام الحسين (عليه السلام)، وبعد تأثير هذه الثورة في أوساط المسلمين، وبعد توضيح ما جرى فيها للناس، وما كشفت من حقائق تجاه الواقع اليزيدي، وموقف الأمويين في ذلك الوقت، ولكن إذا نقلنا أنفسنا إلى ذلك العصر، أي: عهد معاوية بن أبي سفيان، وعرفنا أن هذا العهد كان عبارة عن عشرين عاماً من الحكم المطلق المهيمن والمسيطر على الأوضاع السياسية والاجتماعية والثقافية، وان معاوية كان على درجة عالية من الدهاء والهيمنة والتخطيط للقضايا والأهداف السياسية والاجتماعية والثقافية التي يسعى إليها.
ومن جملة القضايا المهمة التي سعى إليها معاوية بجد هي: إشاعة فكرة إطاعة الحاكم الذي يرفع شعار الإسلام، حتى لو كان جائراً أو ظالماً أو خارجاً عن الحدود الإسلامية، ما لم يُظهر الكفر البواح بصورة علنية وظاهرة أمام الناس.
نعم، قد يُنصح ويُتحدث معه بالحكمة، ولكن إطاعته والخضوع له والقبول به واجب من الواجبات الشرعية.
وقد وضعت وحُرّفت عدة أحاديث على لسان رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، تقول: بوجوب طاعة هذا الحاكم، حتى لو كان جائراً وظالماً، ولا زالت هذه النصوص تتداول في كثير من الكتب التي يعتبرها عامة المسلمين نصوصا صحيحة (1)، ويتلقونها بالقبول في أوساطهم، حتى يومنا الحاضر، وروَّج لها معاوية بشكل واسع وامتدت بامتداد الحكم الأموي، وتلقاها العباسيون بالقبول وروَّجوها أيضاً.
ولذا جعلت المعركة مع الأمويين الإمام الحسين(عليه السلام)في موقف يشوبه الوهم والالتباس بأنه يخالف الأحكام الإسلامية العامة التي يعرفها المسلمون، كالخروج على الحاكم الذي تجب طاعته، وهذا يعتبر شقّاً لعصا المسلمين، ومن يشق عصا المسلمين يجوز قتله بزعم هذا الفهم؛ ولذا تجرّأ بعضهم بالقول بأن الإمام الحسين قتل بسيف جده رسول الله (صلّى الله عليه وآله)! (2)، ولكن الإمام الحسين(عليه السلام) بمواجهته مع الأمويين وثورته عليهم، تمكن أن يكشف الحقيقة المرّة المتمثلة بكفرهم واستهتارهم بالإسلام وأحكامه، حيث أسقط القناع عنهم عندما ارتكبوا أعمال واضحة في مخالفتها للإسلام، وهي:
العمل الأول: تعذيب واضطهاد الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه وعيالاته وأطفاله بمحاصرتهم ومنعهم من الماء والأكل.
ويجمع المسلمون على حرمة التعذيب في الإسلام. فإذا كان يحق للأمويين - بزعمهم - قتل الإمام الحسين(عليه السلام)، فما ذنب الصغار الذين يُمنعون من الماء، ويُحرمون من الغذاء؟!
فالتعذيب بهذه الطريقة والصورة الوحشية تجاه أهل بيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كانت قضية مكشوفة وواضحة لدى المسلمين في مخالفتها للإسلام، ولا يمكن أن تفسَّر أو تبرر بأي حديث.
العمل الثاني: التمثيل والمثلة (3)، ويروي الإمام علي(عليه السلام)أنه قد سمع رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول: ((إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور))(4)، كما يروي جميع المسلمين عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله): ((أنه نهى عن المثلة))(5).
لكن عمر بن سعد يوم عاشوراء، يأمر مجموعة من الخيالة أن تطأ صدر وجسد الحسين (عليه السلام) (6)، ويمثلوا بجسده بطريقة تقشعر لها الأبدان، ثم بعد ذلك قاموا بقطع رؤوس القتلى من أصحابه وأهل بيته (7)، ورفعوها فوق الرماح للتعبير عن الانتقام والتشفي، ويكشف هذا العمل بشكل واضح ما تكنّه صدور الأمويين من حقد ومخالفة للحكم الإسلامي.
العمل الثالث: ممارسة قتل النساء والأطفال والجرحى والعاجزين، دون سبب عدا التشفي والانتقام وإشاعة الرعب والخوف، كما حدث ذلك لأم وهب وكعبد الله الرضيع الذي رماه حرملة بن كاهل الأسدي بسهم فذبحه، وفيه يقول الامام المهدي (عجّل الله فرجه): ((السلام على عبد الله الرضيع المرمي الصريع المتشحط دما، المصعد دمه إلى السماء، المذبوح بالسهم في حجر أبيه))(
.
العمل الرابع: أسر وسبي عيالات وحرم رسول الله(صلّى الله عليه وآله)، وقد كان هذا العمل أوضح في أدائه ومدلولاته من الأعمال السابقة في فضح وكشف الأمويين، كما كان له تأثير كبير جداً على وعي المسلمين.
في الفقه الإسلامي يوجد حكماً يتعلق بالبغاة، وهو أن الباغي يجوز قتله، ولكن تبقى عيالاته إذا كان مسلماً في مأمن من الأذى، فلا يجوز أن تأسر، أو تصبح غنائم (9)، وبهذا تفترق نساء وأطفال البغاة عن نساء وأطفال الكفار، فإن عيالاتهم يتحولون إلى سبايا، ورجالهم يتحولون إلى أسارى، وأموالهم تتحول إلى غنيمة.
وأول من بيَّن هذا الفرق في الحكم هو: الإمام علي (عليه السلام) في أعقاب حرب الجمل، عندما طلب بعض المقاتلين منه تقسيم الغنائم التي استولوا عليها بعد المعركة بينهم، فرفض (عليه السلام) ذلك، وكان جوابه قوياً وشديداً، بعد أن نهاهم ونهرهم عندما ألحّوا عليه، فأجابهم: من يقبل منكم أن تكون غنيمته أمه عائشة - باعتبار أن عائشة أم المؤمنين وكانت من جملة الأسارى - فوجدوا أن الإجابة صحيحة، فمن يقبل أن تكون غنيمته أمه، حيث قال(عليه السلام): ((... يا أخا بكر، أما علمت أن دار الحرب يحل ما فيها، وأن دار الهجرة يحرم ما فيها إلا بحق، فمَهلاً مهلاً رحمكم الله، فإن لم تصدّقوني وأكثرتم عليّ - وذلك أنه تكلّم في هذا غير واحد - فأيكم يأخذ عائشة بسهمه؟! فقالوا: يا أمير المؤمنين أصبت وأخطأنا، وعلمت وجهلنا..))(10)، ففهموا أن الحكم الشرعي بالنسبة إلى بغاة المسلمين، يختلف عن الحكم الشرعي بالنسبة إلى الكفار. والمسلمون بكل مذاهبهم وطوائفهم يلتزمون بهذه الفتوى، ويقبلون هذا الحكم الشرعي (11).
ولكن في كربلاء نجد الأمويين يسلكون سلوكاً آخراً، حيث قاموا بسبي وأسر حرم رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وعيالات أصحاب الحسين (عليه السلام) وأولاده، كما قاموا بنهب أموالهم، واعتبروها غنائم حرب!.
وهذا ما نراه واضحاً في أسرهم وتسييرهم من كربلاء إلى الكوفة، ومنها إلى الشام على نياق عجاف، ونهب مخيمهم وحرقه، ولم يكتفوا بذلك حتى أوغلوا في الجريمة وهذه بعض الأمثلة:
المثال الأول: لمّا قتل أبو عبد الله الحسين (عليه السلام) تسابق القوم على سلب حرائر الرسول(صلّى الله عليه وآله)، فأخذ رجل قرطي أم كلثوم وخرم أذنها، وجاء آخر إلى فاطمة بنت الحسين فانتزع خلخالها، وهو يبكي، قالت له: ما يبكيك يا عدوّ الله؟ فقال: كيف لا أبكي وأنا أسلب ابنة رسول الله، فقالت له: لا تسلبني، قال: أخاف أن يجيئ غيري فيأخذه! (12).
المثال الثاني: عندما أدخلت السبايا إلى مجلس يزيد، نظر رجل شامي كان في مجلس يزيد إلى فاطمة بنت علي (عليه السلام)، فطلب من يزيد أن يهبها له لتخدمه، ففزعت وتعلقت بالعقيلة زينب (عليها السلام)، وقالت: كيف أخدم؟! قالت العقيلة: لا عليكِ أنه لن يكون أبداً! فقال يزيد: لو أردت لفعلت! فقالت له: إلا أن تخرج عن ديننا (13)، وهنا وجد يزيد نفسه أمام حقيقة لايمكن أن يتجاوزها.
المثال الثالث: لم يزل علي بن الحسين (عليه السلام) باكياً ليله ونهاره حتى قال له بعض مواليه: إني أخاف عليك أن تكون من الهالكين، فقال له(عليه السلام): يا هذا إنما أشكو بثي وحزني إلى الله، وأعلم من الله ما لا تعلمون، أن يعقوب كان نبياً غيَّب الله عنه واحداً من أولاده وعنده اثنا عشر وهو يعلم أنه حيُّ، فبكى عليه حتى ابيضت عيناه من الحزن، وإني نظرت إلى أبي وأخوتي وعمومتي وصحبي مقتولين حولي فكيف ينقضي حزني؟ واني لا أذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني العبرة وإذا نظرت إلى عماتي وأخواتي ذكرت فرارهن من خيمة إلى خيمة (14).
ففي موضوع السبي والأسر من التحدي والانتهاك والاستهتار بحدود الشريعة ما لا يشبه القتل ولا يشبهه شيء مما وقع في كربلاء، وهي تساوي من حيث أهميتها ما وقع على الإمام الحسين (عليه السلام) من مظلومية، ومن معاملة وحشية ارتكبها الأمويون، وهذا ما يفسر لنا إصرار الإمام الحسين (عليه السلام) في أخذ عياله معه، حيث قال (عليه السلام) قائلاً: ((إنَّ الله شاء أن يراهنَّ سبايا))، فمن خلال استعراض الأدوار الخمسة الأساسية التي قامت بها المرأة المسلمة في الثورة الحسينية، يمكن أن نستنتج ما يمكن أن تقوم به المرأة المؤمنة في التأريخ الإسلامي والمجتمع الإسلامي من أدوار، مضافاً إلى دورها المتميز في بناء القاعدة الأساسية للمجتمع الإنساني، وهي الأسرة التي يكون للمرأة في بنائها الدور الأساس. مضافاً إلى ما وهبها الله سبحانه وتعالى من مواهب ذاتية تفتح لها أبواب التكامل في المسيرة الذاتية الفردية لها في العلم والمعرفة والعبادة والتقوى والإخلاص لله تعالى والبذل والعطاء لإسعاد البشرية، مما يمكن أن نشاهده في الأمثلة الصالحة التي ضربها القرآن الكريم لنا فيها، وتحدث عنها الحديث الشريف، ووقائع التأريخ الإسلامي، كخديجة الكبرى، والصديقة الزهراء، والعقيلة زينب (عليها السلام)، وغيرهن من النساء الفاضلات.
وقد قرن القرآن الكريم هذا الجانب من الكمالات الأخلاقية والممارسات العبادية المرأة بالرجل، مما يعطينا تصوراً واضحاً عن الكمال في شخصيتها الإنسانية وفي مسؤوليتها الاجتماعية، ويمكن أن نلاحظ ذلك بوضوح في قوله تعالى: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا}(15).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
1 - روى مسلم في صحيحه عن حذيفة قال: ((قال رسول الله: يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان انس، قال: قلت: كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال: تسمع وتطع للأمير وان ضرب ظهرك واخذ مالك فاسمع وأطع)).
وروى عن ابن عباس إن رسول الله قال: ((من رأى من إمامه شيئا يكرهه فليصبر، فأنه من فارق الجماعة شبرا فمات، مات ميتة جاهلية)).
وروي عن عبد الله بن عمر بن الخطاب انه حين كان من أمر الحرة ما كان زمن يزيد بن معاوية قال: ((سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية)) صحيح مسلم6 : 20-22، باب الأمر بلزوم الجماعة عند ظهور الفتن.
2 - ذكر المناوي في فيض القدير1 : 265 ((وقد غلب على ابن العربي الغض من أهل البيت حتى قال: قتله بسيف جده)). أي أن يزيد قتل الحسين بسيف جده.
3 - المثلة: عبارة عن القيام بأعمال وحشية ضد المقتول تعبر عن حالة الانتقام وإشفاء الغليل. لسان العرب11: 615 مادة (مثل).
4 - نهج البلاغة17: 6، رقم 47، من وصية له (عليه السلام) للحسن والحسين (عليهما السلام)، عندما ضربه ابن ملجم (لعنه الله).
5 - راجع صحيح مسلم 5: 1457، وسنن ابن ماجة2: 1063.
6 - اللهوف في قتلى الدفوف: 79، مثير الأحزان: 59.
7 - راجع بحار الانوار45: 62، باب37.
8 - إقبال الأعمال 3 : 74.
9 - شرائع الإسلام1: 257، قواعد الأحكام1 : 522، منهاج الصالحين، السيد الخوئي من كتاب الجهاد1: 390 (مسألة:60).
10 - الاحتجاج1 : 247، كنز العمال16 : 185.
11 - شرح السير الكبير1 : 370 ، أحكام القرآن3 : 534.
12 - راجع: أمالي الصدوق: 228، ح2.
13 - اللهوف في قتلى الطفوف: 108 ، مثير الأحزان: 80 ، الاحتجاج2: 38.
14 - راجع الخصال: 273، روضة الواعظين:170.
15 - الأحزاب: 35 – 36
منقول