عدد المساهمات : 27 نقاط : 81 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 12/10/2013
موضوع: العالم قبيل الظهور الجمعة ديسمبر 06, 2013 4:01 pm
أوّلاً: أخلاق الناس قبيل الظهور:
فقد تظافرت الروايات لبيان الحالة الأخلاقية لدى الناس، ويمكن تقسيمها إلى: 1 ـ انعدام الرحمة والعطف: فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «إنّ الساعة لا تقوم حتى يدخل الرجل على ذي رحمه يسأله برحمه فلا يعطيه، والجار عن جاره يسأله بجواره فلا يعطيه». وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: «فلا الكبير يرحم الصغير، ولا القوي يرحم الضعيف، فحينئذ يأذن الله له بالخروج»([1]). 2 ـ كثرة إنحراف الناس : حيث يسقط الكثير من الناس في مهوى الرذيلة والانحراف، حيث يشيع الانحراف وينتشر بشكل لا مثيل له، ولا ريب أنّ الفساد الأخلاقي الذي أخذ يلتهم العالم بمختلف الوسائل والأساليب يعدّ خير مثال; لما تكشفه الروايات الواردة في هذا المقام. فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «لا تقوم الساعة حتى تؤخذ المرأة نهاراً جهاراً في وسط الطريق ]و[ لا ينكر ذلك أحد، ولا يغيّره، فيكون أمثلهم يومئذ الذي يقول: لو نحّيتها عن الطريق قليلاً»([2]).
تشبّه الرجال بالنساء، والنساء بالرجال: فعن محمّد بن مسلم قال: قلت لأبي جعفر الباقر (عليه السلام): يابن رسول الله، متى يخرج قائمكم؟ قال: «إذا تشبّه الرجال بالنساء والنساء بالرجال، واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء»([4]). وعن الإمام الصادق (عليه السلام) «يتمشّط الرجل كما تتمشّط المرأة لزوجها، ويعطي الرجال الأموال على فروجهم، ويُتنافس في الرجل ويُغار عليه من الرجال، ويُبذل في سبيله النفس والمال»([5]). وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «كأنّ بالدنيا لم تكن إذا ضيّعت اُمّتي الصلاة، واتّبعت الشهوات، وغلت الأسعار، وكثر اللواط»([6]). -------------------------------------------------------------------------------- [1] ـ بحار الأنوار: 52/380/189، عن كفاية الأثر. [2] ـ مستدرك الحاكم: 5/401 ح8692، وذكر فيه (توجد) بدل (تؤخذ) .
[4] ـ إكمال الدين: 1/331/16. [5] ـ الكافي: 8/38/7، عنه بحار الأنوار: 52/257/147. [6] ـ الزام الناصب: 181.