(( جانب من ظلامة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام))

(( جانب من ظلامة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام))
وبه تبارك وتعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعظم الله أجوركم بذكرى استشهاد الإمام المظلوم المهموم المسموم الإمام الحسن المجتبى (صلوات الله وسلامه عليه) ولعنة الله على قاتليه وظالميه ومغتصبي حقه.
الإمام الحسن غني بالتعريف ,ولكن بودي ان اذكر بعض الظلامات التي تحملها الإمام الحسن عليه السلام من الظالمين .
في الواقع ان ظلامة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام ) فاقت المقاييس بكل الأصعدة ,ومع ذلك تجرع الإمام (عليه السلام) الم الظلم والاضطهاد, بغية الحفاظ على الدين الإسلامي الحنيف ,الذي أتى به جده الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله )
ومن بين هذه الظلامات التي تحملها الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام ) هي غصب الخلافة منه, التي هي جعل من الله اليه من بعد أبيه الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام ) وقد نص الرسول الأعظم في كثير من الروايات على ان الخلافة لأهل بيته الطاهرين ولكن اغتصبها أعداء الله وعداء رسوله منه ؟
فمن الصعب ان يرى الإمام وهو حجة الله في الأرض ان غيره يأخذ الخلافة قهراً وهي رداءه .
الظلامة الثانية وهي الغدر والخيانة والتخاذل الذي كان في قادة وجيوش الإمام الحسن المجتبى طمعاً بأموال معاوية ,ففي يوم واحد خان اكثر من ثمانية الأف (8000 )مقاتل كانوا في جيشة والتحقوا بجيش معاوية مع عبيد الله بن عباس الذي هو من اكبر قادة جيش الإمام الحسن مقابل حفنه من الدراهم من معاوية بن ابي سفيان .
بل اذا كان الإمام الحسين معه سبعين من الأنصار الخلص فالإمام الحسن المجتبى لا يملك حتى زوجته ؟ وكان يلبس الدرع وهو بين أصحابه ؟
فأي ظلامة عاش وتجرعها الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) .
الثالثة :أراد الإمام الحسن ان يدفن مع جده رسول الله(صلى الله عليه واله ) لانه ريحانته , ولكن حتى وان كان ميتا فالظلم يلاحقه من الظالمين, حيث وقفت عائشة ومنعت الإمام الحسين ان يدفن أخيه الإمام الحسن بجانب جده رسول الله(صلى الله عليه واله ) بل لم يكتفوا بمنعه ان يدفن بجوار جده ,وإنما ضربوا جسده الطاهر بالنبل حتى ينقل أرباب التاريخ انه استل من نعشه الطاهر سبعين نبله ؟؟,
وغير هذه من الظلامات الكبرى
فسلام عليك أيها المهموم المسموم المظلوم
ولعنة الله القائمة على أعدائك من الأولين والأخرين .