عدد المساهمات : 8 نقاط : 24 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/11/2013
موضوع: الناجون من الطف الخميس يناير 23, 2014 3:19 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
تذكر لنا التواريخ انه لم ينج رجلا من أصحاب الحسين عليه السلام غير الامام زين العابدين الا ثلاثة نفر هم: 1. الضحاك بن عبد الله المشرقي 2. عقبة بن سمعان . 3. المرقع بن ثمامة الاسدي . وقد ذكر هذا الامر الطبري في تاريخه الجزء الرابع قال: (قال أبو مخنف) حدثنى عبد الله بن عاصم عن الضحاك بن عبد الله المشرقي قال لما رأيت أصحاب الحسين قد أصيبوا وقد خلص إليه وإلى أهل بيته ولم يبق معه غير سويد بن عمرو بن أبى المطاع الخثعمي وبشير بن عمرو الحضرمي قلت له يا ابن رسول الله قد علمت ما كان بينى وبينك قلت لك أقاتل عنك ما رأيت مقاتلا فإذا لم أر مقاتلا فأنا في حل من الانصراف فقلت لى نعم قال فقال صدقت وكيف لك بالنجاء إن قدرت على ذلك فأنت في حل قال فأقبلت إلى فرسى وقد كنت حيث رأيت خيل أصحابنا تعقر أقبلت بها حتى أدخلتها فسطاطا لاصحابنا بين البيوت وأقبلت أقاتل معهم راجلا فقتلت يومئذ بين يدى الحسين رجلين وقطعت يد آخر وقال لى الحسين يومئذ مرارا لا تشلل لا يقطع الله يدك جزاك الله خيرا عن أهل بيت نبيك صلى الله عليه وسلم فلما أذن لى استخرجت الفرس من الفسطاط ثم استويت على متنها ثم ضربتها حتى إذا قامت على السنابك رميت بها عرض القوم فأفرجوا لى وأتبعني منهم خمسة عشر رجلا حتى انتهيت إلى شفية قرية قريبة من شاطئ الفرات فلما لحقوني عطفت عليهم فعرفني كثير بن عبد الله الشعبى وأيوب بن مشرح الخيوانى وقيس بن عبد الله الصائدى فقالوا هذا الضحاك بن عبد الله المشرقي هذا ابن عمنا ننشدكم الله لما كففتم عنه فقال ثلاثة نفر من بنى تميم كانوا معهم بلى والله لنجيبن إخواننا وأهل دعوتنا إلى ما أحبوا من الكف عن صاحبهم قال فلما تابع التميميون أصحابي كف الآخرون قال فنجاني الله.
ثم قال: وأخذ عمر بن سعد عقبة بن سمعان وكان مولى للرباب بنت امرئ القيس الكلبية وهى أم سكينة بنت الحسين فقال له ما أنت قال أنا عبد مملوك فخلى سبيله فلم ينج منهم أحد غيره إلا أن المرقع بن ثمامة الاسدي كان قد نثر نبله وجثا على ركبتيه فقاتل فجاءه نفر من قومه فقالوا له أنت آمن اخرج الينا فخرج إليهم فلما قدم بهم عمر بن سعد على ابن زياد وأخبره خبره سيره إلى الزارة.