عدد المساهمات : 747 نقاط : 2249 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/05/2013
موضوع: كيف نصلي على النبي(ص) الإثنين يونيو 24, 2013 6:16 am
بسمه تعالى أيهما أفضل أن نقول : اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد أو : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ؟.. وما هو الدليل على أفضلية أحدهما ؟ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد واله الطاهرين اشكر الاخ الراجي على سؤاله القيم وننتظر منه المزيد .اخي الكريم الأفضل بل الواجب أن تكون صيغة الصلاة على الرسول صلّى الله عليه وآله على الصورة الثانية ، وهي : اللهم صلّ على محمد وآل محمد ، والدليل عليه قوله عز اسمه : إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلموا تسليما ، فقد ذكر البخاري في صحيحه أنه عندما نزلت هذه الآية الشريفة جاء المسلمون عند الرسول وقالوا : أما السلام عليك فقد عرفنا ، أما الصلاة فكيف نصلي عليك ؟ فقال لهم : قولوا : اللهم صلّى على محمد وعلى آل محمد . أما السلام عليه كيف عرفوه ، فذلك أن التحيّة عند العرب الجاهلي كان قولهم : انعمت صباحاً وأنعمت مساءً ، فجاء رسول الإسلام بشعار التحية بالسلام وميّز المسلمين بهذا الوسام ، وأمرهم كيف يحيي الواحد منهم الآخر وعلى رأسهم الرسول صلى الله عليه وآله ، فجرت سيرة المسلمين ، وعرفوا بهذا الشعار وهذه التحية . وأما الصلاة عليه فأمرهم كما ذكرنا بذكر الآل معه كما هو شعار الشيعة ، وكذلك الموجود في زبور آل محمد (ص) الصحيفة السجادية ، وفي كل الأدعية وخاصة الأدعية الرمضانية . والروايات عندنا متواترة متضافرة بهذه الكيفية . فالصلاة عليه وحده غير مطلوب له بل ممنوع عنه كما ورد في البخاري لا تصلوا علي الصلاة البتراء ، وهي أن لا يقرن الآل معه ويذكر هو وحده كما هو المعروف عند اخواننا أهل السنة حيث يقولون : صلى الله عليه وسلم ، وذكر السلام مع الصلاة عليه منهم ليس متابعة للقرآن الكريم ، وذلك لأن قوله عز اسمه وسلموا تسليما ، وان إحتمل بعض المفسرين ان تكون بمعنى التحية والسلام عليه ، لكن الاقوى والا ظهر كما ذكر أكثر المفسرين هو الإحتمال الآخر وهي الإطاعه والتسليم والإنقياد له فإن القرآن يفسر بعضه بعضاً فقد جاءت هذه الصيغة في آيتين في القرآن الكريم قوله : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما ) سورة النساء آية 65 ، وكذا في قوله تعالى : (ولما راى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليماً ) سورة الأحزاب الآية 23 ، ولا يحتمل فيهما إلاّ الإطاعة والإنقياد ، كما لم تأت التحية في القرآن إلا بصيغة السلام كقوله (سلام على نوح في العالمين ) (سلام على إبراهيم) ( سلام على موسى وهرون) وهكذا كلما جاء في كلمات العزيز الكريم ، وعلى فرض أن يكون المراد به التحية فهو أمر لنا بأن نحييه بالسلام عليه لا أنه سلم عليه ، كما صلى عليه بل صرح في كتابه بالسلام على عدد من الأنبياء والمرسلين كما قدمنا ولم يسلم على أشرفهم وأفضلهم نعم سلم على آله في قوله عز أسمه (سلام على آل يس ) سورة الصافات آية 130 ، فقد ذكرنا في محله وأثبتنا على نحو لا شك ، ولا ريب فيه أن القراءة الصحيحه النازلة على رسوله لا يمكن أن تكون غيرها . فيا عجباً زاد في تعظيمه وتكريمه وسلم على آله ولمَ لم يجمع بالسلام عليه مع التكريم بالسلام على آله : أن في ذلك سر هو أعلم به والشيعة ملتزمون بالسلام على آله تبعاً لكتابه وغيرنا ملتزمون بغيره وللمؤمن الذي ينظر بنور الله أن يستنبط السر ، ويميز بين الحق والباطل لأجله ، ويستمر على الحق الذي عرفه وعلم به . فالواجب أن تكون صلاتنا عليه كما أمرنا بها وهي قولنا : اللهم صل على محمد وآل محمّد ، والحمد لله رب العالمين .