بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تبارك وتعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المتعارف ان يدافع الإنسان عما يعتقده ويحاول أبطال عقيدة المقابل بالأدلة والبراهين العلمية المقبولة, وهذا مما هو متعارف بين علماء الكلام .
وبعبارة أخرى اذا أراد شخص أبطال عقيدة المقابل فلابد ان يأتي بأدلة ناهضة ومقبوله لكي يرد ويدحض عقيدة الاخرين ,و ليس من الأسلوب العلمي ان يبطل عقيدة المقابل بشي لايقبله العقل ولا الشرع بل يرفضة الشرع والعقل تماماً, وهو اثبات النقض طلبا للكمال .
وهذا ما فعله ابن تيمية نفسه في مسالة عصمة الأنبياء المطلقة ,التي تقول بها مدرسة اتباع اهل البيت (عليهم السلام) والتي لها ادلتها العقلية والشرعية التي يطول المقام عند ذكرها ولكن مالفت انتباهي كلام بن تيمية نفسه حينما أراد الرد على قول الشيعة بعصمة الأنبياء المطلقة :
حيث يقول ان الشيعة منعوا الأنبياء والمرسلين الثواب العظيم بقولهم بعصمة الأنبياء المطلقة!!!!و أن القول بعصمة التامة المطلقة هو حرمان للأنبياء عليهم السلام من المعاصي والتوبة وثوابها العظيم !!
يقول في كتاب منهاج السنة ج/2 ص 397نصا :
فوجوب كون النبي لايتوب إلى الله فينال محبة الله وفرحه بتوبته وترتفع درجته بذلك، ويكون بعد التوبة التي يحبه الله منه خيراً مما كان قبلها، فهذا مع ما فيه من التكذيب للكتاب والسنة، غض من مناصب الأنبياء وسلبهم هذه الدرجة ومنع إحسان الله إليهم وتفضله عليهم بالرحمة والمغفرة .
واترك التعليق لكم ......